زيارة صاحب السمو بالغة الأهمية وهي الأولى لقائد عربي في تاريخ الجمهورية

الدوحة – قنا:
أكد سعادة السيد صفراز أحمد شدود سفير جمهورية غويانا التعاونية لدى الدولة، على أهمية زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى بلاده، واصفا إياها بالتاريخية والمهمة، بالنظر إلى كونها أول زيارة دولة لقائد عربي في تاريخ بلاده.
وذكر سعادته، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، أن زيارة صاحب السمو بالغة الأهمية بالنسبة لبلاده، وتكتسب أهميتها من أن سمو الأمير هو أول قائد عربي يزور جمهورية غويانا، وهذا أمر هائل، ومؤشر قوي لما يخبئه المستقبل من ازدهار للعلاقات المتنامية، منوها بالجهود الكبيرة المبذولة لتأطير علاقات التعاون بين البلدين عبر اتفاقيات يجري الإعداد لها، ومعربا عن يقينه بأن زيارة سموه ستكون لها انعكاسات إيجابية على شعبي البلدين الصديقين ومستقبلهما.
وأضاف “عندما تنظر إلى سياسة قطر الخارجية وتميزها في مختلف المجالات، تكتشف أن لديها فكرا ورؤية استشرافية واضحة للغاية.. ويعود الفضل في ذلك إلى القيادة الحكيمة الرشيدة”.
وتطرق سعادة سفير جمهورية غويانا التعاونية إلى التطور المتنامي الذي شهدته العلاقات بين البلدين منذ الإعلان عن إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما في العام 1996، مشيرا إلى أن هذه العلاقات شهدت قفزة مهمة خلال السنوات القليلة الماضية، انطلاقا من توجيهات وحرص القيادتين في البلدين الصديقين على تطويرها وتنميتها في مختلف المجالات.
ونوه سعادته بأن حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، وفخامة الرئيس الدكتور محمد عرفان علي أجريا محادثات هاتفية في أكتوبر من عام 2020، تم خلالها مناقشة العديد من القضايا حول سبل تطوير تعاون وثيق بين البلدين في مجالات الطاقة، والزراعة، والأمن الغذائي والمناخي.
وأشار إلى أن سمو الأمير وفخامة الرئيس ناقشا أيضا تداعيات جائحة كورونا التي ضربت العالم حينها والتعاون بين البلدين على هذا الصعيد، مثمنا في هذا الإطار تقديم دولة قطر مساعدات طبية لجمهورية غويانا خلال الجائحة من خلال توفير مستشفى عسكري متنقل وأجهزة التنفس الصناعي وغيرها من المعدات الطبية، لافتا إلى تم الاتفاق خلال تلك المحادثات على فتح سفارة لجمهورية غويانا بالدوحة، لتنطلق خطوات متسارعة في هذا السياق اعتبارا من ديسمبر 2020، ثم تلاها في أكتوبر من العام 2021 تأسيس السفارة حرصا على بناء علاقات متينة بين البلدين.
كما اعتبر سعادة السيد صفراز أحمد شدود إلى أن هذه الخطوات شجعت على تبادل الزيارات، حيث استقبلت بلادنا وفودا قطرية رسمية من بينها وفد برئاسة سعادة المهندس سعد بن شريدة الكعبي، وزير الدولة لشؤون الطاقة، الذي زار البلاد العام الماضي، إلى جانب الزيارات التي قام بها عدد من رجال الأعمال، منوها في هذا السياق بالزيارة التي قام بها فخامة الرئيس الدكتور محمد عرفان علي رئيس جمهورية غويانا التعاونية إلى الدوحة في شهر مايو من هذا العام.. وقال “هذه لم تكن زيارة عادية، بل كانت أكثر من ذلك في ضوء القضايا والموضوعات التي تمت مناقشتها لتطوير العلاقات بين البلدين وهو ما سنجني ثماره خلال زيارة سمو الأمير لبلادنا”.
وتابع يقول “شهدت العلاقات بين البلدين خلال الفترة من 2021 -2023 زخما كبيرا، ونشاطا غير مسبوق، حيث تم خلالها زيارة فخامة الرئيس الدكتور محمد عرفان علي إلى الدوحة، وحاليا نشهد زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى جورج تاون”، مشددا على أن “هذا أمر غير مسبوق، لقد حدث ذلك خلال وقت وجيز، ما يعكس التزام البلدين بضمان استمرار العلاقة في النمو والازدهار لصالح شعبينا”.
وأشاد سعادة سفير جمهورية غويانا التعاونية، في سياق حديثه لـ/قنا/، بالدور الرائد الذي تلعبه قطر في الساحة العالمية.. وقال “قطر دولة صديقة للعديد من الدول، واكتسبت سمعتها كوسيط عالمي لتسوية النزاعات، وهو ليس بالأمر السهل، كما أنها تعد عاصمة الرياضة العالمية”.
ونوه سعادته، في سياق متصل باستضافة قطر لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 وتحقيقها نتائج استثنائية، مؤكدا أن الاستضافة “كانت درسا في التميز اللوجستي، وهذا غير مسبوق، وسيكون من الصعب جدا على أي دولة أخرى أن تضاهي ما فعلته قطر في تلك البطولة”.
وذكر أن بلاده تحاول الاستفادة من تجربة قطر التي أصبحت عاصمة عالمية، حيث قال في هذا الصدد “هذا النهج القطري يتم غرسه الآن في غويانا، فالطريق الذي قطعته قطر حتى أصبحت عاصمة عالمية، هو نفس المسار الذي تسلكه غويانا الآن. لذلك هناك دروس نتعلمها من قطر في هذا الصدد”، متطرقا إلى ما تتمتع به بلاده من موارد اقتصادية خاصة في الطاقة والزراعة، الذين يعتبران .. مؤكدا أنهما مجالان مهمان لهما أولوية في سياق تطوير التعاون بين قطر وغويانا إلى جانب مجالات الأمن الغذائي والمناخي.
وعبر سعادة السيد صفراز أحمد شدود سفير جمهورية غويانا التعاونية لدى الدولة، في ختام تصريحه لـ/قنا/، عن ثقته التامة بأن زيارة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى ستحقق نتائج إيجابية ومثمرة للانطلاق بالعلاقات إلى آفاق أرحب بما يحقق مصالح البلدين والشعبين الصديقين.