مؤتمر الدوحة يعزز النقاش الحضاري

الدوحة- هيثم الأشقر:

أكَّدَ عددٌ من المثقّفين على أهميَّة احتضان دولة قطر ممثلةً في وزارة الثّقافة، فعاليات المؤتمر الثاني عشر لوزراء الثّقافة في دول العالم الإسلامي، الذي سيقامُ اليومَ تحت شعار: «نحو تجديد العمل الثقافي في العالم الإسلامي». وقالوا في تصريحات رصدتها الراية: إنَّ المؤتمر يساهم في تعزيز نقاش حضاري وثقافي بَنَّاء بين الدول الأعضاء، وتجسيد طموحهم للوصول لنقطة تواصل عامة فيما بينهم». مؤكدين حرص قطر على استضافة مثل هذه المؤتمرات نظرًا لأهميتها، لاسيما أن الثقافة تُعدّ درعًا لكل أمة. مُشددًا على أهمية العمل على إعادة مجد الثقافة العربية والإسلامية من جديد.

تعزيز الحوار

في البداية، تؤكد السيدة مريم الحمادي مدير إدارة الثقافة والفنون في وزارة الثقافة بدولة قطر على أنَّ انعقاد مؤتمر وزراء الثقافة في العالم الإسلامي والذي يأتي هذا العام بعنوان: تجديد العمل الثقافي في العالم الإسلامي، يرتبط بشكل وثيق بالسياسات الثقافية التي أصبحت محورًا مهمًّا في جميع الدول. مشيرةً إلى أن هذا اللقاء هو تتويج للفعاليات التي تمت في «الدوحة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي» والذي احتفلت بها دولة قطر في عام 2021، وهذه الفعالية الكبرى تمَّ تحديدُها هذا العام وتستضيف مجموعة كبيرة من دول العالم الإسلامي وتتميز بكونها تجمع هذه الدول لتؤكد على مسألة الحوار الثقافي بين هذه الدول ضمن برنامج العواصم الثقافية والذي يستهدف التعريف بثقافات تلك الدول وربطها بالثقافة الإسلامية.

احتضان مشرف

بدوره، يقول الباحث والكاتب الدكتور حسن النعمة: مؤتمر وزراء الثقافة في العالم الإسلامي احتضان مشرِّف لطموحات شعوبنا لكي تواكب النمو والتطور ولمواصلة مسيرة الثقافة الإنسانية. مشددًا على أهمية هذا المؤتمر لتجديد السعي الذي ينبغي أن يستمر دؤوبًا لتعزيز قيم الثقافة والعلم والأدب، متمنيًا لهذا المؤتمر النجاح في تحقيق الأهداف المرجوّة منه.

الثقافة القطرية

ويقول مدير مركز قطر للشعر شبيب بن عرار النعيمي: إنَّ أهمية المؤتمر الثاني عشر لوزراء الثقافة في دول العالم الإسلامي تكمن في الدور البارز الذي تقوم به دولة قطر في الجانب الثقافي، ولا يخفى على الجميع الثقافة الممتدة إلى عمق التاريخ في دولة قطر من عصور ما قبل الإسلام، مرورًا بالعصر الإسلامي، إلى أن نصل إلى العصر الحديث، مشيرًا إلى أنَّ ما حدث في مونديال قطر من نشر ثقافة المجتمع العربي وعاداته وتقاليده التي تناقلتها وسائل الإعلام العالمية، ينم عن ثقافة هذا الشعب، وما يزخر به من مثقفين ومفكرين ومبدعين في جميع القطاعات الثقافية.

درع الأمة

فيما يؤكد الإعلامي والكاتب الدكتور عبدالله فرج المرزوقي أنَّ استضافة قطر فعاليات المؤتمر الثاني عشر لوزراء الثقافة في دول العالم الإسلاميّ، يؤكد ذلك حرصها على استضافة مثل هذه المؤتمرات نظرًا لأهميتها، لا سيما أنَّ الثقافة تُعدُّ درعًا لكل أمة. مشددًا على أهمية العمل على إعادة مجد الثقافة العربية والإسلامية من جديد.

نقاش بناء

فيما يرى الشاعر لحدان الكبيسي أنَّ أهمية مؤتمر وزراء الثقافة بالعالم الإسلامي تكمن في تعزيز نقاش حضاريّ وثقافيّ بَنَّاء بين الدول الأعضاء، وتجسيد طموحهم للوصول لنقطة تواصل عامة فيما بينهم.