الدوحة – عبدالمجيد حمدي:
أصدرتْ وزارةُ الصحَّة تعميمًا لإدارة التخصّصات الصحيَّة، بشأن تنظيم مجال الصيدلة الإكلينيكيَّة، وتحديد نطاق الممارسة ومتطلبات الترخيص.
وجاءَ التعميمُ استنادًا إلى توصية اللجنة الدائمة للتراخيص، حيث تمّ تحديد عددٍ من اشتراطات الحصول على الترخيص في هذه الفئة، وتتضمن الحصول على درجة دكتور في الصيدلة بحدّ أدنى 6 سنوات للبرنامج الدراسي، أو درجة البكالوريوس في الصيدلة على أن تتبعها درجة الماجستير في الصيدلة الإكلينيكيَّة أو ما يكافِئها، مع خبرة لمدّة سنتين في مجال الصيدلة الإكلينيكيَّة.
وأشارتِ الوزارةُ في تعميم حصلت الراية على نسخة منه إلى أنَّه يمكن ترخيص الصيادلة من هذه الفئة على المنشآت الصحية في القطاع الحكومي، وشبه الحكومي في الدولة، والقطاع الخاص.
وأوضحت الوزارةُ أنَّ الصيدلي الإكلينيكي أو السريري، متخصص في الرعاية الصحية، ويؤدي وظائف تتجاوز أنشطة توزيع الأدوية ومعالجة الطلبات الأساسية، ويتضمن هذا عادةً تحسين اختيار الدواء والجرعات والمراقبة، كما أنَّ هناك مجموعة واسعة من الأنشطة التي يمكن اعتبارها أنشطة صيدلية سريرية. وأوضحت أنَّ الصيادلة السريريين هم جزءٌ من فريق متعدد التخصصات، وهم مسؤولون عن العلاج الدوائي ونتائج المرضى، ويكونون مسؤولين مثل الأطباء، والهدف من وجودهم هو توفير إدارة دوائية شاملة للمرضى، مشيرة إلى أنَّ معيار هذه الإدارة هو ضمان وجود خُطة فردية لكل مريض، فيما يتعلق بأدويته سواء بوصفة طبية أو بدون وصفة طبية، والمكملات الغذائية، أو الأعشاب، حيث يجب تقييم كل مريض على حدة، وتحديد ما إذا كان الدواء مناسبًا وفعّالًا للحالة، وآمنًا للاستخدام مع الأمراض المصاحبة والعلاجات المتزامنة، وأن المريض قادر على تناولها أو لا.
كما حدَّدت الوزارةُ نطاق عمل الصيادلة الإكلينيكيين بعددٍ من المهام منها على سبيل المثال التنسيق مع الأطباء ومقدمي الرعاية الصحية لضمان تلقي المرضى الدواء المناسب، وحلّ مشكلات الأدوية اليومية، والتشاور مع المرضى وعلاجهم مباشرة، وتوفير دعم العلاج الدوائي لاختصاصيي التشخيص أثناء العلاج الطبي للمرضى الداخليين.
كما تشمل المهام أيضًا المشاركة في عمليات الصيدلية، وصرف الأدوية، والتواصل بشكل فعَّال مع مقدمي الرعاية الصحية، وتطوير الأدوات المؤسّسية التي تساعد مقدّمي الرعاية الصحية على أن يصبحوا أكثرَ ذكاءً فيما يخصُّ القرارات المُتعلقة بالأدوية.
