مرحبًا بالعالم في دوحة الجميع
أعلى درجات التنظيم والأمن والرفاهية للضيوف والزوار
مشاركة القادة وصناع القرار.. تعكس مكانة قطر
القيادات القطرية جاهزة دومًا لإدارة الأحداث الكبرى بكفاءة
قمة التعاون الآسيوي بالدوحة ترسم مستقبل العقد المقبل
يجدّدُ العالمُ ثقتَه في دولة قطرَ كعاصمة لتنظيم كبرى الفعاليات والأحداث العالمية بأعلى درجاتِ الإدارة والأمن والراحة والرفاهية للضيوف والزوار.. حيث تستضيفُ الدولةُ على مدار شهر أكتوبر الجاري عددًا من أهم المؤتمرات والمعارض الدولية، في مجالات التنمية والسياسة والاقتصاد والرياضة والثقافة.
أصبحتْ دولةُ قطر، رقمًا صعبًا في مجال تنظيم الفعاليات الكبرى بعد النجاح التاريخي والاستثنائي لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، وبما حققته خلالَ السنوات الماضية من نهضةٍ عمرانيةٍ وبنيةٍ تحتية، تشمل شبكة طرقٍ حديثة، وحدائقَ ومتنزهاتٍ بأعلى معايير الجودة، ووسائل نقل متطورة وآمنة تمثّل إرثًا للجيل الحالي والمستقبل، فضلًا عن الثروة البشرية المُتمثلة في الكوادر البشرية والقيادات القطرية في كافة القطاعات، والجاهزة دومًا لإدارة أكبر الفعاليات بدقة وكفاءة.
وتسعى دولةُ قطر عبر تنظيم تلك الأحداث الكبرى لترسيخ مكانتها الدولية على مختلف الصُعُد، فضلًا عن التعريف بما تشهدُه من نهضة شاملة، وفتح آفاق جديدة للتعاون السياسيّ والاقتصادي، وتبادل الخبرات للنهوض بالعديد من القطاعات الحيوية.
ولا ننسَى أن نجاح دولةِ قطر في استضافة الأحداثِ الكبرى -وبأعداد كبيرة من الزوار والمشاركين من مختلف أنحاء العالم -يعكس ما تملكه الدولة من أمن وأمان، حيث تصدّرت دولة قطر العام الجاري، قائمة أكثر دول العالم أمانًا للسنة الخامسة على التوالي، وفقًا لقاعدة البيانات «نامبيو» (Numbeo) التي شملت إحصاءاتها 142 دولة، اعتمادًا على رصد مُعدّلات الجريمة وفقًا لقوانين كلّ دولة.
كما صنف مؤشرُ السلام العالمي 2023 دولةَ قطر في محور مؤشر الدول الأكثر أمانًا وسلامًا مجتمعيًا، للعام الثاني على التوالي: الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وال (9) عالميًا من بين (163)، ما يجعل قطر واحدة من ضمن ال (10) دول الأكثر أمانًا في العالم.
إكسبو الدوحة 2023
قطر تكتبُ تاريخًا جديدًا من النجاحات في استضافة الفعاليات الكبرى هذا الشهر، حيث تضع بصمةً جديدة في سجل التاريخ غدًا الإثنين باستضافة المعرض الدولى (إكسبو الدوحة 2023 للبستنة) الذي تستضيفه دولة قطر، كأول معرض دولي للبستنة من تصنيف A1 يُقام في قطر والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ويمتد 6 أشهر، بمشاركة أكثر من 70 دولة، ووسط توقعات باستقطاب هذا الحدث العالمي أكثرَ من 3 ملايين زائر من جميع أنحاء العالم، لتسليط الضوء على أحدث المبادرات والابتكارات والجهود القطرية والعالمية في مجال الزراعة الحديثة وتخضير المدن والغِطاء النباتي.
ويعكس تسلّم دولة قطر حق استضافة هذا الحدث، الثقة الدولية التي تتمتع بها قدرات قطر في تنظيم الفعاليات العالمية الكبرى بأعلى مستويات التنظيم والأمن والرفاهية، فضلًا عن جهود الدولة المُقدرة في تنسيق ودعم الجهود الأممية والدولية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
الفورمولا 1:
ومن إكسبو الدوحة 2023 للبستنة، إلى تاريخ جديد تصنعهُ قطر، بتنظيم جائزة قطر الكبرى لموسم 2023 (الفورمولا1)، حيث شهدت حلبة لوسيل الدولية، عملية تطوير شاملة، لاستضافة الحدث العالمي، عبر مجموعة من المرافق الجديدة والمُتطورة شملت تجديد الحلبة، وزيادة سعة المقاعد وإضافة مناطق مشاهدة جديدة حول الحلبة وصالات متنوعة لكبار الشخصيات ضمن أبرز المُميزات الجديدة التي أُدخلت على الحلبة في إطار عملية التطوير، وهو ما يجعلها جاهزة لاستضافة أكبر حدث في رياضة السيارات خلال الفترة من 6 إلى 8 أكتوبر الحالي. كما تستضيف الدوحة حفلات غنائية اعتبارًا من 6 إلى 8 أكتوبر على هامش سباقات فورمولا 1 لفنانين عالميين على حلبة لوسيل الدولية.
معرض جنيف للسيارات:
وتستعدُّ قطر للسِّياحة، بالتَّعاون مع معرض جنيف الدوليّ للسّيارات، لإطلاق النسخةِ الأولى من معرض جنيف الدوليّ للسيارات في قطر، ولأول مرة خارج سويسرا خلال الفترة من 5 إلى 14 أكتوبر الجاري، ومن المتوقع أن يستقطب المعرض أكثر من 200 ألف زائر، وأكثر من ألف من ممثلي وسائل الإعلام العالمية.
وتغطي مساحة المعرض أكثر من 10 آلاف متر مربع في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، ويستقبل المعرض 31 علامة رائدة من أشهر العلامات في صناعة السيارات، بما في ذلك تويوتا ولكزس وبورشه وفولكس فاجن، ولامبورجيني وبي إم دبليو وكيا وأودي وماكلارين ومرسيدس بنز وغيرها.
ويشهد المعرض 4 تجارب تغطي أبرزَ الوجهات السياحية في الدولة، وتشمل «ملتقى التصميم المستقبلي للسيارات» في متحف قطر الوطني، وقيادة عبر الطرق الوعرة في ملتقى المغامرة في سيلين، وتجارب قيادة ممتعة على حلبة لوسيل الدولية، ومعرضًا للسيارات الكلاسيكية ومسيرًا للتميز على امتداد درب لوسيل الشهير.
كما تعقدُ جامعةُ قطر المؤتمرَ الدوليَّ السادسَ لريادة الأعمال من أجل الاستدامة والتأثير، بمشاركة باحثين وممثلين عن أكثر من 80 جامعة من 50 بلدًا حول العالم، وذلك في الفترة من 17 إلى 19 أكتوبر الجاري.
قمة الحوار الآسيوي:
وتستضيف دولة قطر خلال الفترة من 18 – 19 الجاري القمة الثالثة لحوار التعاون الآسيوي، إيمانًا منها بأهمية هذا الحوار واستعدادها للقيام بدور فاعل فيه. وتتطلع دولة قطر إلى تلك القمة باعتبارها تمثل فصلًا مهمًا جديدًا في تقدم هذه المجموعة الإقليمية، وكمساهمة ملموسة في تشكيل توجهات الحلف على مدى العقد المًقبل.
وجاء اختيار شعار «الدبلوماسية الرياضية» للقمة إيمانًا منها بأهمية الرياضة كقوة ناعمة في تنمية البلدان والتقارب بين الشعوب والثقافات، ومن تركيز القمة على القضايا المتعلقة بدعم الشباب والتنمية والمرأة، باعتبارها ثلاث ركائز أساسية في إطار الرياضة.
مرحبًا بالجميع
لا شك أن استضافة وتنظيم تلك الأحداث والفعاليات والمؤتمرات الكبرى، بمشاركة عدد كبير من كبار الخبراء والمسؤولين والقادة وصناع القرار.. يعكس مكانة دولة قطر الدولية، فضلًا عن أهمية تلك الأحداث الكبرى في تسليط الضوء على الإنجازات العملاقة، وما تشهده دولة قطر من نهضة شاملة في مختلف المجالات، وجهود قطر الإقليمية والدولية في ترسيخ الأمن والسلم ودعم التنمية.
والأهم هو استثمار تلك الفعاليات في إنعاش قطاع السياحة الذي شهد طفرة هائلة ونقلة نوعية خلال السنوات القليلة الماضية، وهو ما برز خلال مونديال قطر 2022، وما واكبه من افتتاح عدد كبير من الفنادق والمنتجعات السياحية، وتطوير خدمات مطار حمد الدولي، فضلًا عن تطوير ميناء الدوحة ليصبح أحد أهم وجهاتنا السياحية.
ويبقى أهم أهداف استضافة العالم دومًا بفعاليات ناجحة على أرض قطر، وهو التعريف بمنجزاتنا البشرية، وما تحقق من نهضة في مجال بناء الإنسان، فضلًا عن تعريف العالم بثقافتنا وعاداتنا الأصيلة، وسماحة الإسلام، وهو أهم المكاسب التي نجح مونديال قطر 2022 في تحقيقها، وما زال ذلك حديثَ العالم.
بروح مونديال قطر 2022 نقول لضيوف قطر من كل مكان: نرحّبُ بالجميع في دوحة الجميع.
