الراية ترصد استعدادات سيلين لموسم التخييم
تمهيد الطريق المؤدي إلى ساحة سيلين للاستعراض
استقبال طلبات التقديم على رخص محلات سيلين
«ساحة الجمال» ملتقى الوفود السياحية المتجهة لخور العديد

الدوحة – حسين أبوندا:
معَ تحسُّن الأجواء المُناخية واقتراب موسم التخييم الشتويّ تشهدُ مِنطقة سيلين استعداداتٍ مكثفةً لاستقبال المُخيمين وروَّاد المكان، حيث كثَّفت الشركات عمليات الصيانة والتجهيزات للمرافق والمواقع الترفيهية والشواطئ، وبدأت محلاتُ تأجير الدراجات النارية التعاقد مع عدة وكالات متخصصة في بيع الدراجات لتوفير نوعيات جديدة للمُخيّمين والزوّار مع بداية انطلاق الموسم الشتوي، كما قامت الجهة المسؤولة عن حَلْبة «البطابط» بأعمال صيانة شاملة لها لاستقبال الجماهير خلال الفترة المقبلة.
الراية رَصدت الاستعدادات بالكلمة والصورة خلال جولة في مِنطقة سيلين، حيث تصنّف سيلين وخور العديد محميةً طبيعيةً من قِبل اليونيسكو، وتتميز بمشهد بديع مُتمثل في احتضان الكثبان الرملية لشاطئ البحر، الذي يُعد من المشاهد النادرة التي لا يمكن مُشاهدتُها في أيٍّ من بلدان العالم، كما تُعدُّ موطنًا لعدد كبير من الحيوانات والطيور والأحياء البحرية والبرمائية.
وأنهت وزارةُ البيئة والتغيُّر المناخي تجهيز شاطئ سيلين العام الذي يُعد من الشواطئ المميزة التي تتضمن كافة احتياجات الزوَّار من دورات مياه ومظلات ومسارات للمشي ومقاعد، كما تجهزت شواطئ الشراكة مع القطاع الخاص بسيلين للموسم الشتوي بعد النجاح الذي تحقق في الموسم الصيفي واستقبالها عددًا كبيرًا من الجماهير التي استمتعت بشواطئ تتضمن كافة احتياجات الأُسر وسط أجواء من الخصوصية.
وبدورها، قامت الجهة المعنية بأعمال تجهيز حلبة سيلين للاستعراض الواقعة خلف مجمع الكبائن، حيث حرصت على تمهيد ودكّ الطريق الممتد من شارع سيلين إلى بوابات الحلبة الـ 3، كما قامت بأعمال تنظيف شاملة للأرضية وإزالة أكوام الرمال التي تجمعت بعد توقف نشاط الحلبة فور انتهاء الموسم الماضي، بالإضافة إلى القيام بأعمال صيانة شاملة لمرافق الموقع.
استقبال طلبات المحلات التجارية
تستعدُّ وزارة البيئة والتغيّر المناخي خلال الفترة المقبلة لفتح المجال أمام المُستثمرين لاستقبال طلبات التقديم على رخصة لإقامة محلاتهم في مِنطقة سيلين طَوال موسم التخييم، حيث تقع منطقة المحلات بين دوّارَي الإسعاف والشاليهات، وتضم عددًا كبيرًا من المتاجر المتنوعة من مطاعم ومقاهٍ ومحلات بيع المواد الغذائية ومستلزمات التخييم والأدوات الصحية، حيث تقدم تلك المحلات خدمات مهمة للمخيمين ومرتادي المِنطقة بأسعار في المتناول.
جلسات جديدة بساحة الجمال
تخضعُ مرافقُ ساحة الجمال الرئيسيَّة من خيام وجلسات وأماكن الاستراحة لأعمال الصيانة، وقالَ علي إدريس- أحد العاملين بالساحة- لـ الراية: إنَّ الاستعداد للموسم بدأ بصيانة شاملة للمظلات والجلسات في الساحة، وتوفير أكبر عددٍ من الجِمال، لا سيما أنَّ الموسم الشتوي يشهد نسبة إقبالٍ كبيرةً من السياح للاستمتاع بركوب هذا الحيوان المحبب للجميع، والتجول على ظهره فوق الكثبان الرملية، كما تمَّ توفير عددٍ من أحصنة «البوني» التي يفضلها الصغار، وأيضًا الصقور التي نوفّرها للسياح لالتقاط الصور التذكارية معها. واعتبر أن ساحة الجِمال في سيلين هي محطة رئيسية لشركات السياحة المتخصصة في عمل جولات في سيلين وخور العديد، حيث يتم في فصل الشتاء استقبال مئات السيارات المحمّلة بالسياح الذين يستمتعون بالحصول على جولة لمدة نصف ساعة فوق الجِمال بسعر مناسب وفي المتناول، لافتًا إلى أنَّ الساحة تقدم المشروبات الساخنة لهم بالمجان، وهي خُطوة يُظهرونَ من خلالها كرمَ الضيافة الذي يتميز به العربُ.
إعادة النظر في قواعد تشغيل الدراجات الرباعية
قالَ محمَّد عبدالرحمن – موظف في محلٍّ لتأجير الدراجات النارية-: إنَّ أصحابَ محلات الدراجات يأملون إيقاف العمل بقواعد تشغيل الدّراجات الرباعية في سيلين التي تُلزم المؤجّرين بقيادة الدراجات ضمن الحلبة المسيّجة وعدم السماح لهم بقيادتها خارجها، مشيرًا إلى أنَّهم تعرضوا العام الماضي لخسائر كبيرة بسبب هذا القرار، ما يستدعي من الجهة المعنية إعادة النظام القديم في التأجير. واعتبر أنَّ القرار مناسب للدراجات المخصصة للأطفال، ولكنه لا يرضي فئة الشباب والكبار ممن يرفضون أن تلزمهم المحلات بالقيادة داخل الحلبة حيث لا يجدون المتعة المطلوبة والتي تكون بالقيادة فوق الكثبان الرملية.
وأشار إلى أنَّ معظم محلات الدراجات ومن ضمنها المحل الذي يعمل فيه استعدَّت للموسم عبر القيام بشراء دراجات جديدة وعمل الصيانة اللازمة للدراجات التي تحتاج إلى استبدال للقطع الاستهلاكية والإطارات وإهلاك الدراجات التي استنفدت جميع الطرق لصيانتها وأصبحت غير صالحة، معتبرًا أنهم يأملون أن يعاد الوضع إلى ما كان عليه حتى يتاح لعشَّاق ركوب الدراجات النارية الاستمتاع بالموسم القادم بعيدًا عن الحلبة المسيجة.
الشواطئ جاهزة لاستقبال الرواد
أنهتْ وزارةُ البيئة والتغيُّر المناخي تجهيزَ شاطئ سيلين العامّ الذي يعدُّ من الشواطئ المُميزة التي تتضمن كافة احتياجات الزوَّار من دورات مياه ومظلات ومسارات للمشي ومقاعد، كما تجهزت شواطئ الشّراكة مع القطاع الخاص بسيلين للموسم الشتوي بعد النجاح الذي تحقَّق في الموسم الصيفي واستقبالها عددًا كبيرًا من الجماهير التي استمتعت بشواطئ تتضمن كافة احتياجات الأُسر، وسط أجواء من الخصوصيَّة.
وأشار عبدالله ناصر- المسؤول عن أحد شواطئ الشراكة مع القطاع الخاص في سيلين- إلى أنَّ موسم الصيف شهد نسبةَ إقبال كبيرةً من المواطنين والمقيمين الذين استمتعوا بالشاطئ الذي أتاحَ لهم الاستمتاع بمجموعة متنوعة من الأنشطة، مثل: السباحة، والألعاب، الشاطئية للأطفال، وملعب كرة الطائرة، والمظلات والمقاعد المطلة مباشرة على البحر، بالإضافة إلى المطعم الذي يقدم تشكيلة متنوعة من المأكولات.
ونوَّه بأنهم استعدوا للموسم بإجراء الصيانة اللازمة لألعاب الأطفال والمقاعد والمظلات ودورات المياه وجميع مرافق الشاطئ، معتبرًا أن الشاطئ الخاص بهم حاز إعجابَ شريحة كبيرة من الزوَّار، وخاصة الأسر التي كانت تحرصُ على الاستمتاع بمجموعة متنوّعة من ألعاب للأطفال.