الدوحة الراية :
تنطلقُ اليومَ فعالياتُ المؤتمر العلميّ الأوّل للهلال الأحمر القطري، الذي يُعقدُ تحت عنوان: «الجديد في الأمراض غير الانتقاليَّة على مستوى الرعاية الصحية الأوليَّة»، وذلك حتى 30 سبتمبر الجاري، بمشاركة عددٍ كبيرٍ من الخبراء والمتخصصين في مختلف المؤسسات الطبية والصحية بالدولة.
ويحظى المؤتمرُ بدعمِ عددٍ من الجهات الشريكة في الدولة، وعلى رأسِها وزارة الصحة العامة، ومؤسّسةُ حمد الطبية، ومؤسّسةُ الرعاية الصحية الأولية، وجمعيةُ الأطباء القطرية، والرابطةُ القطرية لطب الأسرة والمجتمعُ، وعددٌ من الشّركات الراعيةِ.
ومن المقرَّر أنْ يفتتحَ المؤتمرَ سعادةُ السيد يوسف بن علي الخاطر، رئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر القطريّ، والدكتور عبد السّلام علي القحطاني، عضْو مجلس إدارة الهلال الأحمر القطري، والمدير العام لقطاع الشؤون الطبيَّة ورئيس المُؤتمر.
وسوف تتناولُ جلساتُ المؤتمر آخرَ التطورات التي يشهدها القطاعُ الطبي فيما يتعلق بعلاج الأمراض المزمنة أو غير الانتقالية، مثل: داء السكّري، وارتفاع الضغط الشرياني، وفرط الشحوم، وأمراض الغدة الدرقية، والربو. وسوف يتعرّف المشاركون على أحدث ما توصل إليه العلمُ في مواجهة هذه الأمراض والوقاية منها على مستوى الرعاية الصحيَّة الأولية.
وإلى جانب تنوع المواضيع التي يقدمها المؤتمر، والتي تشكل فرصةً كبيرة للمشاركين على اختلاف اختصاصاتهم ودرجاتهم للتعلم، وتحديث المعلومات، واكتساب الخبرة، ونشر التوعية والتثقيف الصحي فيما يتعلّق برعاية المرضى أصحاب الأمراض المُزمنة، فإن المؤتمر يؤهل المشاركين حضوريًا للحصول على 15.50 ساعة معتمدة للتطوير المهني المستمر (CPD)، بما يساعدهم على استكمال متطلبات تجديد ترخيص مزاولة المهنة وَفقًا للنظم المحددة من قبل إدارة التخصصات الصحية بوزارة الصحة العامة.
وقالَ د. القحطاني: «على مدار ثلاثة أيام، يشارك عددٌ كبيرٌ من الأطباء الاستشاريين وأصحاب الخبرة والاختصاص في تقديم مجموعة متنوعة من الجلسات العلمية، التي تتناول أحدث المُمارسات المثبتة بالدليل في معالجة الأمراض المزمنة، مع التركيز على تفعيل دور الفرد والأسرة في تعزيز الوقاية منها، وتكريس دورها المساند لمقدّمي الرعاية الصحية في الوصول إلى مجتمع سليمٍ قادرٍ على تحقيق وتنفيذ خطط البناء والتطوير التي ترسمها استراتيجيات التنمية والصحة الوطنية».
وأضافَ: «بينما نحرصُ على استمرارية هذا المؤتمر وتتابُعِه عامًا بعد عام، فإننا نتطلع إلى تعزيز الشّراكات بين جميع مكوِّنات قطاع الرعاية الصحية الأولية في الدولة، وصولًا إلى الهدف الأسمى وهو إقامة مجتمع يتمتّع كافة أفراده بالصحة والعافية، فصحتنا هي أساس بناء مستقبلنا ومستقبل الأجيال القادمة».
