ابتكارات طلابية تعزز الاستدامة وتحافظ على البيئة

الدوحة – إبراهيم صلاح:

قدَّمَ طلابُنا العديدَ من الابتكاراتِ الّتي تعزِّزُ الاستدامةَ وتحافظُ على الصحّة والسّلامة والبيئة، في مُؤتمر ومعرض «نقل مستدام وإرث للأجيال» الذي نظّمته وزارةُ المواصلات، ونالت الابتكارات استحسانَ زائري المعرض الذين أشادوا بابتكارات طلاب قطر التي تقدّم الحلول المبتكرة للعديد من المشاكل الحياتيَّة.

 الراية التقت بالطلابِ أصحاب الابتكارات، التي شملت إنشاءَ منصّة لمواقع إعادة التدوير باستخدام الذكاء الاصطناعي، واستخدام الطاقة المولّدة من الدرّاجة في قصّ الأعشاب وابتكار روبوت يغوص في الماء لإزالة التلوث باستخدام المستشعرات، وابتكار سترة للنّجاة أثناء الوقوع من فوق الخيل والدراجات النارية وروبوت «مطر» للتذكير بالمهام اليومية لذوي الإعاقة، وجهاز لقياس الرطوبة والحرارة وتزويد النباتات بالمياه، إلى جانب إنشاء «نادي المدرسة البيئية» المسؤول عن عددٍ من المبادرات، وتمَّ قديم 102 دراسة مكتملة في موضوع النُّفايات.

منصة لمواقع إعادة التدوير

ابتكرت فاطمة سعد المهندي- الطالبة بالصف الحادي عشر بأكاديمية قطر – الخور- منصّة لمواقع التدوير داخل البلاد، وذلك من خلال دمج البرمجة والذكاء الاصطناعي، لتسهيل عملية الوصول إلى أماكن ومرافق إعادة التدوير في البلادِ.

وقالتْ فاطمة ل الراية: تختلفُ عن خرائط جوجل، حيث تم تصميم المنصة وَفقًا لتصنيف مناطق إعادة التدوير كمخلّفات المطاط والورق والأدوات الكهربائية والبلاستيك والمخلفات المتنوِّعة، ومن خلال استخدام المنصة يتمّ الضغط على التصنيف في البداية، وستظهر كافة المواقع بصورة مباشرة مع التعريف بأقرب موقع للمستخدم.

وأضافتْ: جاءت الفكرة من صعوبة حصولي على أقرب موقع أستطيع أن ألقي به مخلّفات يتم إعادة تدويرها خاصةً لأني من سكان مدينة الخور، ولا يوجد لدينا إلا موقعٌ واحدٌ، ولذلك أنشأتُ هذه المنصّة للتعريف بمناطق إعادة التدوير، فضلًا عن المساهمة في زيادتها في مختلف المواقع.

سترة للنجاة من حوادث الخيل والدراجات النارية

ابتكرَ الطالبُ خليفة محمد البنعلي- الطالب بالصّف السّادس بالمدرسة القطرية – الفرنسية فولتير- سترةَ نجاة متطوّرة لركوب الخيل تُساهمُ في حماية الجسم، وتقللُ من مخاطرِ إصابات السّقوط من فوق ظهر الخيل.

وقالَ ل الراية: إنَّ السترة الهوائية تساعد في توفير أعلى مستوى من الحماية والأمان للأطفال والفتيات أثناء تدريبهم على الفروسية وركوب الخيل، موضحًا أن السترة الهوائية يوجد بها أسطوانة هوائية بهواء مضغوط وصمام بحبل صغير موصول بالفارس وسرج الحصان عند السقوط من فوق ظهر الخيل يتم سحب الصمام، وتمتلئ المسارات الهوائية بسترة الفارس بالهواء بسرعة فائقة لحمايته من إصابة السقوط على الأرض.

ولفتَ إلى إمكانيَّة استخدام السترة لراكبي الدراجات النارية سواء للمستخدمين من الأفراد أو شركات التوصيل، حيث يمكن تصميمُها لتتماشى مع كافة الأشخاص.

دراجة لقصّ الأعشاب

ابتكرتِ الشيخةُ هيا آل ثاني- الطالبة بالصف السادس بأكاديمية قطر- الدوحة- دراجةً مدمجًا بها جهازٌ لقصّ الأعشاب، حيث يعملُ جهازُ قصّ الأعشاب فور استخدام الدراجة على إزالة الأعشاب الزائدة.

وقالت لـ الراية: إنَّ الجهاز يتكوّن من 3 قطع رئيسيّة، وهي: الدراجة، وجهاز قصّ الأعشاب، إلى جانب الرابط ما بينهما، موضحةً أنَّ الجهاز يعمل باستخدام الطاقة المولدة من حركة الدراجة، وأشارت إلى أنها تلقّت مساعدة من والدها في تركيب الدراجة بآلة قصّ الأعشابِ.

روبوت «مطر» لتذكير ذوي الإعاقة بالمهام اليومية

«روبوت مطر» ابتكارٌ للطالبة المها حسن السبيعي- بأكاديمية قطر الدوحة- يعملُ على تذكير الأشخاص ذوي الإعاقة بالمهام اليومية التي تسهل اندماجهم مع المجتمع، وتساعد ذويهم على رعايتهم والاهتمام بهم.

وقالت الطالبة المها حسن السبيعي لالراية: يقومُ الروبوت بإصدار صوت، وإضاءة خاصة بالمهام اليومية كأوقات الصلاة الخمسة والسباحة ووقت الجلوس مع العائلة وحلّ الواجبات المدرسية، وتناول الوجبات الغذائيّة ومواعيد النّوم.

نادي المدرسة البيئية

أسَّست 6 طالبات- بأكاديمية العوسج- «نادي المدرسة البيئية» لتوعية الطّلاب بقضايا البيئة، وغرس الوعي البيئي في نفوسهم، ليتوسع في أنشطته، ويضمّ الآن 48 عضوًا، ويقوم بالعديد من المبادرات والمشاركات الخارجية.

وقالت الطالبة بشائر غانم نقدان- بالصف السابع بأكاديمية العوسج- لالراية: نفّذنا ثلاثة أنشطة رئيسية: الأوّل يتعلق بالمواطنة العالمية، حيث قمنا بتأسيس «نادي نموذج الأمم المتحدة» الذي شارك في مؤتمرَين لنموذج الأمم المتحدة بجامعة جورجتاون، وفي فعاليات القيادة القطرية والسفر إلى نيويورك للمشاركة في مؤتمر نموذج الأمم المتحدة العالمي، أيضًا شاركنا في العديد من الفعاليات أو الأيام العالمية مثل: يوم المرأة العالمي، شهر التوحد، اليوم العالمي للغة الأم، اليوم العالمي لمتلازمة داون، ويوم البيئة القطري، وكان لدينا حملتان للتبرع بالأغذية والتبرع بالملابس المستعملة. والنشاط الثاني قمنا بجمع النُفايات العضوية من أوراق الأشجار وبقايا الطعام وقمنا بإعداد السماد الخاص بنا، وتم استخدامه في مشاريعنا الزراعية، بالإضافة إلى ذلك استخدمنا منتجات النُفايات البلاستيكية للتوعية بالكائنات المهددة بالانقراض، وشاركنا في مونديال قطر 2022 من خلال بناء كرة من الورق والمواد الأخرى المُعاد تدويرها وتم وضع هذه الكرة في متحف 1-2-3، وأخيرًا شاركنا في الدراسة التي أجرتها حركة الشباب العربي للمناخ في قطر التي تدرس البصمة الكربونية لكل أسرة، وقدمنا 102 دراسة مكتملة وحصلنا على جائزة أفضل مدرسة بيئية.

روبوت لتطهير المياه من التلوث

ابتكرَ الطالبُ عبدالله علي الدباغ- بالصّف العاشر بأكاديمية قطر للعلوم والتكنولوجيا- روبوتًا يغوصُ في الماء لإزالة التلوث، كإسهامٍ منه في حلّ مشكلة التلوث البحري التي تواجه مختلف دول العالم التي تطلّ على البحار والمحيطات والأنهار. وقال ل الراية: ابتكرت روبوتًا مصنوعًا من أنابيب PVC يستطيع أن يلتقط التلوث الموجود في الماء، مشيرًا إلى أنَّ الروبوت مزوَّد بيد لالتقاط الملوثات، ومستشعر ومزوّد بجهاز توجيه للتحكم عن بُعد، وأضافَ: لقد شاركنا بالروبوت في بطولة الروبوتات تحت الماء بالولايات المتحدة الأمريكية العام الماضي، وحصلنا على المركز الأوَّل.

جهاز للحفاظ على النباتات في الصيف

«ساعد النباتات»، اسمٌ مشروع العنود مبارك الهتمي- بالصف التاسع بأكاديمية قطر- الدوحة- وهو جهازٌ يقيسُ درجة الحرارة والرطوبة في الجوّ، للحفاظ على حياة النباتات، لاسيّما مع ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة في البلاد خلال فترة أشهر الصيف، ويصدر تنبيهًا عند حاجة النبتة للماء ليتمَّ تشغيل الخراطيم وتزويدها بالمياه بصورة أُتوماتيكية وبالكَميّة التي تحتاجُها كل نبتة.

وأوضحت العنود الهتمي لـ الراية أنَّ حبها للزراعة وانخراطها في العديد من المبادرات المعنية بالزراعة والتشجير وراء فكرة المشروع الذي يهدف للحفاظ على حياة النباتات، وزيادة المساحات الخضراء في البلاد، لاسيما خلال فصل الصّيف.