كتاب الراية

من حقيبتي …. البيئة ليست المسؤول الوحيد

الشيء الذي لا يختلفُ عليه اثنانِ أن الفترةَ الحالية – وهي ممتدة إلى سنوات قليلة سابقة- أصبحت فترةَ كوارث على مستوى كبير من الدمار، ولم يَرَ حتى جيلنا من كبار السن مثلَها، مثل فيضانات الصين التي لم تسجل الأرصاد الجوية حالات مشابهة منذ 140 سنة وكذلك زلزال تركيا وسوريا والمغرب وليبيا، أما في الغرب فستصدمنا أفعال الحرائق في الغابات وليس ذلك في المناطق المتأثرة بحرارة الصيف المُرتفعة بل وصلت الحرائق إلى المناطق الباردة في غابات روسيا في سيبيريا، وعند الولايات المتحدة الأمريكية، فالمسلسل مُستمر من فلوريدا إلى هاواي وأحدثها حاليًا في نيويورك، ولا يوجد شك أن يد الإنسان العابثة كانت واضحة في بعض الأماكن وتستنتج بسهولة أفعال عبث الإنسان في البيئة بقصد أو بدون قصد ففي بعض الأماكن -ومن خلال تحليلات المُختصين، ففي ليبيا كان العامل المؤثر في زيادة أعداد الضحايا بمدينة درنة هي الشروخ في بناء السدَّين، وتقول التقارير إنها موجودة في أدراج المسؤولين منذ سنة 2007 كما صرح بذلك النائب العام الليبي، ليتم تقديم 16 مسؤولًا عن هذا التسيب، الشاهد من الموضوع أننا لا يجب أن يكون الطقس والتقلبات الجوية هما الشماعة، وننسى العامل البشري المُتمثل في الأمانة والرقابة الفنية الفعّالة، وإلا كيف نفسر نفس قوة الزلازل التي حدثت من قبل في اليابان ومع ذلك مر الحادث بدون ضحايا تذكر، يقول أحد الزملاء: نحن في موسم الأمطار نحسبها بالملليمتر خوفًا من امتلاء الشوارع بينما في دول شرق آسيا وفي الهند على سبيل المثال يأتي مطر أشد قوة، ولكن بعد ساعة من توقف المطر تخرج إلى الشارع ولا ترى له أثرًا، والخلاصة ما دام الإنسان هو المتسبب في التغيير البيئي، فلماذا لا يضع له حلولًا استباقية ووقائية وهي ليست مُكلفة فالمطلوب مع تلك الحلول الإخلاص ومراقبة الله في أعمالنا.

[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X