
الدوحة – الراية:
شاركتِ الهيئةُ العامّةُ للطّيران المدني في الجلساتِ النّقاشيّة التي أُقيمت على هامش مُؤتمر ومعرض «نقل مستدام وإرث للأجيال» الذي نظّمته وزارة المواصلات على مدى يومَي 17 و18 سبتمبر في مركز الدوحة للمعارض والمُؤتمرات.
وخلال الجلسة النقاشيَّة الخامسة التي انعقدت أمس تحتَ عنوان: «منظومة الطيران المدني ..نمو متسارع ودور فاعل في التنمية»، استعرضَ عددٌ من الخبراء والمسؤولين في كلٍ من الهيئة العامة للطيران المدني والخطوط الجوية القطرية وأكاديمية قطر لعلوم الطيران، الجهودَ الكبيرة التي بذلتها منظومة قطاع الطيران المدني، ودورها الرائد في تعزيز موقع دولة قطر عالميًا في قطاع صناعة الطيران. وحضر الجلسةَ السيّدُ محمد فالح الهاجري المكلَّف بتسيير أعمال الهيئة العامة للطيران المدني وعددٌ كبيرٌ من مسؤولي وموظفي الهيئة.
وخلال هذه الجلسة التي أدارها السيّدُ صالح النصف رئيسُ قسم النظم الإدارية الشاملة بالوكالة في إدارة الملاحة الجوية في الهيئة العامة للطيران المدني، قدَّم السيد محمد الأصمخ مستشار المراقبة الجوية بالهيئة العامة للطيران المدني عرضًا تقديميًا، تناولَ فيه أهمَّ ما توصلت إليه إدارة الملاحة الجوية في الهيئة من إنجازات مهمة وتاريخية، تمثل أبرزها في إنشاء إقليم الدوحة لمعلومات الطيران (FIR)، وإقليم الدوحة للبحث والإنقاذ (SRR). كما أشارَ إلى الدور الهام لهذا الإنجاز في تعزيز السلامة الجوية وتحسين كفاءة عمليات الطيران في المنطقة كلها. بالإضافة إلى دعم وتطوير عمليات النقل الجويّ الآمن والمستدام.
كما نوَّه الأصمخ إلى الدور الكبير لمركز قطر للمراقبة الجوية في عملية تطوير وتحديث منظومة صناعة الطيران في دولة قطر. وتناول بالحديث جهاز المحاكاة الذي يحتويه المركز والذي يتميز بقدرة محاكاة عالية ودقة في المراقبة الجوية. وأشارَ أيضًا إلى أهمية تدشين رادارَي المدى البعيد والمدى المتوسط كجزء من الإجراءات التي اتخذتها الهيئة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية الرئيسية الخاصة بإقليم الدوحة لمعلومات الطيران، والإمكانات والمميزات الخاصة بهما ودورهما في تعزيز مراقبة الحركة الجوية في الأجواء القطرية.
وفي ختام العرض التقديمي، قدَّم الأصمخ شرحًا سريعًا لأهم الأجهزة الحديثة التي اعتمدتها الملاحة الجوية مؤخرًا، ومن أبرزها البرج الافتراضي، وجهاز إدارة تدفّق الحركة الجويَّة.