الدوحة – أشرف مصطفى:

يستعد عدد من صناع الدراما في الخليج لتصوير عدد من المسلسلات الطويلة خلال الفترة المقبلة، لعرضها في موسم شهر رمضان، الذي يعد أحد أبرز المواسم الدرامية بالعام، وفي هذا الإطار كشف الفنان صلاح المُلا في تصريحات خاصة بـ الراية عن استعداداته للمشاركة في عمل درامي محلي سيتم تصويره في قطر بداية من الشهر المقبل، موضحًا أنه سيكون عملًا اجتماعيًا معاصرًا يؤكد على مدى حرص صناع الدراما المحلية على ضرورة توفير المسلسلات التي تناقش إشكاليات المجتمع في قطر، وكشف أنه يقوم في الوقت الحالي بالمشاركة في مسلسل يحكي عن حقبة مهمة في تاريخ الكويت للكاتب مشاري العميري والمخرج محمد الطوالة.

وأوضح الفنان صلاح الملا أنه غادر الدوحة منذ أيام متجهًا إلى الكويت لإجراء بروفات على العمل الجديد الذي ما زال صنّاعه يبحثون له عن اسم مناسب، والبدء في تصويره استعدادًا لتقديمه خلال شهر رمضان المُقبل، وتمنى أن يحظى بالتوفيق، حيث يعد هذا العمل هو الأول له خلال هذا الموسم، مؤكدًا حرصه على التواجد باستمرار بأكثر من عمل في كل موسم وعدم الابتعاد عن جمهوره، وعن تفاصيل العمل الذي يقوم بتصويره حاليًا بالكويت أوضح أنه يقوم من خلاله بمشاركة مجموعة كبيرة من الفنانين من ضمنهم الفنان غازي حسين ومن البحرين الفنان عبدالله ملك ومن السعودية طارق النفيسي ومن الكويت مرام البلوشي وإبراهيم حربي، ولفت إلى أن المسلسل يتحدث عن حقبة في تاريخ الكويت شهدت تغيرات اقتصادية، وذلك منذ القرن التاسع عشر وحتى منتصف القرن العشرين، وتمنى أن يحوز العمل على إعجاب الجمهور، مؤكدًا أنه يبذل مع زملائه قصارى جهدهم لتقديم عمل يليق بموضوع المسلسل الذي يوثق لفترة مهمة من تاريخ الكويت.

وعن اتجاه العديد من الفنانين للمشاركة في العديد من الأعمال الدرامية التي تنتجها الدول المجاورة، كان للفنان صلاح الملا رأي مهم في هذا الجانب، أدلى به لـ الراية في حديث سابق، أكد خلاله أن الفن ليس له وطن والفنان يسعى دائمًا وراء العمل الفني الذي يرضيه إبداعيًا أيًا كانت جنسيته، ولكن ما يحكمه في المقام الأول هو توجهاته الفنية، وقال: حتى إذا كان وطن الفنان يمارس الإبداع طوال العام ستجده يرتحل باحثًا عن فكرة جديدة وعن نوعية جديدة للأعمال التي يحب أن يبدع من خلالها، وأضاف: على سبيل المثال نجد أن هناك فنانين سوريين يعملون بالدراما المصرية أو الخليجية على الرغم من تألق الدراما السورية واستمرار عملها طوال العام، كما أن هناك فنانين مصريين يرتحلون أيضًا إلى أعمال فنية في بعض الدول العربية الأخرى، ولكن يمكننا القول أن كثرة الإنتاج في الوطن الأم بالنسبة للفنان يعزز دوره ويؤكده ويساعده على ترسيخ كيانه الفني محليًا وخارجيًا، وبلا شك أن ظاهرة ترحال الفنان من بلد لآخر دليل على أن الفنان لا توقفه المؤسسات الرسمية عن الاستمرارية أو التطوير.