
الدوحة الراية:
بالتزامنِ مع مرورِ سنةٍ على وقوعِ فيضاناتٍ مُدمّرة بباكستان، تواصلُ قطرُ الخيريةُ تنفيذَ مشاريعَ في عددٍ من المناطقِ المتضرّرة، حيث انتهت مؤخرًا بالشراكة مع منظّمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» من تنفيذ عدَّة تدخلات في مجال المياه والإصحاح في مِنطقة راجنبور بإقليم البنجاب، لصالحِ أكثرَ من 55 ألفَ متضرر من الفيضانات التي ضربت المِنطقة سنة 2022، وذلك بسبب تعرُّض مصادر مياه الشرب الآمنة في مناطقهم للتلوث.
واشتملت المشاريعُ التي تمَّ إنجازُها على تركيب 25 مضخةَ مياه تعمل بالطاقة الشمسية، وتوفير 10 برك مياه لتلبية الاحتياجات المنزلية، وبناء دورات مياه لـ 500 أسرة.
وركَّز المشروعُ على توفير خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة المستدامة للمجتمعات الضعيفة والأطفال والنساء، واشتمل على توفير مياه الشرب الآمنة ونظام الصرف الصحّي، ومكافحة انتشار الأمراض المُعدية، وتوفير سبل النّظافة للمتضرّرين من الفيضانات.
ووَفقًا للمشروع، قامت قطرُ الخيرية بالشراكة مع اليونيسف في منطقة راجنبور بإقليم البنجاب بتركيب 25 مضخةَ مياه تعمل بالطاقة الشمسية، وذلك لتوفير المياه النظيفة الصالحة للشرب والطهي والحفاظ على النظافة الشخصية، وقد استفادَ من هذه المضخات أكثرُ من 30 ألفَ شخص. وعلى نحو متصلٍ ونظرًا لعدم توفّر مياه الطهي والنظافة الشخصية، تمَّ بناء 10 أحواض مياه لتلبية متطلبات مياه الشرب النظيفة والاحتياجات المنزلية، وقد استفاد من هذا المشروع حوالي 20 ألف شخص، كما تمَّ بناء دورات مياه لـ 500 أسرة استفاد منها أكثرُ من 5000 شخص.
حياة أفضل
ورحَّب سكّانُ المنطقة بهذه المشاريع التي أجمعوا على أنها مهمة جدًا لإنهاء الأمراض المعدية وعيش حياة أسهل بتوفر المياه قرب منازلهم.
السيدة زيوار مي إحدى المستفيدات من هذه المشاريع، قالت: «بسبب الفيضانات تأثَّرت مصادر مياه الشرب التي كانت قريبة منّا، وكنت أُضْطر للمشي مسافة طويلة لجلب الماء من مناطق بعيدة ولم يكن ذلك آمنًا بالنسبة لي، ومنذ أن وفرت لنا قطر الخيرية واليونيسيف مضخات المياه أصبحت المياه في متناول يدِنا، ويمكننا استخدامها طوال اليوم دون خوفٍ من نفادِها، فشكرًا لكل من ساهم في ذلك».
عزيز خان أحد المستفيدين من مشروع دورات المياه، قال: «لقد تضررت دورات المياه بسبب الفيضانات، ولدي 9 أطفال، لقد مررنا بظروف صعبة جدًا ..نحن ممتنون لهذا الجهد».
من جهته، قالَ مسؤول تنمية المجتمع في إدارة هندسة الصحة العامة بمنطقة راجنبور السيد عبد الرؤوف: «بعد الفيضانات اضْطُر الناس لشرب المياه الملوثة التي تسببت في انتشار الأمراض مثل الإسهال والدوسنتاريا، نشكر قطر الخيرية واليونيسف لاستجابتهما للنداء العاجل والضروري لتوفير مياه نظيفة وآمنة للمناطق المتضرّرة هنا».