اخر الاخبار

مركز ابن خلدون بجامعة قطر يعقد مؤتمره السنوي للتجسير بين العلوم الاجتماعية والعلوم الطبيعية

الدوحة – قنا:

خصص مركز ابن خلدون للعلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة قطر مؤتمره الدوري السنوي للتجسير، هذا العام، للأبحاث البينية فيما بين العلوم الاجتماعية والعلوم الطبيعية بمشاركة 28 باحثا وباحثة من دول مختلفة حول العالم.
وسعى المؤتمر إلى إيجاد حالة من التفاعل العلمي بين التخصصات الاجتماعية والطبيعية التي يندر التفاعل فيما بينها، وفتح آفاق للباحثين في هذه التخصصات، وبناء شبكة علاقات بحثية بينهم، ما ينعكس إيجابا على تطوير موضوعاتهم البحثية، وتعزيز فكرة التكامل المعرفي لدى الباحثين وطلبة الدراسات العليا.
وأكدت الدكتورة مريم المعاضيد، نائب رئيس جامعة قطر للبحث والدراسات العليا، أهمية الموضوع الذي ناقشه المؤتمر هذا العام، وهو موضوع التجسير بين التخصصات الطبيعية والتخصصات الاجتماعية، وذلك لردم الفجوة بين التخصصات العلمية المختلفة، وانفتاح بعضها على بعض لتكون النتائج العلمية التي يتوصلون إليها أكثر دقة وأكثر نفعا للمجتمع.
وأشادت بالجهود التي يبذلها مركز ابن خلدون في مجال التجسير بين العلوم، من خلال الجهود البحثية والفعاليات العديدة، والمشاريع العملية المختلفة.. متمنية للمركز التوفيق والسداد فيما يتطلع إليه من أهداف تخدم المعرفة الإنسانية.
بدوره، أكد الدكتور نايف بن نهار، مدير مركز ابن خلدون أهمية الربط بين العلوم الطبيعية والعلوم الاجتماعية، غير أنه نبه إلى أن “العلاقة بين العلوم الطبيعية والعلوم الاجتماعية مهمة وخطيرة في الوقت نفسه لأن تطوير مثل هذا التنظير ليس سهلا، لا سيما في العالم العربي الذي نرى فيه فصلا حادا وحاسما بين التخصصات”.
وطالب الدكتور نايف بن نهار الباحثين الذين لديهم القدرة على تجاوز هذا الفصل بين العلوم الطبيعية والاجتماعية النظر في تخصصات أخرى لتجسير العلاقة بين هذه العلوم.
وناقش الدكتور نايف في سياق كلمته الفكرة السائدة بأن العلوم الطبيعية تختلف بوضوح عن العلوم الاجتماعية لأن “العلوم الاجتماعية تدرس الإنسان، في حين أن العلوم الطبيعية تدرس المادة”.. معربا عن اعتقاده بأن الفارق بين هذين المجالين من العلوم ليس بهذا الوضوح والبساطة.
وقال “إن العلوم الطبيعية وإن كان فيها بعد حتمي ويقيني، غير أن نتائجها كلها ليست على وزن واحد لأن فيها أيضا ما هو يقيني، وهناك ما هو ظني، وهناك ما هو احتمالي، وكذلك العلوم الاجتماعية التي تعتني بالإنسان”.
ومن هذا المنطلق رأى رئيس مركز ابن خلدون أن هناك مجالات مشتركة بين العلوم الطبيعية والعلوم الاجتماعية، وهذا ما يستدعي التعاون بينها، حتى يمكن الاستفادة من نتائجها بشكل أفضل.
وركزت أوراق العمل التي طرحت خلال المؤتمر على تجسير الهوة بين العلوم الطبيعية وعلم الاجتماع، والعلوم السياسية، والدراسات الشرعية والقرآنية وعلم النفس والتربية، إلى جانب عقد جلسة خاصة بعنوان: “العلوم الاجتماعية والإنسانية في برامج كليات الطب” التي ركزت على تجارب الجامعات في تجسير الهوة بين العلوم الطبية والعلوم الاجتماعية.
واختتم المشاركون أعمال المؤتمر بجلسة نقاشية مفتوحة بعنوان “العلوم الاجتماعية والعلوم الطبيعية: أسئلة الاتصال والانفصال” أكدوا خلالها على أهمية تجسير الفجوة بين مختلف العلوم وضرورة التخصص العلمي كنقطة انطلاق في عالم البحث والدراسة.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X