6 مراحل شاقة في رالي لبنان الدولي
التحدي بدأ أمس باحتفالية مميزة وإقامة المرحلة الاستعراضية

متابعة- أحمد سليم:
انطلقَ رالي لبنان الدوليُّ أمسِ في نسختِه الـ 45، الذي يُمثّل الجولةَ الرابعةَ من بطولة الشرق الأوسط للراليات للعام الجاري، وذلك بالمرحلة الاستعراضيَّة، وسط أجواءٍ مميزة، ومشاركة كبيرة تصل إلى 31 سيارةً، لنُخبة من أفضل السائقين في المِنطقة، يتقدّمهم بطلُنا العالميُّ ناصر صالح العطية، أبرزُ المرشحين للتتويج بالرالي اللبناني للعام الثاني على التوالي، والثالث في تاريخه. وسيكونُ هدفُ بطلنا العطية بصحبة ملاحه ماثيو بوميل على متن سيارة «فولسفاجن بولو جي تي آي رالي 2»، هو الفوز بالرالي اللبناني، والحفاظ على لقبه للعام الثاني على التوالي، بالإضافة إلى حسم لقب بطولة الشرق الأوسط للراليات التي يحمل رقْمَها القياسيّ.
وكانَ تدشينُ الرالي أمسِ باحتفاليةٍ كبيرة في النادي اللبناني للسيارات والسياحة بمِنطقة جونيه الكسليك، حيث أُقيمت المرحلة الاستعراضية، لمسافة 2.52 كلم، وجاء الافتتاح بعرض في «الدريفت» (الانجراف) وعرض للسيارات الكلاسيكية، فيما تبلغ المسافة الإجمالية لرالي لبنان الدولي 634.43 كلم، منها 195.34 كلم طول المراحل الخاصة بالسرعة، وعددها 11، ستُقام في كسروان، وجبيل، والبترون، والمتن على مسارٍ إسفلتي. ويدخل بطلنا العطية، الجزء الثاني من الرالي اليوم، والذي يتمثل في 6 مراحل خاصة بالسرعة، سيكون 3 منها في الصباح، وتعاد نفس المراحل بعد الظهيرة، حيث ينطلق الجزء الثاني من الرالي اليوم عند الساعة الثامنة صباحًا.
وستكون البدايةُ اليوم بالمرحلة الخاصة الثانية لمسافة 14٫63كلم بين المنصف-سبيل، وتنطلق هذه المرحلة من المنصف صعودًا، باتجاه شيخان، غرزوز، بخعاز، معاد، غلبون، بجه، وصولًا إلى سبيل، ثم تتابع السيارات طريقها إلى الطريق الساحلي في عمشيت باتجاه البترون شمالًا، وصعودًا باتجاه بجدرفل، وصولًا إلى عين عيا.
وتعقبها المرحلةُ الخاصة الثالثة لمسافة 21,40 كلم عين عيا- دير بيلا، حيث تنطلق هذه المرحلة من عين عيا عند الجسر صعودًا إلى كفر حي، بقسميا، كفتون، صعودًا إلى المجدل، زكزوك، وطي فارس، بزيزا شناطه، وصولًا إلى دير بيلا، ثم تتابع السيارات طريقها إلى بساتين العصي آصيا-ياريتا، حيث نقطة التزود بالوقود، ومن ثم نزولًا إلى صورات.
ثم تقامُ المرحلة الخاصة الرابعة لمسافة 26,12 كلم بين صورات- ضهر أبي ياغي، وتنطلق هذه المرحلةُ من مفرق صورات القديم صعودًا إلى صورات باتجاه فتيحات، زين، آصيا، مراح الحاج، العلالي، محمرش، مار ماما، المسرح، وصولًا إلى ضهر أبي ياغي، ثم تتابع السياراتُ طريقَها إلى البقيعة، دريا، نزولًا إلى جران، أوتوستراد المدفون، جبيل، وصولًا إلى جونيه مِنطقة الخدمة في مجمع فؤاد شهاب.
وعقب الظهيرة ينطلق الجزءُ الثالث من السباق بانطلاق السيارة الأولى عند الساعة 13,02 من داخل مجمع فؤاد شهاب جونيه باتجاه جبيل عمشيت صعودًا إلى المنصف، وتقام المرحلة الخاصة الخامسة لمسافة 14٫63كلم بين المنصف – سبيل، وتقامُ المرحلة الخاصة السادسة للسرعة 21,40 كلم بين عين عيا- دير بيلا، فيما تقام المرحلة الخاصة السابعة لمسافة 26,12 كلم بين صورات – ضهر أبي ياغي. ويختتم الرالي غدًا بالقسم الثاني من السباق والذي يشهد إقامة 4 مراحل 2 صباحًا، وتعاد المرحلتان بعد الظهيرة.
ويجد العطية منافسةً قويةً من السائقين اللبنانيين، على رأسهم السائقُ التاريخي روجيه فغالي حامل لقب رالي لبنان 15 مرّة، وهو الرقم القياسي للبطولة، وأيضًا السائق العُماني عبدالله الرواحي، والكويتي مشاري الظفيري، مع ملاحه القطري ناصر سعدون الكواري، والكويتي الآخر يوسف الظفيري، وملاحه كارلوس حنا.
ناصر العطية:
نركز على الحسم رغم صعوبة المهمة
أبدَى بطلُنا ناصر صالح العطية، سعادةً كبيرةً بالمُشاركة في رالي لبنان، وبالأجواء التي صاحبت انطلاق الرالي أمسِ، مشيرًا إلى أن رالي لبنان من الراليات المهمة، حيث يسعى خلاله للحفاظ على اللقب الذي حقَّقه في النسخة الماضية.
وأشارَ العطية إلى أنَّ المراحل اليوم ستكون صعبةً، خاصةً أنَّها ستقام عبر 6 مراحل مُختلفة، ودائمًا الانتصار في مثل هذه الراليات يكون بتفاصيل بسيطة، وبالتالي يحتاجُ لتركيز كبير من بداية المشاركة لنهايتها، وتركيزُنا عالٍ لحسم الرالي، مُتمنيًا التوفيقَ في مراحل الرالي اليوم وغدًا، والفوز مجددًا في لبنان، وتصدُّر البطولة الشرق أوسطيَّة.
3 رسائل تحدٍّ من لبنان للعالم
قالَ المحامي زياد جاموس، مدير رالي لبنان الدولي ال 45: إنَّ انطلاق الرالي اللبناني يوجّه ثلاث رسائل تحدٍ من لبنان إلى العالم، الرسالة الأولى، أننا استطعنا مواجهة الأزمة الاقتصادية الخانقة وتدهور قيمة عملتنا الوطنية، ونظّمنا حدثًا رياضيًا، كما كان دائمًا، ولا يزال على مستوى يليق بلبنان والمِنطقة، والرسالة الثانية، هي رسالة سلام تعكس إرادة الشعب اللبناني وحبّه للحياة في وجه مصائب من أنواع شتّى ما زالت تعصف به منذ زهاء نصف قرن، والرسالة الثالثة، هي رسالة تضافر وتكاتف إلى إخوتنا في سوريا، وتركيا، وليبيا، والمغرب، وغيرها من البلدان التي ترزح تحت الكوارث، موجهًا تحيةَ سلام إنسانية مفعمة بالدعم والتضامن وبإرادة عيشٍ تؤمن بالحياة.