قطر ترسخ جهودها في الأمم المتحدة
رؤية سمو الأمير تعكس قضايا الشعوب العربية والإسلامية

الدوحة – قنا:
قال سعادة السيد ناصر بن عبد العزيز النصر، رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها السادسة والستين والممثل السامي السابق للأمم المتحدة لتحالف الحضارات، إن مشاركة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، ومخاطبة سموه دورات الجمعية العامة للأمم المتحدة كل عام، تؤكد الاهتمام الكبير الذي توليه دولة قطر لقضايا السلم والأمن الدوليين، وقضايا الشعوب العربية والإسلامية، وضرورة اتباع نهج الحوار والدبلوماسية لإنهاء الحروب والأزمات.
وأضاف في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية «قنا» : يأتي حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى كل عام للجمعية العامة بأطروحات تلامس قضايا الشعوب العربية والإسلامية والإنسانية ككل، وتصب دائمًا في التزام دولة قطر بالسلام والإنصاف والوئام والرخاء العالمي والنمو الاقتصادي، بالإضافة إلى إرجاح لغة الحوار والنقاش والدبلوماسية بكل أنماطها لإنهاء الحروب والأزمات دوليًا، كما يشير سموه إلى ضرورة إصلاح منظمة الأمم المتحدة، في تمثيل شعوب جميع الدول الأعضاء في مجلس الأمن، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وتجنب ازدواجية المعايير، ومراجعة النظام الداخلي الذي يعرقل القضايا المشتركة بموقف أي دولة من ضمن خمس دول كبرى، باستخدام حق النقض (الفيتو)» .
وثمن سعادته دور الدبلوماسية القطرية النشطة بتوجيهات حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى السديدة، ما جعلها أنموذجًا عالميًا يُحتذى به، ولتضطلع دولة قطر بدور فاعل في المجتمع الدولي، بالمساهمة في تحقيق السلم والأمن الدوليين. وشدد سعادة السيد النصر على أن دولة قطر تعد عضوًا فاعلًا في الأمم المتحدة وهيئاتها ووكالاتها المتخصصة، وأنه من هذا المنطلق فقد نجحت الدولة في بناء شراكات وإطلاق مبادرات مع المنظمة الدولية، فضلًا عن تركيزها دائمًا على جميع الملفات المتعلقة بالشأن السياسي والتنموي والإغاثي.
ومضى إلى القول في هذا الصدد «تقع المسؤولية على دولة قطر كونها عضوًا فاعلًا في المنظمة الدولية للأمم المتحدة، في تركيزها على جميع الملفات المتعلقة بالشأن السياسي والتنموي والإغاثي، كما أنها تساهم في هذا الإطار بالاستجابة الدورية والعاجلة في حال نشوب النزاعات في الدول، وتعمل جنبًا إلى جنب مع الأمم المتحدة في تحقيق مقاصد الأمم المتحدة في بناء الشراكات وخلق المبادرات الدولية التي تصب في المصلحة الدولية في عالم يسوده الأمن والسلام والازدهار والرخاء» .
وأوضح سعادته أن دولة قطر تعمل من خلال هذه المبادرات والشراكات في نزع فتيل الأزمات السياسية والاقتصادية والتنموية والإنسانية، كما في مجال الصحة والتعليم في الدول النامية والأقل نموًا، لدعم وتشجيع الأفراد والمجتمعات والشباب خاصة لإيجاد فرص العمل .