الدوحة الراية:
تواصلًا لجهودِها الإغاثيَّة منذ بدء الأزمة في السودان، قامت قطرُ الخيريَّة بدعم من أهلِ الخير في قطر بالاستجابة لنداء الحكومة التشاديَّة بتوفير الدعم للاجئين السودانيّين في مخيم فرشانا المتاخم للحدود السودانية التشادية، حيث قدمت للمرَّة الثانية 1315 سلة غذائية لهم، تشتمل على المواد التموينية الأساسية التي تغطّي احتياجات أُسرهم الغذائيَّة.
وقد استقبلَ مخيمُ فرشانا في محافظة مالو أسونغها بمقاطعة وداي على الحدود التشاديَّة الشرقيَّة والتي تبعد حوالي 1020 كيلو مترًا عن العاصمة أنجمينا حوالي 37 ألفَ لاجئ سوداني فرّوا من الحرب الدائرة في السودان حتى الآن، وهم يُعانون من التّدهور في أوضاعِهم المعيشيَّة والنقص في الرعاية الطبية والأدوية وسط مخاوف مُتزايدة من انتشار الأمراض بينهم. وقالَ المهندسُ خالد عبدالله اليافعي -مدير إدارة الطوارئ والإغاثة بقطر الخيرية-: منذ الوهلة الأولى لاستقبال اللاجئين بالمُخيم تم تكثيف الزيارات الميدانية من قبل فرقِنا الإغاثية عبر مكتبنا في تشاد، وكذلك التنسيق المباشر مع مفوضية الأمم المُتحدة لشؤون اللاجئين، ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» للوقوف على واقع الوضع الإنساني في الشرق والجنوب التشادي، والتحديات المرتبطة بأوضاعِهم. وأشارَ إلى أنَّه من خلال تقصي الأوضاع الراهنة للاجئين في المُخيم، فإنَّ احتياجاتهم الأساسية تتلخص أساسًا في الحاجة إلى الخِدمات الصحية، وتوفير فرص التمدرس للأطفال الذين قد يصل عددُهم إلى ما يناهز 3 آلاف طفل ممن هم في سنّ الدراسة. منوهًا بأن الحاجة الماسَّة تتمثل بتوفير التغذية السليمة التي هي طوق النجاة من الأمراض المُنتشرة، مع توفير الخيم لتحقيق الاستقلال الأُسري، وحفظ الكرامة الإنسانيَّة للعائلات التي لجأت إليه.
مشاريع قيد الدراسة
وأوضحَ المهندسُ اليافعي أنَّ قطر الخيرية استجابت لنداء الحكومة التشادية بشأن دعم اللاجئين السودانيين، وقدَّمت في 30 سبتمبر الماضي دفعةً جديدةً من المساعدات الغذائية تمثّلت في 1315 سلة غذائية، مشيرًا إلى أنَّها تتطلع في الأيام القادمة إلى تقديم المزيد من الدعم للاجئين السودانيين، من خلال حُزمة من المشاريع الإغاثية، التي من شأنها أن تنهض بأوضاعهم وتساهم في توفير سبل العيش الكريم لهم، منوهًا في ختام تصريحه بأنَّ التواصل مستمر مع منظمة أوتشا OCHA لتحديث وتنسيق الجهود الإنسانية في المنطقة.