الدوحة – عبدالمجيد حمدي:

كشفتْ خُطة قطر للسرطان 2023-2026 عن أهميّة الفحوصات المُبكّرة في الكشف عن السرطان، وبَدء العلاج في مرحلة مُبكّرة، ما يُعزّز أهميَّة توعية الجمهور بالفحوصات المُبكرة للكشف عن المرض، وشدّدت الخُطة على أنَّ الاكتشافَ المُبكرَ للسّرطان يزيد من فرصة نجاح العلاج. وأشارت إلى أنّه عند تشخيص سرطان الأمعاء في مرحلة مُبكّرة، يعيش 9 من كل 10 أشخاص لمدّة 10 سنوات على الأقل، ولكن إذا تم تشخيصه في مرحلة مُتأخرة، فإن مُعدل البقاء على قيد الحياة يصل إلى أقل من 5٪.

وكشفت الخُطة عن تسجيل 2024 حالة إصابة بالسرطان خلال عام 2020، موضحة أن سرطان الثدي جاء في مقدمة الإصابات بحوالي 326 حالة بنسبة 16.1% من إجمالي الإصابات، وفي المرتبة الثانية سرطان القولون بإجمالي 182 حالة بنسبة 9%.

ووَفقًا للخُطة التي حصلت الراية على نسخة منها، فإنَّ سرطان الغدة الدرقية جاء في المرتبة الثالثة من حيث عدد الإصابات بإجمالي 165 حالة، بمُعدّل 8.2%، ثم سرطان الدم أو اللوكيميا بإجمالي 139 حالة بمُعدّل 6.9%، ثم سرطان البروستاتا بإجمالي 84 حالة، بمُعدّل 4.1% ثم القصبة الهوائية والرئة بإجمالي 80 حالة بنسبة 4%، بالإضافة إلى بعض الأنواع الأخرى التي اختلفت فيها مُعدّلات الإصابات.

وأكّدت الخُطة أنّه في عام 2016، تمَّ إطلاق خِدمة الكشف المُبكّر عن سرطان الثدي والأمعاء في قطر، حيث يعمل البرنامج الآن عبر أربعة مراكز تابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، إلى جانب خدمة الفحص المتنقلة، موضحةً أنَّ هذا البرنامج يُعد ضروريًا؛ لأن الأرقام الواردة في السنوات الأخيرة تظهر اتجاهًا نحو زيادة أعداد حالات السرطان في مراحله المُتأخّرة التي يتم اكتشافُها.

وشدَّدت الخُطة على أنَّه من المُفترض أن يؤدِّي الفحص المُبكر إلى خفض نسبة حالات السرطان التي يتمُّ اكتشافُها في وقت مُتأخّر، مع تأثير مُباشر على مُعدلات البقاء على قيد الحياة، موضحةً أنَّ البرنامج الوطني لفحص سرطان الثدي يتم مرة كل ثلاث سنوات للنساء اللاتي تتراوح أعمارهنّ بين 45 و69 عامًا، كما يتم تقديم برنامج فحص السرطان مرة كل عامَين للرجال والنساء الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و74 عامًا، وذلك وَفقًا لبرنامج الكشف المُبكر الحالي.

ووَفقًا لخُطة قطر للسرطان 2023-2026 فإنَّ الفحوصات الخاصة بالكشف المُبكر تتضمن أيضًا خدمة الفحص المُبكر لسرطان عنق الرحم، وذلك بمؤسَّسة الرعاية الصحية الأولية، وهي مُتاحة لجميع النساء اللاتي تتراوح أعمارهنّ بين 21 و69 عامًا، في حال وجود أعراض ذات صلة، حيث يتم إجراء اختبار الفحص على فترات مدتها ثلاث سنوات للنساء اللاتي تتراوح أعمارهنّ بين 21 و 49 عامًا، وفي خمس سنوات للنساء اللاتي تتراوح أعمارهنّ بين 50-69 سنة، وأكدت الخُطّة أنّه يتم تقديم خدمة الإحالات السريعة في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية للحالات العاجلة المشتبه فيها بالسرطان، حيث تتم الإحالة خلال مدة 48 ساعة لتشخيص سريع ونهائي في مؤسسة حمد الطبية لتأكيد أو استبعاد احتمالية الإصابة بالسرطان.