نبضات.. أتمنى!!
لأن الحراك المسرحي لدينا شبه متوقف، ولأن المسرحيين في انتظار ما لا يأتي فإن لديّ مقترحًا أقدمه لوجه الله، كل العالم يحتفل برموزه، وبعض الدول تقيم فعلًا مهرجانات تحمل أسماء هذه الرموز، فلماذا مثلًا.. أقول مثلًا، لا نقلدهم إذا كنا لا نملك القدرة على الخلق والابتكار، مع أننا في آخر فعالية قدمنا نموذجًا كان لافتًا للأنظار عندما استضفنا نماذج لا علاقة لها بالمسرح وأعتذر عن ذكر أسمائهم، أعود إلى موضوعي: لماذا لا نكون كالعالم المنظور والمتقدم بأن نحتفي في كل موسم بواحد من رموزنا. على أن يشترك في هذه التظاهرة اسم رمز مسرحي قطري. ولنبدأ مثلًا عبر تقديم وتكريم النوخذا بوإبراهيم. هذا الرمز المسرحي العربي. بأن تقدم الفرق أعمال هذا الفنان. فهذا المسرحي الكبير قدم أعمالًا عبر كل الفرق. فلا أقل من أن يُكرم، وأن نطلق على الدورة اسمه تحت عنوان «مهرجان الرواد، عبدالرحمن المناعي.. على أن يختار كل مخرج قطري نصًا مسرحيًا للفنان القدير. ولدينا مجموعة من المخرجين بدءًا بالفنان ناصر عبدالرضا، سعد بورشيد، أحمد مفتاح، فيصل رشيد، غانم السليطي، حمد الرميحي، حنان صادق، علي ميرزا الشرشني، سالم المنصوري وغيرهم، على أن يتم اختيار نصوص لهذا الرمز المسرحي الكبير، هنا نكون قد حرّكنا المياه الراكدة أولًا. وكرمنا هذا الرمز. وخلقنا تنافسًا بين المخرجين عبر هذا الرمز. وهناك شرط بسيط ومتواضع أن نحدد جوائز قيّمة وشهادات، وأن ندعو أساتذة لتقديم أوراق حول دور هذا الفنان ليس عبر المسرح المحلي، ولكن المسرح الخليجي والعربي. ولديّ العديد من النقاد عبر خريطة الوطن ممن يقدمون ما يفيد حراكنا المسرحي. وهذا الأمر بلا شك سوف يشمل كل المبدعين المسرحيين من هذا الوطن، الأمر بسيط ومن خلال فوز العرض المسرحي، يتم المشاركة في كل الفعاليات المسرحية. خليجيًا وعربيًا، وعبر الأسابيع الثقافية، هذا إذا حصل الأمر على القبول والرضا من قِبل مَن بيده الأمر والموافقة، إنني أضع هذه الأمنية في أيدي من يملك القرار. وأنا على ثقة من موافقة سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة، لأن في هذا الأمر تكريمًا لمبدع أعطى أحلى سنوات عمره للمسرح. ودعمًا للحراك المسرحي، وتنشيطًا لحراكنا، عفوًا، أي حراك، آه. تذكرت حراكنا المسرحي، عذرًا فما أنساني إلا الشيطان. إنني أقترح وفي انتظار تلك الجملة الخالدة أو تلك الكلمة الصرخة، والله متفرغ، المسرح والمسرح، وهل لدينا قاعة للعرض.. أقول عندها «والله معكم حق!!» .