المحليات
باستخدام أساليب تصل للشباب والنشء .. خبراء لـ الراية :

تكثيف الحملات التوعوية يعزز مكافحة المخدرات

تعزيز دور المدرسة والأسرة في حماية الأبناء

التعريف بمخاطر المخدرات فقط لا يكفي.. والمراقبة مهمة

اكتشاف المتغيرات في سلوك الطلبة وتحديد المصروف المالي

الدوحة – إبراهيم صلاح:

أكد عددٌ من الخبراء ضرورة إطلاق الحملات التوعويّة «العلاج بالتجربة» بالتعاون بين كافة الوزارات المعنية استكمالًا لجهود وزارة الداخلية المُتمثلة في إحباط ومداهمة أوكار تجار المخدِّرات وذلك لحماية الشباب والنشء من آفة المخدِّرات وبيان آثارها السلبية من مرحلة التجربة وصولًا إلى مرحلة التعاطي والإدمان خاصة للمخدرات الكيميائية التي تفقد العقل وتؤثر على الذاكرة والقدرات المعرفية بعد 6 أشهر من تعاطيها.

وقال هؤلاء في تصريحات خاصة لـ الراية: إنَّ الحملات التوعوية «العلاج بالتجربة» تتضمن رؤية أشخاص قد مرّوا بمراحل المخدرات وما يحدث لهم في أجسادهم ونفسياتهم وعقولهم من خلال عرض المرحلة الأولى من التعاطي، وما يحدث لتفكير المتعاطي والأعراض الانسحابية، فضلًا عن التغيرات السلوكية، وما يصل إليه خلال 6 أشهر.

وشدّدوا على أهمية دور الأسرة والمدرسة في اكتشاف المتغيرات في سلوك الأبناء مع تعزيز الوعي بمخاطر المخدِّرات عبر الندوات التوعوية، بالإضافة إلى الزيارات الميدانية إلى جانب الأفلام التوعوية واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي التي يتزيد استخدام فئة المراهقين لها سواء السناب شات والإنستجرام إلى جانب منصة إكس وغيرها، مع تكثيف الحملات لطلاب المرحلة الثانوية.

ولفتوا إلى أهميّة تعزيز الوازع الديني عبر توعية الشباب والمراهقين بأهمية المحافظة على الصحة العامة، وأن جسدهم أمانة، وأنهم ليسوا أحرارًا فيه، وسوف يُسألون عن هذا الجسد.

نورة المناعي:

مطلوب حملات توعوية طوال العام

أكدت نورة المناعي الاستشارية الأسرية، أهمية إطلاق حملات توعوية على مدار العام لبيان مخاطر المخدرات وتعريف الأسرة بالمتغيرات التي تظهر على الشباب والنشء سواء على المستويين السلوكي والنفسي دعمًا لدور وزارة الداخلية وجهودها التي قامت خلال الفترة الماضية بالعديد من الضبطيات.

وأوضحت أن الأسرة والمدرسة هما خط الدفاع الأول لحماية شبابنا والنشء من آفة المخدرات في ظل مسؤولية الوالدين بتعريف الأبناء بمخاطر المخدرات وما تسببه من تغيّر في حياة الأفراد، مع ضرب الأمثلة السيئة بصورة مباشرة أو غير مباشرة، وذلك بهدف تعزيز الوعي لديهم بآثارها السلبية.

د. خالد المهندي:

المراهقون أكثر الفئات تعاطيًا للمخدرات

أكد د. خالد المهندي الاستشاري النفسي أن آفة المخدرات من أكبر الآفات التي تواجه الشباب وأكثر الناس التي تتعاطى المخدرات هي في فترة البلوغ الجسدي من أواخر فترة الطفولة المتأخرة من سن 12 إلى 25 سنة وذلك في بداية دخول مرحلة المراهقة الأولى والوسطى والمتأخرة.

وقال: نطلق على هذه الفترة بالفترة الحرجة للمراهقين والتي تتوجب الرقابة بشكل مكثف فضلًا عن التركيز عليهم بحملات توعوية حتى لا يقعوا فريسة للمخدرات، ويجب التركيز عليها بشكل أكبر مع إطلاقها في وسائل التواصل الاجتماعي التي تكثر هذه الفئة من استخدامها سواء سناب شات أو انستجرام إلى جانب منصة تويتر «X» وغيرها فضلًا عن إطلاقها عبر موقع اليوتيوب بمجموعة من الرسائل الموجهة حول آفة المخدرات.

وأكد أن أفضل وسيلة لتوعية هذه الفئة العمرية ما نطلق عليه العلاج بالتجربة من خلال رؤية أشخاص قد مروا بمراحل المخدرات وما يحدث لهم في أجسادهم ونفسياتهم وعقولهم في ظل انتشار أسوأ أنواع المخدرات في الوقت الحالي وهي المخدرات الكيميائية «الحبوب» بأنواعها والتي تدمر الخلايا العصبية في خلال 6 أشهر، مؤكدًا أنها الأفضل في حمايتهم منها على عكس التنبيه فقط بمخاطرها من خلال عرض المرحلة الأولى من التعاطي وما يحدث لتفكيره والأعراض الانسحابية وما يصل إليه خلال 6 أشهر ويفقد كل شيء.

ولفت إلى أهمية أن تكون الطريقة التوعوية كما تفعل الحملات التي تقوم بها وزارة الداخلية في الوقت الحالي في مداهمة أوكار تجار المخدرات وهو ما يردع كافة التجار ونشرها أكبر تأثير في تجفيف منابع تجار المخدرات وهي نفس فكرة العلاج بالتجربة، ومطالبًا بضرورة إطلاق تلك الحملات بتعاون كافة الجهات المعنية سواء وزارة الداخلية ووزارة الصحة العامة ووزارة التربية والتعليم والتعليم العالي إلى جانب وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.

ولفت إلى أن الحملات التوعوية هي الحماية الأولى والأخيرة لكافة الشباب من مخاطر المخدرات، موضحًا أن البرامج العلاجية تكون فعالة عند الاكتشاف المبكر من الأسرة لظهور أعراض الإدمان من خلال أخذ مبالغ مالية كبيرة وينام لساعات طويلة وتبدو عليه ملامح الخمول وتصرفات سلوكية مجهولة ويقلب نومه على عكس ساعات نوم باقي أفراد الأسرة، وكذلك تأثر أدائه بشكل عام إذا ما كان طالبًا في المدرسة أو الجامعة.

وأوضح أنه حتى بعد علاج المتعاطي بعد فترة 6 أشهر سيكون هناك تأثير كبير ومشاكل في التفكير والذاكرة وتؤثر على قدراته المعرفية، ويمكن أن يصل إلى مرحلة ما نطلق عليه الجنون البسيط ويفقد عقله.

د. موزة المالكي:

مراقبة التغيرات النفسية في الأبناء

شددت د. موزة المالكي الاستشارية النفسية على أهمية مراقبة التغيرات النفسية في شخصية الابن من قبل أولياء الأمور لحمايتهم من آفة المخدرات لاسيما إذا ما ظهرت عليهم تجربة السويكة والسجائر خاصة للمرحلتين الإعدادية والثانوية ومتابعة أصدقائهم ودورهم في تغيير سلوكياتهم. وقالت: لحماية أبنائنا من آفة المخدرات يجب تقوية الوازع الديني بطريقة غير مباشرة سواء عن طريق الحملات الإعلامية الموجهة لفئة الشباب التي تبرز أضرار المواد المخدرة فضلًا عن انتشار الحملات عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتوفير مواد إعلامية قصيرة تؤدي دورها على مستوى التأثير المرجو منها وتحقق الاستمرارية، كذلك استغلال اللوحات الإعلانية في الشوارع الرئيسية والمجمعات التجارية.

وتابعت: مسؤولية كبيرة على الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين في المدارس خاصةً في المرحلتين الإعدادية والثانوية مع متابعة تصرفات الطلبة ومدى التغيرات عليهم إلى جانب المتابعة مع أولياء الأمور لرصد أي سلوكيات متغيرة خاطئة قد تظهر على الطلبة. ولفتت إلى أهمية دور وزارة الداخلية في الإعلان وإعداد الدراسات المتنوعة حول المخدرات ونسب انتشارها بين الشباب سواء في المراحل الدراسية «الإعدادية والثانوية» إلى جانب الجامعة، فضلًا عن الدور الرئيسي والمهم لمنظمات المجتمع المدني فضلًا عن النوادي والمراكز الشبابية التي تجمع الشباب.

الشيخ فالح الهاجري:

تربية الأبناء على تدبر القرآن وأسلوب حياة الصحابة

أكد فضيلة الداعية الشيخ فالح خميس الهاجري أن الشخص عندما يكون مقبلًا على المولى عز وجل فإنه سوف يعلم أن جسده أمانة وأنه ليس حرًا فيه وأنه سيُسأل عن هذا الجسد. ولفتَ إلى أن الإنسان إذا سلط هذه المخدرات على نفسه فإنها سوف تحول بينه وبين الله وسيفقد مناط التكليف، مضيفًا: إن الإنسان عندما يكون لديه تدين وحب حقيقي للمولى عز وجل فإنه يرى أن هذه المخدرات هي حاجز يحجزه عن رؤية ربه في الآخرة، كما أنها تفقده الاتصال القلبي بالمولى جل وعلا وأنه سوف يخشى على نفسه من أن يرد النار. وأوضحَ أن التوعية الدينية إما أن تكون مباشرة أو غير مباشرة، لافتًا إلى أنه إذا توجهنا إلى الشباب فقط بذكر الأضرار وبيان المخاطر الدنيوية أو حتى تحريمها شرعًا فإن هذا لا يكفي. وأكد أن الذي يكفي هو أن يكون لدى الشباب قلب حى وقوة إيمان بمعنى أن الشاب الذي يعيش مع تدبر القرآن وحياة الصحابة ومعاني أسماء الله الحسنى والذي يقوم الليل ويصلي الفجر فإنه لا يمكن أن يطرأ على قلبه هذا الأمر أو يمشي مع من يوصله إلى هذا الأمر. وقال إن الشخص الطيب ينجذب إلى الشخص الطيب مثله.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X