كتاب الراية

همسة ود.. هؤلاء.. يُضيفون لنا الكثير

فوجئت باتصال من مسؤول الشرق الأوسط وإفريقيا بهيئة التنمية الدولية الإسكتلندية الدكتور عبدالهادي فوزي، وبتزكية من رئيس الجامعة التي حصلت منها على درجة الدكتوراة جامعة أبرتي داندي بإسكتلندا، يخبرني بأن سيدة بريطانية من أصول باكستانية ستكون في زيارة للدوحة وترغب بلقائي إن أمكن، وبالطبع رحبت بذلك، فيجب أن نمثل وطننا خير تمثيل.

وذهبت لأقابل البارونة عضو البرلمان البريطاني، وهذا ليس بغريب على إسكتلندا الجميلة، ليس فقط بجمال طبيعتها الخلابة ولكن بجمال قلوب ناسها الرائعين الذين لا يفرقون بين إسكتلندي أو أي جنسية أخرى، المهم عندهم هو الأفضلية في العلم والمعرفة والقدرة على العطاء. ولا أنسى عندما عين حمزة يوسف في منصب رئيس وزراء إسكتلندا بعد انتخابه من قبل الحزب الوطني الإسكتلندي، وهو مسلم ينحدر من عائلة مهاجرة من باكستان. نعود إلى نوشينا شاهين مبارك، البارونة التي ولدت في 16 أكتوبر 1957، هي سياسية بريطانية محافظة وحاصلة على لقب لورد مدى الحياة، عملت كعضو في البرلمان الأوروبي في إسكتلندا من 2017 إلى 2020. انتقلت نوشينا إلى جلاسكو، إسكتلندا، في سن السادسة، حيث عاشت هناك منذ ذلك الحين.

بعد إتمام تعليمها الثانوي في أكاديمية Shawlands، تخرجت البارونة نوشينا بدرجة البكالوريوس في التاريخ (مع مرتبة الشرف) من جامعة Strathclyde في عام 1991.

في عام 1997، أنشأت السيدة مبارك وزوجها الدكتور إقبال مبارك شركة MComputer Technologies،

وتم التصويت لها على أنها شركة العام في إسكتلندا في عام 2005، وفي نفس العام، حصلت السيدة مبارك على لقب سيدة الأعمال لذلك العام.

كانت السيدة مبارك عضوًا في المنتدى الاستشاري للأعمال جامعة جلاسكو كاليدونيان 2007-2011، وعملت في المجلس الاستشاري الإقليمي الغربي للمؤسسة الإسكتلندية.

تم انتخاب السيدة نوشينا مبارك لأول مرة في مجلس CBI إسكتلندا في عام 2001، وأبدت اهتمامًا عميقًا بحقوق الإنسان طوال حياتها، وأسست حملة إنقاذ الشعب البوسني، التي انطلقت عام 1995. سافرت إلى البوسنة لترى آثار النزاع بنفسها وعملت على رفع مستوى الوعي حول انتهاكات حقوق الإنسان في المملكة المتحدة وجمع الأموال للضحايا، كما كانت أيضًا مديرة المؤسسة الخيرية متعددة الأديان من 2001 إلى 2006، وأمضت جزءًا كبيرًا من حياتها المهنية في بناء العلاقات بين إسكتلندا وباكستان، فمنحتها دولة باكستان جائزة Tamgha-e-Imtiaz في عام 2012، تقديرًا لعملها في تحسين تلك العلاقات. في يناير 2013 حصلت على درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة إدنبرة، وفي عام 2014، تم منحها لقب لورد، وكان أول خطاب لها في مجلس اللوردات حول مشروع قانون العبودية في العصر الحديث، وفي البرلمان الأوروبي عملت على نشر الوعي بمحنة الروهينجا في ميانمار. وكجزء من هذا العمل، قامت بزيارة مخيم Cox›s Bazar للاجئين في بنجلاديش في أبريل 2018.

ما أروع أّن نقابل في حياتنا مثل هؤلاء البشر الذين يضيفون لنا الكثير في دقائق أو ساعات قليلة من الزمن!

[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X