الراية الرياضية
مدرجات ملعب بولارت في لانس تتوشح بألوان المملكة المغربية المنكوبة

مدٌّ تضامني رياضي مع ضحايا الزلزال

لانس – أ ف ب:
تصفيقٌ حارٌ ودقيقة صمت وتلاوة سورة قرآنية (الفاتحة)، وشعار «كلنا مع ضحايا الزلزال» على الشَّاشة الكبيرة بملعب بولارت في لانس، تلك كانت أجواء فوز المُنتخب المغربي على نظيره البوركينابي 1-0 في مُباراة دولية ودية في كرة القدم، حيث عبَّرت الجماهير عن مشاعرها في المُدرجات بألوان المملكة المنكوبة.
وعندما سجَّل لاعب وسط مارسيليا الفرنسي عز الدين أوناحي الهدف الوحيد في الدقيقة 36، عمَّت فرحة عارمة في مدرجات الملعب، وسجد اللاعبون ترحمًا على الضحايا الذين بلغ عددهم حتى الآن نحو 3 آلاف قتيل. حظي اللاعبون المغاربة بحفاوة استقبال كبيرة عند دخولهم أرضية الملعب، ووقف بعدها جميع المُشجعين لترديد النشيد الوطني المغربي، قبل الوقوف دقيقة صمت خُتمت بقول: «الله أكبر».
كما تمت قراءة سورة الفاتحة من القرآن الكريم ترحمًا على أكثر من 2900 من ضحايا الزلزال.
وحسب الجامعة (الاتحاد) الملكية المغربية لكرة القدم، فإنَّ عائدات المُباراة التي حضرها «غالبية» أفراد من الجالية المغربية المُقيمة في الخارج، سيتم إيداعها في «الصندوق الخاص بتلقي المُساهمات التطوعية التضامنية لتدبير الآثار المُترتبة عن الزلزال الذي ضرب المملكة». قالت ثريا التي جاءت مع عائلتها: «إنَّها لحظة خاصة، كل الدعم يذهب إلى المغرب نفكّر في كل الموجودين هناك والذين تركونا». وأضافت الفتاة البالغة من العمر 37 عامًا: «لم نعد في الحالة الذهنية نفسها التي كنا عليها عندما اشترينا التذاكر، هذه اللحظة التي كان ينبغي أن تكون احتفالية، أصبحت عملًا تضامنيًا»، هكذا لخَّص إبراهيم كوجان، نائب رئيس بلدية أفيون وأحد المسؤولين المُنتخبين الذين أشرفوا على تنظيم عملية جمع التبرعات مُشاركةً مع بعض الجمعيات.
وبالإضافة إلى التبرعات العينية، تمَّ جمع الأموال عند مداخل الملعب، حيث وضعت صناديق ظهرت عليها أوراق نقدية كبيرة.
وقال كوجان، ابن أحد عمال المناجم الذين عملوا سابقًا في فرنسا: «نحن في مدينة، مِنطقة تضامنية».

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X