أخبار عربية
ثمن مضامين خطاب سمو الأمير أمام الأمم المتحدة .. عبدالرحمن بن حمد العطية لـ الراية :

صاحب السمو استعرض مواقف قطر الثابتة

القضية الفلسطينية حاضرة بقوة في الخطاب السامي

رؤية واضحة لوقف الاقتتال في السودان .. وحل الأزمة الليبية

الدوحة – الراية :

أكدَ سعادة السيد عبدالرحمن بن حمد العطية، وزير الدولة والأمين العام الأسبق لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن مضامين خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المُفدى «حفظه الله»، في الجلسة الافتتاحية للجمعية العامة لمُنظمة الأمم المُتحدة في دورتها الثامنة والسبعين التي عقدت أمس الأول في مدينة نيويورك، رسمت خريطة طريق مواكبة تُجدد التأكيد على سياسة دولة قطر المبدئية المقرونة بالمواقف الواضحة لقضايا العالم الساخنة، وفي صدارتها مُستجدات الأحداث في المِنطقة.

وقالَ العطية في تصريحات خاصة لـ الراية : إن سمو الأمير شدد على ضرورة رفع الظلم عن الإنسان في مواقع الأزمات في العالم، حيث ركز سموه على التفاعل مع الأحداث الكارثية الناجمة عن زلزال المغرب وفيضانات ليبيا والحرب في السودان. وأضافَ سعادته: إن المواقف تجاه هذه الأحداث عبّرت عن تفاعل دولة قطر المعهود مع مواجع إخواننا في المنطقة، خصوصًا أن قطر تقرن الأقوال بالأفعال في سياق تضامنها العملي مع قضايا الإنسان في المنطقة والعالم من خلال العون الإنساني.

ونوَّه بأن سمو الأمير تناول قضية الحرب الحالية في السودان بموقف واضح وبعيد النظر، حينما دعا إلى وقف الاقتتال، وشدد على أن (اندلاع العنف في السودان ترك آثارًا خطيرة على الشعب السوداني الشقيق وفاقم من أزمة اللاجئين).

وقالَ العطية: إدانة سمو الأمير الجرائم المُرتكبة ضد المدنيين في العاصمة الخرطوم وفي إقليم دارفور، ودعوته إلى مُحاسبة مرتكبيها، عكست موقفًا إيجابيًا ومبدئيًا، واقترن هذا أيضًا برؤية تحضّ على تجنيب المدنيين تبعات القتال وتدعم الجهود الإقليمية والدولية، لتيسير التوصل إلى وقف القتال، والحوار بين القوى السياسية السودانية حول مُستقبل للسودان بجيش واحد فقط، بحيث يقوم بحماية البلاد ولا يحكمها، ونوّه العطية بهذا الموقف الصريح والمبدئي الداعم لتطلعات الشعب السوداني الشقيق في استعادة الحكم المدني.

وأشارَ العطية إلى أن سمو الأمير ينظر إلى قضايا الإنسان بمنظور عالمي، إذ تناول قضايا البيئة وعلم الجينات وعمالة الأطفال والجوع والبطالة والحروب وتدفق اللاجئين الهاربين من تلك المُعاناة، وكان لافتًا قول سموه (كأن شعوب الكرة الأرضية تعيش في عصرين مُختلفين).

وأشادَ العطية بمواقف سمو الأمير الثابتة والداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني وأهمية الحل الشامل والعادل، كما دعا إلى تسوية شاملة للأزمة في سوريا، ونوّه بقوله إنه (لا يجوز التسليم بالظلم الفادح الواقع على الشعب السوري الشقيق كأنه قدر). ورأى العطية أن مواقف سموه تجاه لبنان واضحة ومبدئية، إذ ركز أيضًا على ضرورة تلبية تطلعات الشعب اللبناني وإيجاد (حل مُستدام للفراغ السياسي)، وأن الموقف تجاه الوضع في اليمن اتسم بالثبات لأنه يُركز دومًا على ثوابت التسوية وهي (قرارات الحوار الوطني والمُبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة).

وأكد العطية أن تركيز سموه على حل الأزمة الليبية يأتي في سياق تفاعله مع قضايا المنطقة ودعمه لتطلعات الشعب الليبي، أما بشأن أفغانستان فإن الدور القطري كان وسيظل محل تقدير إقليمي ودولي، لأنه يُركز على أهمية الاستقرار في أفغانستان وعدم تحولها إلى (ملاذ للأفراد والجماعات الإرهابية)، كما حظيت قضية إيجاد حل للحرب بين روسيا وأوكرانيا باهتمام ملحوظ.

وقال: ترحيب سموه بالانفراج الذي شهدته العَلاقات بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية وبين جمهورية مصر العربية والجمهورية التركية يعكس ثوابت سياسة قطر ودورها الرائد في تعزيز الأواصر بين دول المنطقة، واعتبر أن الاتفاق الذي ساهمت فيه قطر مُساهمة كبرى عبر وساطة ناجحة قبل أيام بين واشنطن وطهران وأدى إلى الإفراج عن مُحتجزين وأموال، يعكس ريادية الدور القطري وفاعليته إقليميًا ودوليًا.

وأعادَ العطية للأذهان أن الدوحة ساهمت بتهيئة الأجواء بين مصر وتركيا، حيث التقى الرئيسان المصري والتركي، على هامش افتتاح مونديال قطر 2022، ما شكل حدثًا مُهمًا.

واختتمَ العطية تصريحاته مُشددًا على أن مُشاركة سمو الأمير في اجتماعات الأمم المُتحدة تحظى دومًا باهتمام أممي انطلاقًا من مكانة قطر وأدوارها الفاعلة والإيجابية في المِنطقة والعالم، ورأى سعادته أن هذا يُشكل مصدر فخر لشعب قطر بل لكل الشعوب التي تُدرك حيوية الدور القطري ومُساهماته في إيجاد حل لعدد من المُشكلات، هذا بالإضافة إلى ما تقوم به دولة قطر في المجالات الإنسانية والاستثمارية وفي إمداد العالم بطاقة نظيفة.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X