المحليات
مشروع رائد يبسط تشخيص الحالات في سدرة للطب.. د. أيمن صالح لـ الراية :

إطلاق خدمة علاج الأورام العصبية للأطفال

90 % معدل الشفاء من اللوكيميا الحادة.. والكشف المُبكّر يُسهم في سرعة العلاج

إطلاق برنامج علاج الأورام الدقيق للأطفال لدعم استراتيجية الطب الشخصي

الدوحة – عبدالمجيد حمدي:

كشفَ الدكتور أيمن صالح، رئيس قسم أورام الأطفال وأمراض الدم في سدرة للطب التابع لمؤسسة قطر، عن إطلاق سدرة للطب خدمة علاج الأورام العصبية للأطفال، مؤكدًا أنه مشروع رائد يهدف لتبسيط التشخيص وضمان إدارة عالية الجودة للأطفال الذين تمَّ تشخيص إصابتهم بأورام الجهاز العصبي المركزي.

وقالَ الدكتور ايمن صالح لـ الراية : إن هذه الخدمة الجديدة تُضاف إلى الخِدمات الأخرى المُتكاملة ومُتعددة التخصصات للأطفال والشباب المُصابين بأورام المخ والحبل الشوكي الخبيثة وتُعد امتدادًا لبَرنامجنا الشامل لرعاية مرضى السرطان والأبحاث للمُساعدة في تطوير العلاج والشفاء وتعزيز فرص البقاء على قيد الحياة للأطفال المُصابين بأورام المخ أو الحبل الشوكي.

ونوّه إلى أن مرضى السرطان في سدرة للطب يتألفون في المقام الأول من أفراد من أصول عربية وآسيوية، ويُشكّلون 60 بالمئة والنسبة الباقية من جنسيات وأصول مُتنوعة، موضحًا أن التشخيص الأكثر شيوعًا بين الأطفال هو سرطان الدم بنسبة 33%، والأورام الصلبة بنسبة 67%، ومن بينها الأورام الخبيثة في الجهاز العصبي المركزي بنسبة 32% يليها سرطان الغدد الليمفاوية بنسبة 16%، وأورام الخلايا الجرثومية بنسبة 10% والورم الأرومي العصبي بنسبة 10%، وأورام العظام بنسبة 9٪ والأورام اللحمية بنسبة 7٪.

وأوضحَ أن مُعدّلات الشفاء من اللوكيميا الحادة (الليمفاوية) عند الأطفال وصلت إلى 85-90% وهي نسبة تعتبر عالية ومُشجعة جدًا، وذلك نتيجة التطوّر العلمي وبروتوكولات العلاج الجديدة التي زادت من نجاعة العلاج بين الأطفال، موضحًا أن فترة العلاج قد تصل إلى عامين بالنسبة للنوع الليمفاوي الحاد. وأشارَ إلى أن تشخيص المريض يتم من خلال رصد أي تغيّرات جسمانيّة مثل حدوث نزيف مُتكرّر من الأنف أو الإصابة بالدُّوار بالإضافة إلى نقص الوزن أو حدوث آلام بالعظام وهي علامات يمكن مُلاحظتها من قِبل الآباء والأمهات الذين يجب أن يقوموا بإجراء فحوصات طبيّة عند مُلاحظة أي تغيّرات جسمانيّة لأطفالهم على الفور لاكتشاف المرض في بدايته، لافتًا إلى أن الكشف المُبكّر يُسهم بصورة كبيرة في نجاعة وسرعة العلاج. وأشارَ إلى أن هناك فحوصات مُحدّدة للدم أو العظم للكشف عن الإصابة بأمراض الدم أو الأورام، حيث لا تُسهم الأشعة أو الفحوصات العاديّة في الكشف عن هذه الأمراض ولكن في حال رصد الأعراض السالف ذكرها فإنه يجب العمل على اتخاذ الإجراءات العمليّة الطبيّة المُناسبة للكشف عن هذه الأمراض لتأكيد تشخيصها أو لنفي وجودها، حيث يتم إجراء فحص بسيط في البداية والذي يكون مؤشرًا لوجود المرض ومن بعدها يتم إجراء فحوصات لاحقة أكثر توسعًا. وأشارَ إلى أن شهر التوعية هذا العام بسرطان الأطفال يحمل عنوان «بقاء أفضل»، وهو ما يعكس التقدم الكبير الذي تمَّ إحرازه في مجال علاج أورام الأطفال، لافتًا إلى أنه منذ افتتاح المُستشفى الرئيسي في عام 2018، أصبح سدرة للطب مُقدّم الرعاية الصحية الوحيد في البلاد لرعاية وعلاج الأطفال والشباب المُصابين بالسرطان.

وأوضحَ أنه ولدعم استراتيجية الطب الشخصي لدينا، أطلقنا برنامج علاج الأورام الدقيق للأطفال في مركز سدرة للطب، والذي يعمل بشكل وثيق مع خدمات علاج سرطان الأطفال لدينا، موضحًا أن الارتباط الوثيق بين الأقسام السريرية والبحثية يمنحنا فَهمًا شاملًا لخصائص المرضى لدينا ويشرح بصورة أكبر علم الأوبئة.

وأكدَ أن الارتباط بين الأقسام السريرية والبحثية أفرز نتائج هامة ومنها أنه بات لدينا سجل خاص لسرطان الأطفال في مركز سدرة يضم بيانات سريرية شاملة، وكذلك توسيع دائرة البحث والتقصي للوصول إلى أبعد نقطة في مجال التشخيص والأسباب وراء الإصابات.

وأشارَ إلى أن سدرة للطب سيعمل على تمكين المرضى من الأطفال من الاستفادة من التحوّل الكبير في علاج السرطان، بقيادة التجارب المُستهدفة والعلاج المناعي من خلال الفهم الأعمق لأورام المرضى واستكشاف المُحددات الجينية، أو الأنماط المناعية، أو الحمل الطفري للجينات وهو ما يمنحنا رؤًى كثيرة حول تكييف العلاجات الرائدة لمرضى الأطفال.

 

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X