قطر أبرز الدول الداعمة للثقافة في أمريكا
ساهمنا في دعم وحدة التراث في عدد من المتاحف العربية الأمريكية

واشنطن – قنا:
أكدت السيدة فاطمة الدوسري، المُدير التنفيذي لـ «معهد قطر – أمريكا للثقافة» أن السنوات الثلاث الماضية شهدت تطورًا كبيرًا في العَلاقات القطرية الأمريكية، وهو ما أرجعته إلى التطور الكبير الذي لحق بمُستويات التعليم في قطر، وارتفاع مُعدلات النمو الثقافي، وأيضًا تواجد العديد من الجامعات الأمريكية في قطر، وبرامج الابتعاث للطلاب القطريين إلى الولايات المُتحدة الأمريكية. وقالت الدوسري في حوار مع وكالة الأنباء القطرية: يشترك الشعبان الأمريكي والقطري بتقدير عميق للتعبير الثقافي بمُختلف أشكاله والذي يحظى بدعم جميع شرائح المُجتمع، ويتمتع المعهد بمكانة فريدة لتشجيع التنوع الثقافي والتجارِب القيّمة والتي من شأنها بناء الجسور الثقافية بين الولايات المُتحدة ودولة قطر والعالمين العربي والإسلامي.
وأشارت إلى أن المعهد يعمل من خلال برنامج مُحكم ودقيق، يتوافق تمامًا مع رؤية قطر الوطنية 2030، والتي تعمل على التحديث مع المُحافظة على التقاليد، وَفقًا لاحتياجات الجيل الحالي واحتياجات الأجيال القادمة، من خلال مجموعة من المبادئ من بينها، حماية القيم الأخلاقية والدينية والتقاليد، والمُساهمة في التنمية من خلال ركائز أربع، منها، تطوير مُجتمع عادل وآمن، مُستند على الأخلاق الحميدة والرعاية الاجتماعية، وقادر على التعاملِ والتفاعلِ مع المُجتمعات الأخرى، ولعبِ دور مُهم في الشراكة العالمية من أجل التنمية.
وأضافت: تحرص قطر على أن تكونَ على رأس قائمة الدول المانحة لأنشطة دعم الثقافة والموسيقى والفنون في أمريكا، وتواصل المؤسسات الثقافية القطرية دورها في الدعم والتنسيق المُشترك، وهو ما أثرته فعاليات العام الثقافي بين قطر وأمريكا، فقد شمل شراكات اقتصادية مهمة لدعم مؤسسات حفظ التراث. وذكرت أن قطر أسهمت في دعم وحدة التراث في الولايات المُتحدة في عدد من المتاحف العربية الأمريكية، من خلال تقديم مجموعة مُتنوعة من الفنون والإبداعات، بما في ذلك الصناعات التقليدية مثل النسيج والمشغولات اليدوية وصناعة الخزف، وتعرض هذه المتاحف العديد من الأطباق والأواني ذات الطابع العربي الواضح كتعبير عن الإبداع في هذا المجال.
وكشفت الدوسري عن أهم الفعاليات التي سوف يُنظمها المعهد خلال الفترة المُقبلة، وقالت: ومن المُنتظر أن يتم خلال أكتوبر المُقبل تنظيم معرض يُركز على التقاطع بين التكنولوجيا والفنون. وأضافت: تُسلط فعاليات المعرض الذي سيتم افتتاحه في أكتوبر المُقبل الضوءَ على العلاقة متعددة الأوجه بين التكنولوجيا والفنون، وسيتم تنظيم العروض القادمة لأكاديمية قطر للثقافة والفنون بالتعاون مع شركاء ثقافيين قطريين والولايات المُتحدة، بما في ذلك متاحف قطر وجامعة فرجينيا كومنولث للفنون في قطر، وتشمل معرضين جديدين للفن المُعاصر والدعوة مفتوحة للفنانين لعرض حياتهم المهنية.