الفحوصات الدورية مهمة لاكتشاف أمراض القلب
الابتعاد عن التدخين والسمنة المفرطة لتجنب الأمراض القلبية

الدوحة الراية :
أكَّدَ الدكتورُ محمد أمين العتيبي- استشاري أوَّل طبّ الأسرة في مركز لعبيب الصحي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية- أهميَّة الفحوصات الدوريَّة للاطمئنان على صحّة القلب واكتشاف أيٍّ من عوامل الخطورة والسيطرة عليها. وقالَ الدكتور العتيبي: يجب أن تُجرَى الفحوصات في سنّ مبكرة لمن لديهم تاريخ عائلي بأمراض القلب، أو عوامل الاختطار، مشيرًا إلى أن هناك علاماتٍ قد تعطي دلالةً على احتمالية الإصابة بمرض القلب، تشمل التاريخَ العائليَّ أو الإصابة بمرض السكري أو ارتفاع ضغط الدّم أو الدهنيات أو التدخين، وعلى الشخص أن يعرِض نفسه على الطبيب؛ لأنَّ التشخيص المبكر والعلاج يَقِيان من المضاعفات وتفاقم الحالة، وأهم هذه الأعراض مرتبطٌ بالمجهود البدني، مثل آلام أو ضغط أو ضيق بمنتصف الصدر مع أو بدون ضيق في النفس، وتخفّ عند الراحة، وفي بعض الأحيان الألمُ المرتبط بالمجهود العضلي يمكن أن يكون بالذقن أو بالرقبة أو بالذراع أو بالظهر أو بأعلى البطنِ. ونوَّه إلى أن هذه الأعراض إذا حدثت فجأة ودون بذل مجهود قد تكون علامة على الذبحة الصدرية، ويمكن أن تكون مصحوبة بالغثيان أو القيء أو الدوخة أو التعرق أو اضطراب في دقَّات القلب. في حال وجود شخص يشتكي من هذه الأعراض الحادة ويبدو عليه التعب يجب استدعاء الإسعاف فورًا. مع ملاحظة أنَّ الأشخاص المصابين بالسكري لمدة طويلة قد يصابون بذبحة صدرية، وتكون هذه الأعراض خفيفة جدًا.
«التدخين والسمنة»
وقالَ: هنالك عوامل كثيرة تؤثر في صحة القلب وتؤدي إلى اعتلاله، منها ما هو عوامل ثابتة من الصعب تغييرها والتحكم فيها مثل العوامل الوراثية، ومنها ما هو عوامل ممكن تغييرها والتأثير عليها وتقليل خطرها أو إزالته مثل التدخين، وقلة الحركة، والأكل غير الصحي والسمنة، وتعتبر العوامل النفسية من هذه العوامل القابلة للتغيير والتأثير عليها وتقليل خطرها.
وأشار إلى أنَّ العوامل النفسية من قلق واكتئاب وغضب وضغوط نفسية لها تأثيرات سلبية مباشرة وغير مباشرة في أمراض القلب الوعائية سواء كانت هذه الآثار في صورة الانسداد التدريجي للشرايين أو في صورة الجُلطات الحادة والموت المفاجئ نتيجة التعرض لتلك الضغوط. وقالَ: إنَّ التأثيرات المباشرة تنتج عن تأثير الحالة النفسية على تدمير جدران الأوعية الدموية، والتأثيرات غير المباشرة نتيجة تأثير الضغوط النفسية على ارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستوى الدهنيات، وما قد تؤدي إليه الضغوط النفسية من التدخين وتعاطي الكحول بشراهة وقلة الحركة، مع الأخذ بعين الاعتبار أن تأثير الضغوط النفسية يزيد ويكون أسوأ مع وجود عوامل الاختطار المذكورة آنفًا مثل التاريخ المرضي ووجود مرض السكري وغيرها من عوامل الاختطار المتعلقة بأمراض القلب الوعائية.