
الدوحة الراية:
يحتفلُ بَرنامجُ قطر الوطني لإنتان الدم باليوم العالمي لإنتان الدم، حيث تعقدُ مؤسسةُ حمد الطبية ندوة قطر الوطنية العاشرة لإنتان الدم، للمُتخصصين في مجال الرعاية الصحية مع عرض للمُلصقات البحثية بمُشاركة موظفي المؤسسة.
وأكد الدكتور عبدالله الأنصاري، رئيس الإدارة الطبية بمؤسسة حمد الطبية، على أهمية بَرنامج قطر الوطني لإنتان الدم، بالتعاون مع وزارة الصحة العامة، ومركز سدرة للطب، ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية وغيرها من المؤسسات الأخرى التي انضمت إلى مؤسسة حمد الطبية في مجال المُكافحة العالمية لمرض إنتان الدم.
وقالَ: تُعدُّ الجهود الوطنية التي يتم بذلها للوقاية من إنتان الدم ضرورية لتحقيق النهج الشامل الذي يحدّ من مخاطر الإصابة بالمرض.
وأضافَ: سنقوم بإحداث تغييرات كبيرة في تنفيذ استراتيجيات الوقاية والإدارة، للحد من مخاطر إصابة المرضى في المُستشفى بإنتان الدم، وضمان التدخل المُناسب للمرضى المُصابين، ومن خلال العمل – يدًا بيد – يمكننا ضمان اتباع نهجٍ أكثر اتحادًا وشمولية، قائمٍ على الأدلة لمُساعدة هؤلاء الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة.
ومن جانبه قالَ الدكتور عبد السلام سيف، قائد البرنامج الوطني لإنتان الدم، ورئيس قسم العناية المُركزة الطبية بمؤسسة حمد الطبية: يمكن أن يُصاب أي شخص بإنتان الدم في حال إصابته بالعدوى، ولكن هناك بعض الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة، مثل الأشخاصِ الذين خضعوا لعملية جراحية مؤخرًا أو أصيبوا بمرض خطير، أو النساء اللاتي أنجبن حديثًا، أو تعرضن للإجهاض، أو الأطفال المولودين قبل الأوان، أو كبار السن، أو الأفراد الذين يُعانون من أمراض مُزمنة مثل السكري، وكذلك الأفراد الذين يُعانون من ضعف في جهاز المناعة، مثل الذين يخضعون للعلاج الكيميائي أو خضعوا مؤخرًا لعملية زرع أعضاء. من المُهم جدًا وجود أنظمة طبية جيدة لمُراقبة هؤلاء المرضى في المُستشفيات، ولكن على أفراد الأسرة الذين يقومون بتقديم الرعاية للمريض في المنزل ألا يتجاهلوا أعراض إنتان الدم.
وتشمل أعراض إنتان الدم: التداخل في الكلام أو الارتباك، والرعشة الشديدة أو ألمًا في العضلات أو حمى، عدم التبول طَوال اليوم، صعوبة شديدة في التنفس، شعور الشخص بأنه على وَشْكِ الوفاة، ظهور بقع في الجلد أو تغيّر في لونه.
وأضافَ: لقد قمنا بالفعل بإدماج بروتوكولات إنتان الدم الستة المحدثة ضمن مُمارستنا السريرية، وقمنا أيضًا بتعديل إشعار التنبيه للموظفين ليكونوا أكثر تحديدًا، وبالتالي أكثر كفاءة. سيواصل موظفونا بذل الجهود وتثقيف الجمهور بهدف تحقيق المعرفة وضمان رعاية ونتائج أفضل للمرضى.
وبدورها قالت السيدة مريم المطوع، رئيس إدارة التمريض بالوكالة بمؤسسة حمد الطبية: يلعب الكادر التمريضي دورًا مُهمًا في التعرف على المرضى المُصابين بإنتان الدم، حيث يقضي الكادر التمريضي وقتًا أطول مع مرضاهم بشكل عام، ودورهم الفريد يفسح المجال بصورة جيدة لمُراقبة المرضى. لقد استثمرنا وقتنا في الكثير من التدريب، وخاصة الكادر التمريضي الخاص بالخطوط الأمامية لفهم أعراض هذه الحالة، وتمَّ بالفعل دمج الفحص المُستهدف كجزء من التقييمات الروتينية للمرضى وجولات الرعاية، ما أدّى إلى وجود كادر تمريضي مُدرب تدريبًا جيدًا، عبر المنظومة والقدرة على تطبيق بروتوكولات الإنتان الستة بكفاءة خلال إجراء الساعة الذهبية المُستهدفة.