مواكبة تطورات العصر الرقمي لتطوير العمل البرلماني العربي

الدوحة – الراية:

اختُتمتْ بالدوحة مساءَ أمسِ أعمالُ المُؤتمر العاشر لجمعيَّة الأمناء العامّين للبرلمانات العربيَّة الذي نظّمه مجلسُ الشورى بفندق شيراتون الدوحة. وشهد المؤتمر الذي عُقد على مدى يومَين، مشاركة أكثر من 80 مشاركًا من الأمناء العامّين، ومُمثلي البرلمانات والمجالس التشريعية العربية، إلى جانب عددٍ من مُمثلي المنظمات والاتحادات البرلمانية العربية.

وضمن برنامج اليوم الثاني والأخير من المؤتمر، عُقد اجتماع الجمعية العمومية الثالث والأربعون للجمعية، وتمّ خلاله مناقشة تعديل النظام الأساسي وإقراره، ومناقشة الدليل الاسترشادي لاختصاصات الأمين العام في البرلمانات العربية وإقراره. كما تمت المصادقة على مشروع الميزانية العامة، واعتماد الحساب الختامي، إلى جانب استعراض تقرير حول حصيلة عمل الجمعية منذ اجتماعها الأخير الذي عُقدَ على هامش المؤتمر الرابع والثلاثين للاتحاد البرلماني العربي في العاصمة العراقية بغداد في فبراير الماضي.

ووافقت الجمعيةُ العموميةُ في اجتماعها على طلب انضمام الجمعية الوطنية الموريتانية لجمعية الأمناء العامّين للبرلمانات العربية، فيما قرّرت تأجيل إجراء الانتخابات التكميلية لأعضاء اللجنة التنفيذية. وتناول الاجتماع دراسة مقترح تغيير شعار الجمعية، وتقرر استكمال مناقشته في الاجتماع القادم للجمعية.

وشهد اليوم الثاني من المؤتمر تكريم الأمناء العامّين السابقين في عددٍ من البرلمانات العربية، تقديرًا لجهودهم وما قدموه من خدمات خلال فترة عملهم. وشمل التكريم كلًا من سعادة السيد سيروان عبدالله إسماعيل أمين عام مجلس النواب العراقي سابقًا، وسعادة السيد فؤاد بن سليمان أمين عام المجلس الوطني الجزائري سابقًا، وسعادة السيد عبدالرحيم ماهر الوكد أمين عام مجلس النواب الأردني سابقًا، وسعادة السيد عادل عيسى اللوغاتي أمين عام مجلس الأمة الكويتي سابقًا.

وبعدَ ختام أعمال المؤتمر، قامت الوفود المشاركة بزيارة مقرّ مجلس الشورى حيث قاموا بجولة في المبنى وقاعة «تميم بن حمد» اطلعوا خلالها على آليات عمل المجلس وأحدث التقنيات المستخدمة في تسيير أعمال الجلسات واللجان. كما قام الوفد، بجولة في معرض مجلس الشورى، الذي يحوي مجموعة من المحاضر والخطابات والمقتنيات التي تعرض تاريخ مجلس الشورى منذ تأسيسه عام 1972.

من جهته، أشادَ سعادةُ الدكتور أحمد بن ناصر الفضالة رئيس جمعية الأمناء العامين للبرلمانات العربية بنجاح المؤتمر السنوي العاشر للجمعية الذي انعقد بالدوحة يومَي الثاني عشر والثالث عشر من سبتمبر الجاري، بمشاركة واسعة من الأمناء العامين وممثلي البرلمانات والمجالس التشريعية العربية، إلى جانب عددٍ من ممثلي المنظمات والاتحادات البرلمانية العربية. وأكد سعادته في تصريحات صحفية بمناسبة اختتام أعمال المؤتمر أن مناقشات الأعضاء خلال جلسات المؤتمر كانت ثرية وبنّاءة، أسهمت في تعزيز عمل الجمعية بما ينعكس أيضًا على أداء وأعمال البرلمانات والمجالس التشريعية العربية.

وبيَّن سعادتُه أنَّ المؤتمر تناول قضية هامة من خلال الموضوع الذي اختاره للمناقشة، وهو «الديمقراطية الرقمية والتواصل الاجتماعي ودور المجالس النيابية في تعزيزها»، مشيرًا إلى أهمية مواكبة تطورات العصر الرقمي واستعمال تكنولوجيا المعلومات والاتصال في تطوير ورفع أداء العمل البرلماني وتسهيله.

كما أوضح سعادتُه أنَّ الأعضاء استعرضوا تجارب ثرية في أدوات التكنولوجيا الرقمية مُطبقة في برلماناتهم ومجالسهم التشريعية، ما يعزز مبدأ التشاركية وتبادل الخبرات بين البرلمانات العربية.

وأبدى رضاه عن النتائج التي خرج بها المؤتمر، وخاصة فيما يتعلق بإقرار تعديل النظام الأساسي للجمعية بعد مناقشة مستفيضة له، مشيدًا بمداخلات وملاحظات الوفود المشاركة التي تم الأخذ بها، ومثمنًا توافقهم مع احترامهم كافة الآراء ووجهات النظر.

وشدَّد رئيسُ جمعية الأمناء العامَّين للبرلمانات العربية على أنَّ الدور المتعاظم للجمعية في خدمة البرلمانات العربية، ومشاركتها الفاعلة في المنتديات والمنابر البرلمانية الدولية، وتفاعلها مع مختلف القضايا والموضوعات، يعكس ذلك ثقة البرلمانات والمجالس التشريعية العربية بها، متوجهًا بالشكر والتقدير إلى رؤساء هذه البرلمانات لدعمهم واهتمامهم بعمل الجمعية، وتأكيدهم على دورها الحيوي في تيسير العمل البرلماني.