المحليات
حال الكشف المبكر .. أطباء لـ الراية :

100 % نسبة الشفاء من سرطان الثدي

عوامل الخطورة تشمل السمنة والتدخين والوراثة والتقدم في العمر

ضرورة توعية السيدات بالفحوصات الدورية ورصد أي تغيّرات في الجسم

الدوحة- عبدالمجيد حمدي:

أكد عددٌ من الأطباء أهمية التركيز على نشر الوعي في المُجتمع حول أسباب وأعراض سرطان الثدي، تزامنًا مع شهر أكتوبر الجاري وهو شهر التوعية بالمرض على مستوى العالم، لافتين إلى أن سرطان الثدي في قطر الأكثر انتشارًا بين جميع أنواع هذا المرض. وقال أطباء لـ الراية إن الكشف المبكر عن المرض يسهم في العلاج الناجح والشفاء بنسبة تصل إلى 100% نتيجة التدخل العلاجي المناسب في التوقيت الصحيح، موضحين أهمية التركيز أيضًا على الفحوصات الذاتية التي يجب أن يعيها جميع النساء وأن يكن على دراية تامة بها ورصد أعراض أي تغيّرات تحدث بالجسم.

وأشاروا إلى أن هناك عددًا من عوامل الخطورة للإصابة بالمرض منها الجنس، فهو غالبًا يحدث لدى النساء بشكل أساسي ولكن قد يحدث في حالات نادرة لدى الرجال، والعمر حيث عادة يحدث بعد سن الخمسين، والوراثة نتيجة لعوامل جينية، والسمنة المُفرطة والتدخين وكثرة تناول الدهون.

حمد الطبية تبدأ علاجًا جديدًا للمرض

أعلنت مؤسسة حمد الطبية الشهر الماضي البدء في استخدام دواء جديد موجّه لسرطان الثدي، وذلك في إطار جهود تعزيز الخدمات العلاجية المُقدمة لمرضى السرطان في قطر.

وقالت الدكتورة صالحة بوجسوم البدر مدير برنامج سرطان الثدي والمورّثات السرطانية بالمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان، إن سرطان الثدي يعد أكثر أنواع السرطان شيوعًا وأحد المسببات الرئيسية للوفيات المرتبطة بالسرطان على مستوى العالم. وأشارت إلى أن دواء السرطان الجديد إينهيرتو «ENHERTU» خيار علاجي مبتكر للمرضى الذين يعانون من سرطان الثدي النُقيلي الإيجابي «هير 2» (HER2)، ويمكن استخدام هذا العلاج في مرحلة مبكرة ضمن الخطة العلاجية لتأخير تطور المرض، مشددة على أن الدواء الجديد مهم لتغيير النموذج العلاجي المُتّبع لعلاج حالات سرطان الثدي الشديدة.

د. هادي أبورشيد: ضرورة الوعي بأعراض وأسباب المرض

أكد الدكتور هادي محمد أبو رشيد المستشار العلمي ورئيس قسم التوعية بالسرطان والتطوير المهني والبحث العلمي بالجمعية القطرية للسرطان أن التوعية هي من الوسائل المُهمة والفعالة جدًا التي من شأنها زيادة فرص مريض السرطان في العلاج والشفاء. ولفت إلى أنه ونحن في شهر التوعية بسرطان الثدي فإنه لا بد من التركيز على هذا الأمر خاصة أنه تتوقف عليه مسألة الكشف المبكر للمرض والذي يسهم بدوره في ارتفاع معدلات الشفاء بنسب تصل إلى 100% خاصة في ظل تطور الأدوية والعلاج.

وأوضح أنه من هذا المنطلق فإنه من المُهم أن تكون النساء على وعي بمسببات وأعراض المرض حتى يُمكن البدء في العلاج بشكل سريع، مشددًا على أن تعلم كيفية الوعي والمعرفة بالثدي من شأنه مساعدة الناس على فهم ما قد يحدث من تغيّرات بالثدي سواء أكانت تلك التغيّرات طبيعية أو غير طبيعية.

وأشار إلى أن هناك عددًا من عوامل الخطورة للإصابة بسرطان الثدي الذي يُعد أكثر الأنواع انتشارًا في دولة قطر ومنها الجنس، فهو غالبًا يحدث لدى النساء بشكل أساسي ولكن قد يحدث في حالات نادرة لدى الرجال، والعمر حيث عادة ما يحدث بعد سن الخمسين، والوراثة نتيجة لعوامل جينية، والسمنة المُفرطة والتدخين وكثرة تناول الدهون.

وحث جميع السيدات في دولة قطر، اللاتي تتراوح أعمارهن بين 45 و69 عامًا واللاتي لا يعانين من أية أعراض، على تحديد موعد مع مؤسسة الرعاية الصحية الأولية عبر الاتصال بـ 8001112 لإجراء فحوصات الكشف المبكر عن سرطان الثدي كل ثلاث سنوات باستخدام جهاز الماموجرام، الذي لا يستغرق أكثر من عشرين دقيقة، يتم في بيئة تضمن الخصوصية والراحة للسيدات، حيث يتم فصل جناح الكشف المبكر عن سرطان الثدي تمامًا عن العيادات الأخرى.

د. هديل عصمت: شفاء حالات كثيرة من المصابات بالمرض

نصحت د. هديل عصمت استشاري أمراض النساء والولادة بمستشفى العمادي بضرورة التركيز على نشر الوعي في المجتمع حول أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي وذلك تزامنًا مع شهر أكتوبر وهو شهر التوعية بالمرض، موضحة أهمية الوعي بعوامل الخطورة والعمل على تجنبها والوقاية منها وكذلك ضرورة الحرص على إجراء الفحوصات المبكرة التي تسهم بصورة كبيرة في العلاج والشفاء التام. وأوضحت أنه يوجد العديد من الحالات التي تشفى بشكل كلي من سرطان الثدي، وأن نسبة النجاة والشفاء والبقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات بعد الإصابة بسرطان الثدي الموضعي أي سرطان الثدي الذي لم ينتشر لأي أعضاء أخرى خارج الثدي تساوي 99% وهي نسبة ممتازة وتبعث الأمل في نفوس الأشخاص الذين تم تشخيصهم مؤخرًا.

وتابعت إن العديد من مريضات سرطان الثدي تم علاجهن ويعشن حياة طبيعية، وغالبيتهن تم الكشف عن الإصابة والتشخيص والعلاج لديهن في وقت مبكر.

وأضافت إن العناية بمرضى سرطان الثدي تشهد تغيرًا متسارعًا نتيجة للتقدم الذي حدث في كافة أوجه العناية بالمريض.

د. عاطف درويش: دور كبير للفحص الذاتي في الكشف عن المرض

أكد الدكتور عاطف درويش -استشاري النساء والولادة بمستشفى العمادي- أهمية الفحص الدوري للسيدات للكشف عن سرطان الثدي في توقيت مكبر، لأنه يسهم في العلاج والشفاء التام بإذن الله، حيث إن الكشف المكبر له دور كبير في هذا الأمر، موضحًا أن السيدات تحت عمر 40 عامًا يمكنهن إجراء الفحص بالأشعة فوق الصوتية، أما فوق سن الأربعين فإنه يتم إجراء الفحوصات بأشعة الماموجرام.

وأكد أهمية تدريب السيدات على إجراء الفحص الذاتي الدوري ورصد أي تجاعيد أو بروز في الجلد أو خروج إفرازات دموية وفي حال رصد أي تغيّرات يجب التوجه للطبيب لإجراء الفحوصات.

 

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X