كريسبو وبرونو فاشلان يبحثان عن شمَّاعة!
غابت الحلول والمعالجات لديهما فبحثا عن مبررات واهية
المنتخب ومعسكره الإعدادي بريئان من إرهاق لاعبي الفريقَين
إصابات الدحيل ليست مبررًا للأداء الباهت والمستوى الهزيل
متابعة – حسام نبوي:
صدمةٌ كبيرةٌ يعيشُها الشارعُ الرياضيُّ بسبب نتائجِ السد والدحيل في دوري أبطال آسيا، والأداء المُخيّب للآمال لسفيرَي الكرة القطرية في البطولة الآسيوية، حيث تلقَّى السد خَسارة قاسيةً أمام ناساف الأوزبكي بثلاثة أهداف مقابل هدفٍ، وخسرَ الدحيل على أرضه ووسط جمهوره أمام برسبوليس الإيراني بهدفٍ دون ردّ، لتتلقَّى الجماهير القطرية صدمةً كبيرةً في الفريقَين، والمُستوى الهزيل الذي ظهرا به في الجولة الثانية من البطولةِ. ووسط صدمة الوسط الرياضي بالمستوى غير المتوقع للفريقَين في البطولة، خرج علينا مدربا الفريقين بالحديث عن أسباب الخسارة والمبررات، ليعلقا فشلهما على شمّاعة الغيابات والإصابات، وانضمام اللاعبين الدوليين إلى المُنتخبات، في أسطوانة مشروخة، تعاد باستمرار في مثل هذه المواقفِ.
مدرب السد البرتغالي برونو ميجيل، قال في تصريحه عقب المباراةِ: العديد من لاعبينا كانوا مع المنتخبات الوطنية، فقدنا 20 لاعبًا، بمجرد انتهاء التزاماتهم مع المُنتخبات الوطنية، الجدول الزمني ضيق جدًا، ولا يمكنهم الحصول على الراحة الكافية، يمكنني -تمامًا- فهم لماذا يعاني اللاعبون… نحن نتّفق مع برونو في أنه تم استدعاء العديد من لاعبيه سواء للمنتخب الأول أو المنتخب الأولمبي أو من اللاعبين المحترفين، ولكن الاستدعاء كان في فترة توقف في شهر سبتمبر، فكان تجمع سبتمبر فقط، وخاض خلاله المنتخب مباراتَين وديتَين، فما هي مُعاناة اللاعبين في ذلك؟!
لاعبو السد تم إراحتهم من تجمع المنتخب في الكأس الذهبية وبدؤُوا فترة الإعداد مع الفريق وشاركوا في البطولة العربية التي خرج خلالها الفريق أيضًا خاليَ الوفاض، وبعد تجمع سبتمبر عادوا للفريق قبل دوري أبطال آسيا بوقتٍ كافٍ، وظهر الفريق بصورته العنتريّة في مباراة الغرافة بالجولة الماضية، وضرب بالأربعة، وتصدر جدول ترتيب الدوري، فأين كان هذا الأداء في مباراة ناساف ؟ !، لاسيما أن الفريق سافر إلى أوزبكستان منتشيًا بالأداء والنتيجة الرائعة لمباراة الغرافةِ.
أيضًا مدرب الدحيل الأرجنتيني هرنان كريسبو أرجعَ أحد أسباب الخسارة أمام برسبوليس إلى الغيابات التي يعاني منها الفريق منذ بداية الموسم بسبب الإصابات، وتناسى ما وفَّرته إدارة النادي له من أدوات من شأنها الارتقاء بمستوى الفريق، وخرج علينا في المؤتمر ليؤكّد على أن فريقه يعاني من مشاكل كثيرة بسبب الإصابات والغيابات وأنه يحاول إيجاد الحلولِ. الجدير بالذكر أنَّ الجماهير صبّت جام غضبها على المدربَين عقب الجولة الآسيوية الحزينة والخَسارة في الدوحة وخارجها، وطالبت إدارة الناديَين بضرورة التغيير، والبحث عن مدربين قادرين على تلبية الطموح، فالبطولة الآسيوية تختلف عن الدوري، وتحتاج إلى تعامل مختلف، وأكبر دليل أن السد والدحيل لا يقدر عليهما أحدٌ محليًا، وآسيويًا يخرجان بنتائج مخيبة للآمال رغم الدعم الكبيرِ.
ناصر المفتاح:اختلال الموازين وراء الإخفاق القاري
قالَ ناصر المفتاح، نَجمُ العنابي، ونادي الوكرة سابقًا: إنَّ الإخفاقَ القارّي لأنديتنا في النسخة الحالية لدوري أبطال آسيا يعودُ في المقام الأوَّل إلى تفاوت الموازين بين الأندية في دورينا، وأضاف: لا شكَّ أن تفاوت الموازين يجعل هناك فوارق كبيرة بين الأندية ما يجعل هناك انعدامًا في المنافسة الحقيقية في الدوري، والدليل على ذلك انحصار المنافسة على مدار السنوات الماضية بين ناديَين، أوثلاثة فقط، وهذا يجعلنا نفتقد المنافسة الحقيقية، ويعطينا تصورًا غير حقيقي عن مستوى الدوري، ولكن عندما نشارك في البطولات القارية نتفاجأ بالمستويات الحقيقية لأنديتنا، كما حدث في النسخة الحالية لدوري أبطال آسيا بالخروج المبكر للعربي والوكرة، وصعوبة مهمة الدحيل والسد في دور المجموعات. وقالَ: مستوى الدوري الضعيف ومستوى المحترفين المتواضع لهما تأثير مباشر على ما حدث، بالإضافة إلى الكِفة غير المتساوية بين الأندية بسبب عدم التجانس بين اللاعبين المحليين والمحترفين، وضعف جودة اللاعب المحلي، والمحترف من الطبيعي أن يخلق منافسة ضعيفة في دوري ضعيفٍ، وهناك بعض الدوريات المجاورة أقوى من دورينا؛ لأنها تمتلك محترفين أفضل، ولاعبين محليين أفضل منا، ولذلك يجب علاج هذا الخلل في أسرع وقتٍ.
تركي أمان: الفشل الآسيوي ناتج عن مستوى دورينا
أكَّدَ تركي أمان، لاعبُ الوكرة السابق، أنَّ سبب إخفاق أنديتنا في دوري أبطال آسيا في السنوات الأخيرة يعود إلى غياب التنافس القوي في دورينا، وفارق المستوى بين السد والدحيل وباقي أندية الدوري، فالسد والدحيل وهما المرشحان الأبرزان بالنسبة لنا في دوري أبطال آسيا كل عام، يفتقدان مُواجهة فرق تتسم بالشراسة والقوة في الأداء في الدوري، وبالتالي عندما يلعبان في آسيا مع فرق لديها روح قتالية وشراسة في الأداء يخسران النقاط، فلاعبونا لا يلعبون برُوح قتالية في الآسيوية.وأضاف قائلًا: العربي والوكرة هذا الموسم لم يتمكّنا من التأهل؛ لأنهما لم يستعدّا جيدًا من وجهة نظري، على عكس السد والدحيل صاحبي المشاركة المستمرة في البطولة كل عام.
واختتم قائلًا: أنديتُنا تفتقد الأداء الفردي القتالي داخل المستطيل الأخضر، وهذا يعود أيضًا للجانب النفسي، فاللاعبون لا يتم إعدادهم نفسيًا لمثل هذه البطولات بالشكل المطلوب، فيفتقدون الأداءَ القوي على عكس المُنافسين، فربما يكونون أقل منا، ودوريهم أقل من دورينا ولكنهم يقدمون مستوى أفضل بالأداء القوي والتركيز والجِدية والتي يفتقدها لاعبونا في البطولات الآسيويَّة.
عبد القادر المغيصيب يؤكد:عدم التخطيط أهم أسباب الإخفاق
الغياب الآسيوي لسنوات يحتاج إلى فكر جديد
أكَّدَ الكابتن عبد القادر المغيصيب، أنَّ أحد أهم أسباب الإخفاق الآسيوي لأنديتنا في السنوات الأخيرة هو غياب التخطيط الآسيوي من قبل إدارات الأندية، فالتخطيط على المستوى المحلي يختلفُ عن التخطيط على مستوى آسيا، والذي يحتاج إلى فكر مختلف وإمكانات مختلفة من كل النواحي سواء التعاقدات الجديدة، وتكوين توليفة اللاعبين، أو على مستوى الإدارة الفنية للفرق، فنحنُ في السنوات الأخيرة لم نقدّم المُستوى المطلوب في البطولة الآسيويَّة، وهذا عليه علامات استفهامٍ كثيرةٌ.وأضافَ: السد والدحيل لديهما لاعبون أكْفاء، لكنَّ المدربَيْن ليسا مناسبَيْن للفريقين في دوري أبطال آسيا، رغم أنهما مجتهدان، لابدَّ من مدرب كفء صاحب شخصية قوية، ونحن ننتظر من إدارة السد والدحيل قرارات حاسمة بشأن المدربين، والتغيير للأفضل، فمثلما نكافئ بسخاء، يجب أن يكون هناك عقاب وقرارات حاسمة أيضًا، فإمكانات السد والدحيل تؤهلهما للمنافسة على لقب البطولة، وليس مجرد التأهل من دور المجموعات الذي أصبح صعبًا جدًا الآن، والفريقان أصبحا تحت ضغط كبير.واختتم قائلًا: على اللاعبين أن يعلموا جيدًا أنهم يمثلون الوطن في دوري أبطال آسيا، وعلى إدارات الأندية أن تكون لديها خُطة واضحة للآسيوية، تختلف عن البطولات المحلية.