كتاب الراية

إبداعات.. قطر ترسخ تطلعات شعوب العالم

ترأّس حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وفدَ دولة قطر وألقى خطابًا شاملًا في الجلسة الافتتاحية للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة في دورتها الـ 78 بحضور أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والسعادة قادة ورؤساء الدول والحكومات.

وبكل فخر وعزة تابعنا خطاب سمو الأمير بالمنصة الدولية، والذي لا يلامس فقط القضايا القطرية ولكنه خطاب شمولي يرصد القضايا العربية والإسلامية والدولية بالنهج والثوابت الدينية والقيم الإنسانية والثقافية والاجتماعية وهو سر الصعود الدولي الحافل بالإنجازات لكل القطاعات بدولة قطر على الساحة العالمية.

قدم الخطاب السامي رؤية شاملة لرصد الأزمات والتحديات بكل مفرداتها ولم يترك جانبًا إلا كان محط الاهتمام والتركيز، بعين المواطن والحاكم وصاحب القرار مع آليات التنفيذ لكل من يمتلك قرارًا وقدرة على الاستجابة والتنفيذ لصالح شعوب العالم.

وعكس سمو الأمير الثوابت القطرية في الدفاع عن المقدسات الدينية ورفض التام المساس بها ومما عزز المكانة الإسلامية والعربية أمام العالم بصوت زعيم عربي تحدث بصوت الشارع العربي والإسلامي. وأبرز سموه في خطابه أولًا النهج القطري الثابت والدائم انطلاقًا من الإنسان، فهو محور التنمية والتطوير واهتمام الدولة، وإبراز التحديات والخطط التنموية التي تكللت بالإنجازات القطرية اليوم في كل القطاعات بمعايير عالمية ومنافسة كبيرة على الساحة الدولية. والأجمل ما يحمله الخطاب من قضايا وتحديات الشعوب الراهنة ما بين الواقع من الظلم والفقر والعنصرية وجرائم الحروب في سوريا وفلسطين ولبنان والتطور السريع الذي يشهده العالم، ولا بد من مواكبته وكل ذلك لن يتم إلا إذا رسخت المبادئ والقيم الإنسانية والأمن والاستقرار لشعوب المنطقة والعالم وربما تعتبر دولة قطر نموذجًا يُحتذى به حيث يعتبر رفاهية المواطن القطري -صحيًا واقتصاديًا وتعليميًا- من محاور التنمية المستدامة ونجحت قطر في توفير ورخاء البيئة الصحية والتعليمية والاقتصادية للمواطن القطري.

ويليها قضايا الشرق والغرب كانت حاضرة بقوة في خطابه وربطها أيضًا بالقيم الإنسانية من قضايا اقتصادية وسياسية وعززها بالقيم الإنسانية ونهاية المسار لمصلحة الشعوب وأمن وسلامة المِنطقة، ويسعدنا أن يكون لدولة قطر دور بارز في فض المنازعات السياسية بين كثير من الدول وحفظ وسلامة ومكانة كل منها من أفغانستان والسودان وغيرهما وحرصه على العلاقات بين الدول وأهمها مصر والسعودية وإيران وتركيا، ولا ننسى مونديال قطر ٢٠٢٢، كتجربة رائدة لجسر التواصل بين شعوب العالم وأبرز النهج القطري والعربي أمام العالم اليوم. ورغم كل المحاور في خطاب سموه كان يلامس ضرورة مواكبة التطور السريع والحذر منه في آن واحد وعدم إساءة استخدام الفضاء السيبراني والدعوة الدولية لحضور قمة الويب بالدوحة ٢٠٢٤ والتي ركيزتها التطور التكنولوجي، والأجمل تلك الاستعدادات الكبيرة لمعرض إكسبو الدوحة ٢٠٢٣ ، ما يدل على التطلعات القطرية للواقع بين آمال وطموحات شعوب العالم المستقبلة، ما يخلق الأمن والسلام والاستقرار للمنطقة، فقطر نموذج يُحتذى به أمام العالم وخطاب سموه رسخ كل الآمال والطموحات والتطلعات المستقبلية.

 

[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X