همسة في التنمية.. التنمية البشرية والتعليم المستمر

التنمية البشرية دائمًا ما تُعتبر عملية تحسين وتطوير المهارات والقدرات الشخصية والمهنية للأفراد، بهدف تحقيق النمو الشخصي والاحترافي وتحقيق النجاح في الحياة. والتنمية البشرية جزء أساسي من تحسين جودة الحياة وتطوير المُجتمعات.
أحد العناصر الأساسية في عملية التنمية البشرية هو التعليم المُستمر. فالتعليم المُستمر هو تعلم وتطوير المهارات والمعرفة والقدرات على مدار الحياة، ولا يقتصر على المراحل الدراسية الأولية والثانوية. إنه عملية مُستمرة يجب أن تستمرَ طَوال الحياة.
ولأن دولة قطر من الدول الرائدة في مجال التعليم في الشرق الأوسط، من فرص تعليمية مُتنوعة للشباب والبالغين من خلال الجامعات والمدارس الأخرى، ولذلك تحرص الحكومة القطرية على توفير برامج تعليمية مُتميزة تتناسب مع احتياجات سوق العمل المحلي والدولي، تهدف إلى تمكين الخريجين من المعرفة والمهارات اللازمة لمواكبة تطورات العالم الحديث والتميز في مجالات مُختلفة.
وبالاعتماد على التعليم المُستمر وتعزيز التنمية البشرية، يمكن لدولة قطر أن تُعززَ مكانتها كدولة رائدة في المِنطقة وتحقق التنمية المُستدامة والازدهار الشامل لشعبها، من خلال تعزيز مفهوم التعليم المُستمر في عملية التنمية البشرية وهذا يتحقق:
– بتطوير المهارات والقدرات: من خلال تعلم مواضيع جديدة واكتساب مهارات جديدة، يتمكن من خلالها الأفراد من تحسين مُستواهم المهني والشخصي.
– تحقيق التحديث المهني: وهذا يرجع فضله إلى التطور السريع في مجالات التنمية المُختلفة، فإن التعليم المُستمر يساعد المهنيين على مواكبة التحديات والتغيرات في مجالات عملهم، والتأقلم مع التقنيات الحديثة والمُتطلبات المهنية.
– تعزيز الفرص الوظيفية: يعتبر التعليم المُستمر عاملًا مُهمًا في تحسين فرص العمل وتفوق المهنيين في سوق العمل، من حيث كونه إثراءً لسيرتهم الذاتية، التي من خلالها تزيد الفرص المهنية للوظائف الإشرافية والقيادية العُليا بالمؤسسة.
– تعزيز الثقة بالنفس: من خلال التعلم المُستمر وتطوير المهارات، التي من الممكن أن تُكسبَ الأفراد ثقة أكبر في قدراتهم ومعرفتهم، ما يُعزز ثقتهم بأنفسهم ويُسهم في تحقيق المزيد من النجاحات والتقدم في الحياة.
– التجديد والابتكار: يُساعد التعليم المُستمر في تنمية قدرة الفرد على التفكير الابتكاري وحل المُشكلات، فعندما يستمر الفرد في تعلم أشياء جديدة، يترسخ لديه قدرات ابتكارية أكبر ويكون أكثر قدرة على مواجهة التحديات وإيجاد حلول جديدة وإبداعية.
باختصار، التعليم المُستمر يلعب دورًا حيويًا في عملية التنمية البشرية، من تطوير للمهارات والقدرات الفردية والمهنية، والتطوير بشكل يُسهم في تحسين جودة الحياة ورفع مُستوى الرفاهية في المُجتمعات التي يعيشون فيها.
خبير التنمية البشرية