كتاب الراية

نبضات.. المجالس العربية

لعبت المجالس دورًا هامًا في المجتمعات العربية منذ أقدم العصور. وهذه المجالس ساهمت في العديد من الأنشطة سواء ما ارتبط مثلًا بالتجمع الأسري أو القبلي، أو مكانًا للضيافة، بل إن بعض هذه المجالس كانت مجالًا للتبادل المعرفي والفكري والثقافي والتجاري.

وارتبط الأمر بأن ظهور الصالونات الثقافية والأدبية خرجت إلى حيز الوجود من خلال تلك المجالس، والتاريخ على سبيل المثال يقدم لنا نماذج مثل صالون «سكينة بنت الحسين» كما أن الصالونات الأدبية خلقت تجمعًا للأدباء والمفكرين والشعراء. مثل صالون «مي زيادة» وكان بحق صالونًا أدبيًا، فنيًا، فكريًا، حيث يلتقي العقاد مع طه حسين مع حفظ الألقاب وعشرات الرواد في مجال الإبداع، وتاريخ الصحافة العربية يذكر عددًا من الصالونات مثل صالون «سنية فزاعة، خديجة السقاف» ، أما محليًا فهناك مجالس عدة في قطر، مثل مجلس الشيخ عبدالله إبراهيم الأنصاري، ونحن المنتمين إلى حركة الفن والإبداع لا يمكن أن ننسى مجلس المرحوم عبدالعزيز ناصر، كان بحق بوتقة تضم كل أطياف المجتمع القطري، كان المرحوم محبًا في خلق وشائج أسبوعية لرفقاء الدرب. هنا د. مرزوق بشير، وهنا المفكر الكبير د. علي خليفة الكواري، والدكتور حسن النعمة الشاعر الكبير بجانب عدد من الزملاء مثل إبراهيم الجيدة، ناصر الجابري، أحمد عاشير، جاسم النعمة، علي المناعي، صقر، وكثيرًا ما كان ضيوف قطر من الفنانين العرب ضيوفًا أعزاء.

إن المجالس لعبت دورًا هامًا في حياة الإنسان العربي. ولذا فإن هذا الأمر ما زال شكلًا متعارفًا عليه، من ضمن المجالس وروادها من الأدباء وعدد من أبرز الشعراء، مجلس الشاعر المتميز محمد علي المرزوقي الأسبوعي، هذا المجلس المتميز الذي يضم كوكبة من المبدعين، والباحثين في شتى فروع المعرفة. في الفكر والفن والعقيدة، وهناك حضور متجدد للشاعر عبدالله مرسل المري. والشاعر ناصر الدهيب وغيرهما. وعبر هذه اللقاءات الأسبوعية تثار العديد من المواضيع. فكرية وفنية، ورياضية خاصة من جانب الأخ إبراهيم دهام. أما عن مواضيع المال والأسهم عالميًا، ومحليًا، فهناك فارس لا يشق له غبار وأعني الصديق عبدالعزيز السويدي. ولا يمكن الحديث عن الصيد والقنص وتاريخ الطيور. والأفضل.. إلا عبر سرد الصديق صلاح المرزوقي، عاشق هذه الهواية والمخلص لها دومًا.

 

[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X