اتحاد الكرة يتعاقد مع حكم «معركة نورمبيرغ»
بلان: الروسي إيفانوف من أفضل 10 محاضرين في الـ FIFA
«طرد 4 وأنذر 16 لاعبًا» خلال المباراة الأشرس في تاريخ كأس العالم

ترجمة – فهدة حسن:
أعلن هاني بلان رئيس لجنة الحكام في الاتحادين القطري والآسيوي لكرة القدم ونائب رئيس لجنة الحكام في الاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA، التعاقد مع المحاضر التحكيمي الدولي الروسي فالنتين إيفانوف للعمل مع لجنة الحكام بالاتحاد خلال المرحلة القادمة، ليكون خلفًا للتونسي ناجي الجويني المدير التنفيذي لإدارة التحكيم السابق بالاتحاد، والذي امتد مشواره مع الاتحاد نحو 20 عامًا، وذلك بعد انتهاء عقده مع اتحاد الكرة.
وقال هاني بلان إن إيفانوف من أفضل 10 محاضرين في الـ FIFA وهو صاحب خبرة كبيرة يستعين به الFIFA في أكبر بطولاته، وترأس لجنة الحكام بالاتحاد الروسي لفترة ثم تفرغ بالعمل مع الFIFA كمحاضر معروف على مستوى العالم. وتسلط «الراية الرياضية» الضوء على مسيرة الحكم الروسي الشهير، صاحب أشهر مباراة في تاريخ نهائيات كأس العالم، التي جمعت بين منتخبي البرتغال وهولندا في الدور الثاني من نهائيات كأس العالم الثامنة عشرة «مونديال ألمانيا 2006» عندما أشهر 16 بطاقة صفراء، و4 بطاقات حمراء في مباراة، ليتم وصف هذه المواجهة بأنها الأشرس والأصعب خلال المسيرة التحكيمية.. علمًا بأن الرقم السابق كان مسجلًا في مباراة ألمانيا والكاميرون (2-صفر) في مونديال 2002 وبلغ 16 بطاقة صفراء وبطاقتين حمراوين.
«معركة نورمبيرغ»

وأطلق على هذه المباراة وصف «معركة نورمبيرغ» بسبب الأحداث التي شهدتها من تدخلات عنيفة واحتجاجات من جانب المنتخبين البرتغالي والهولندي، حيث بدأت الخشونة منذ صافرة البداية حيث تلقى الهولندي مارك فان بوميل بطاقة صفراء في الدقيقة الثانية فقط، ثم كَرَّت سبحة البطاقات الملوّنة ليصل مجموعها إلى 20 بينها 16 صفراء و4 حمراء، حيث حصل 9 لاعبين من منتخب البرتغال على بطاقات صفراء وهم حارس المرمى ريكاردو، نونو فالنتى، كوستينيا «بطاقتين»، نونو مانيش، لويس فيجو، ديكو «بطاقتين»، وبيتيت، وحصل كوستينيا وديكو لاعبا البرتغال على بطاقتين حمراوين، بعد إنذارهما مرتين، بينما حصل 7 لاعبين في منتخب هولندا على بطاقات صفراء وهم خالد بولحروز «بطاقتين»، جيوفانى برونكهورست «بطاقتين»، مارك فان بوميل، ويسلى شنايدر، رفائيل فان دير فارت، فيما تعرض بولحروز وفان برونكهورست للطرد.
يذكر أن الراية الرياضية كانت قد نشرت تقريرًا عن أحداث «معركة نورمبيرغ» وقرارات الحكم الروسي التاريخية.
رئيس لجنة الحكام في روسيا
في ديسمبر 2013.. أعلن الاتحاد الروسي لكرة القدم تعيين الحكم الدولي السابق فالنتين إيفانوف لخلافة الإيطالي روبرتو روسيتي في رئاسة لجنة الحكام بالاتحاد الروسي.
وقال نيكولاي تولستيغ رئيس الاتحاد الروسي: لا يحتاج فالنتين إيفانوف لأي تقديم وأنا أؤمن بأن مؤهلاته العالية ومعرفته وخبرته سيفيدان كرة القدم المحلية.
واعتزل إيفانوف عقب كأس العالم 2006 بألمانيا.
وتصدر إيفانوف الذي أدار مباريات في بطولة أوروبا 2004 بالبرتغال وكأس القارات بفرنسا عام 2003 عناوين الصحف في عام 2006 عقب إشهاره 16 بطاقة بما في ذلك أربع بطاقات حمراء خلال مباراة البرتغال وهولندا في نهائيات كأس العالم.
وقال إيفانوف: أتفهم مدى صعوبة وثقل المهمة الموكلة إلي، إلا أنني أؤمن بقدرتي على النجاح في منصبي.
بلاتر الرئيس الأسبق لـ FIFA:
الحكم الروسي يستحق بطاقة!
انتهت «معركة نورمبيرغ» بفوز البرتغال 1-0، بفضل هدف مانيش في منتصف الشوط الأول، ليتعرض الروسي فالنتين إيفانوف لحملة انتقادات من الجهازين الفنيين البرتغالي والهولندي على حد سواء، بالإضافة إلى انتقاد من السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم الاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA آنذاك قال فيه إن حكم المباراة يستحق بطاقة ولم يكن على مستوى المباراة.. وأعرب بلاتر عن أسفه لأن الحكم لم يدخل في أجواء المباراة ولم يكن على مستوى اللاعبين من خلال قراراته التي لم يكن معظمها مبررًا.
وأضاف: لم تكن قرارات الحكم في مصلحة ما يمكن اعتباره مشهدًا ممتازًا في كرة القدم لقد حضرنا معركة كثيفة بين منتخبين يرغبان بالهجوم لكن الحكم لم يساعدهما وأعتقد بأن التحكيم كان يستحق بطاقة، ولكن بلاتر تراجع عن هذه التصريحات وأصدر اعتذارًا.
من خلال استفتاء لصحيفة روسية
فالنتين يثأر من البرتغال!
أجرت صحيفة روسية استفتاءً حول أداء فالنتين إيفانوف، وقالت إن 61% من مواطني إيفانوف وافقوا على قراراته، وأن اللاعبين يستحقون ما نالوه من جزاء.
وفي المقابل اعتبر 23% منهم أن الحكم أراد أن يثبت أن روسيا التي لم تتأهل إلى النهائيات موجودة فيها وسيتذكرها الجميع طويلًا، في حين اعتبر 10% أن إيفانوف كان يثأر من البرتغال التي ألحقت هزيمة كبيرة بروسيا 7-1 في تصفيات المونديال.
عودة التحكيم الروسي في المونديال
عاد التحكيم الروسي إلى نهائيات كأس العالم بعد غياب دام 12 عامًا منذ مونديال ألمانيا 2006، عندما شارك الحكم فالنتين إيفانوف بتحكيم ثلاث مباريات في المونديال الذي توّجت بلقبه إيطاليا.
واختارت لجنة الحكام في الاتحاد الدولي لكرة القدم، طاقم تحكيم روسيًا بقيادة سيرجي كاراسيف ضمن القائمة النهائية للحكام المشاركين في نهائيات كأس العالم 2018، والتي تضم كلًا من الحكمين أنطون أفيريانوف وتيخون كالوغين لمساعدة الحكم الدولي كاراسيف.
إيفانوف يصف المباراة الشهيرة بالوحشية!
وصف الحكم الروسي فالنتين إيفانوف مباراة البرتغال وهولندا التي أدارها ورفع خلالها البطاقة الصفراء 16 مرة والحمراء أربع مرات في الدور الثاني من مونديال ألمانيا 2006، بأنها كانت وحشية والأصعب في مسيرته.
وبخصوص سيطرته على المباراة أوضح إيفانوف في تصريح لصحيفة «إزفيستيا» الروسية أنه قام بإدارة الأمور كما يرى الأشياء.. مشيرًا إلى أن حكمه على التجاوزات جاء كما اعتاد أن يفعل.
الصحف البرتغالية تهاجمه!
وصفت الصحف البرتغالية الأجواء خلال مباراة البرتغال وهولندا في مونديال ألمانيا 2006، وقالت إن التوتر كان ظاهرًا، وأضافت: إن إيفانوف أكبر حكم في المونديال والذي اعتزل التحكيم بعد المونديال سيكون رحيله مثيرًا للشفقة، واتهمته بارتكاب مجموعة من الحماقات خلال المباراة الشهيرة.