من حقيبتي.. زيارات الفضاء والموضة

كنت أبحث عن شيء مُشابه للحراك في مراكز الفضاء في بعض دول العالم، ولم أجد أفضل في قرب الوصف من الموضة في الأزياء، فموضة السبعينيات قد تظهر في التسعينيات وتكون هي كشخة الأولاد والبنات بمثل ما كان يلبسه الآباء والأمهات، ففي شكل مُفاجئ ومُشابه نشهد إرسال مركبات فضاء إلى القمر، فبدأت به روسيا ثم بعد فترة وجيزة تُقدَّر بعدة أشهر رأينا الهند تُطلق مركبة مُماثلة لبحث يشمل الثروات الموجودة على سطح القمر، وبعدها ترسل اليابان أيضًا مركبة أخرى إلى القمر، فإذا عرفنا أن القمر قد تشرف بزيارة مركبة أبولو الأمريكية في سنة 1969 وتمّ وضع العلم الأمريكي وهو يُرفرف على سطح القمر – وضع خطًّا تحت يُرفرف – تدرك عندها عمق التشابه بوصف الموضة، فمنذ تلك السنة تمَّ تجاهل القمر، وأصبحت المركبات تمر عليه بدون كلمة جبر خاطر أو السلام من بعيد، كما تقول كلمات الأغنية، لتذهب في طريقها إلى الكواكب الأخرى مثل المِرِّيخ أو المُشتَري، ولقد شاهدنا في القنوات الإخبارية ما يشبه الحمى الفضائية، ولا ندري أنصدق أم نكذب، فلا ندري لماذا توقفت المركبات عن الذهاب إلى القمر خاصة من الدولة الأولى التي وصلت إليه، ولا ندري لماذا تمت العودة للموضوع بهذه القوة، ولكن دعونا نضع شيئًا مهمًا ذكرته الهند عن سبب استكشاف القمر وهو توقع وجود ثروات على سطحه، فإذا كان التوقع صحيحًا فأين أمريكا بمركز ناسا الفضائي الذي يفوق في تقدمه أي مركز موجود في أي بلد في العالم؟، ثم لنحكّم العقل في الحقائق التي يذكرونها، فنرى هل النشاط مبني على حقائق علمية أم هو نشاط إعلامي مشبوه يُراد به النشاط السياسي أو العسكري الذي يخدم الدول في مكان آخر؟، كسكان للأرض نرى أن في الأمر «إن وأخواتها» ولا يمكن أن نُحسن الظن إلا إذا وصلت إلينا معلومات تبدل هذا التوجس، ولا يمكن لهذه الحمى أن تكون بلا هدف وإلا كان ذلك إسرافًا في المال العام، ويبقى السؤال هل نحن ضحية أفلام وفبركات أم استثمار في تفخيم السمعة الفنية في جانب الفضاء للدول المعنية، نتمنى أن تكون لنا مراكز فضاء تثبت المعلومة أو تفضح المُتلاعبين بعقولنا.