المحليات
أشادوا بنجاح تجربة انتخاب قيادات المراكز الشبابية .. خبراء لـ الراية:

العمل الشبابي يحتاج مزيدًا من الدعم

ضرورة الترويج للفعاليات والمشاركة في المحافل الخارجية

الدوحة – أشرف مصطفى:

أكد عدد من الخبراء أن تمكين الشباب من شغل المناصب القيادية بالمراكز الشبابية عن طريق الانتخاب، ساهم في النهوض بتلك المراكز وزيادة إقبال الشباب عليها، ومكنها من تقديم برامج بأفكار مُختلفة تواكب العصر وتواكب اهتمامات الشباب.

ولفتوا إلى أن الشباب القطري لديه الطموح الذي يؤهله بالفعل لتحقيق النجاح، ومن تبوأ منهم مناصب حتى الآن سواء كانوا مديرين في المراكز أو أعضاء مجالس تنفيذية، هم الأكفأ، حيث تم إعدادهم ليكونوا في طليعة القيادات سواء في المراكز أو في الإدارة داخل الوزارة.

ورغم ذلك أجمع الخبراء في تصريحات لـ الراية أن العمل الشبابي بحاجة لمزيد من الدعم الإداري والمادي، لتمكين قيادات المراكز من تنفيذ الفعاليات الكبرى والورش التدريبية وإنتاج الأعمال الفنية. وشددوا على أهمية الاعتماد على مشورة المُخضرمين، والتواصل الدائم مع أصحاب التجارب الناجحة السابقة الذين تذخر بهم قطر في مجال العمل الشبابي.

وأكدوا أهمية الترويج الجيد للفعاليات والأنشطة، وتنظيم المزيد من الورش التدريبية والمهرجانات والفعاليات، بما يضمن تكوين نقاط جاذبة للشباب، وأشاروا إلى أهمية المشاركة في المهرجانات الدولية والتواجد في المحافل الخارجية، وإعداد الأبحاث التي تضمن تلافي أي أخطاء سابقة وتطوير ما تم النجاح فيه، وشددوا على أن هذه الجهود يجب أن تتم بصورة تطوعية، مع الاعتماد على تخطيط كامل شامل يضمن العمل بصورة جماعية، ويعيد أصحاب التجارب السابقة وذوي الخبرات للعمل ضمن نطاق ساحة العمل الشبابي.

علي لحدان المهندي: تركيز على المبادرات الشبابية

أكد السيد علي لحدان المهندي أحد أبرز الخبراء في مجال العمل الشبابي أن الشباب القطري لديه طموح يؤهله بالفعل لتسلم المناصب المهمة، منوهًا إلى أن نجاح تجربة قيادة المراكز الشبابية من قِبل شباب يدل على أن هناك خطة حثيثة نحو تقديم ما يتواءم مع مستجدات العصر الحالي حيث إن الشباب يستطيعون التعرف على ما يحتاج إليه نظراؤهم من رواد المراكز الشبابية، لكنه أكد في الوقت ذاته أنه نظرًا لكون المجال الشبابي واسعًا وكبيرًا فهو يحتاج إلى التنسيق مع جهات عديدة مع الاعتماد على خطط مسبقة، فلا غنى عن التعاون مع جهات يرتكز فيها الشباب كجامعة قطر والمدارس. وقال: منذ اللحظة الأولى لوصول الشباب إلى قيادة المراكز الشبابية من السهل أن يتبين لنا قدراتهم التي قد لا تتوافر في الأجيال التي سبقتهم بصفتهم يمتلكون رؤًى مختلفة تتواءم مع طريقة تفكير الشباب لامتلاكهم القدرة على تفهم متطلبات أبناء جيلهم، ونصح المهندي القياديين في مجال العمل الشبابي بضرورة السعي نحو مواكبة العصر وصنع وسائل جاذبة من شأنها استقطاب الشباب لأنشطة هذه المراكز، ولكنه اشترط لتحقيق ذلك زيادة الدعم على المستويين المادي والمعنوي ما يساعد عمل رؤساء المراكز في تطوير عملهم، كما نصح بضرورة التركيز على المبادرات الشبابية وإثراء المواهب. وتمنى إعادة المراكز التخصصية التي كانت تعمل بصورة أفضل في إطار جذب الشباب الموهوبين كل حسب موهبته وميوله.

هنادي الدرويش: الدمج بين الخبرة والروح الشبابية

نوهت السيدة هنادي الدرويش إلى أن فكرة الاعتماد على القيادات الشابة فكرة ممتازة، وبالفعل نجحت في تقديم الكثير للمراكز الشبابية، لكنها طالبت بضرورة الاستعانة بالخبرات ممن قدموا نجاحات في مواقعهم سابقًا، وقالت: على الرغم من النجاح الذي يتحقق من خلال الشباب الذين يتمتعون بقدر عال من النشاط إلا أن هذا لا يمنع من الاستفادة من التجارب السابقة، وأوجبت ضرورة أن يحدث تواصل وتعاون، وإشراف في بعض الأوقات ممن لديهم خبرة، وهو ما وصفته بدمج الخبرة مع الروح الشبابية، ونصحت العاملين في مجالات العمل الشبابي بضرورة عقد اجتماعات دورية وإجراء تعاون بين المراكز وبعضها البعض، كما نصحت بالترويج الجيد للفعاليات والأنشطة من أجل تحقيق الجذب للشباب، وحتى لا يذهب المجهود دون عائد قوي، مشيرة إلى أن هناك العديد من الخدمات المهمة والمجانية التي تقوم بها المراكز ولكنها لا تلقى الترويج الجيد فلا تجذب إليها الشباب كما كان متوقعًا لها، وأكدت في هذا الجانب أن الأمر يحتاج الإعلان عن البرامج بصورة مستمرة وبطرق مبتكرة، كما أكدت على أهمية العمل على الوصول لكافة قطاعات المجتمع، وتقييم نهاية كل ورشة وأخذ الآراء حولها، وإعداد الأبحاث التي تضمن تلافي أي أخطاء سابقة، وتطوير ما تم النجاح فيه من أجل الوصول للأفضل، مع زيادة الدعم إداريًا وماديًا من أجل تمكين الشباب بصورة أكبر مع إعطائهم المزيد من الفرص لإثبات كفاءتهم.

عبدالرحمن العبيدان: فعاليات لجذب الشباب

 قال السيد عبدالرحمن العبيدان إن العمل الشبابي بحاجة لمزيد من الدعم الإداري والمادي، مؤكدًا أن القيادات الشابة الموجودة حاليًا في هذا الميدان مؤهلة بالفعل للعمل إلا أن الأمر بحاجة لمزيد من وضع الاستراتيجيات ودعمها ماديًا من أجل تكثيف النشاط، مؤكدًا أن العمل الشبابي يحتاج إلى ضخ أموال لإنتاج فعاليات قادرة على جذب الشباب، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن هذه الجهود يجب أن تتم بصورة تطوعية دون ضخ الكثير من الأموال في هذا الجانب، بحيث يتم العمل من خلال مكافآت يتم إنفاقها كنوع من الشكر على ما بُذل من مجهود، مع الاعتماد على المخضرمين لإضافة الخبرة على ما تنتجه القيادة الشابة، مشددًا على ضرورة الاعتماد على المشورة والتواصل الدائم مع الخبراء الذين تزخر بهم قطر في مجال العمل الشبابي، بحيث تتضافر الجهود كل فيما يستطيع إنجازه. ولفت إلى أن انتشار مواقع التواصل الاجتماعي وقيام العديد من الأنشطة من خلالها قد نال بعض الشيء من العمل الجماعي، حيث حل محله العمل الفردي الذي انتشر بصورة أوسع.

علي سيف: مطلوب برامج لرعاية الموهوبين

قال الفنان علي سيف: إن القيادات الشابة هي الأقدر للوصول إلى الشباب، لكونهم يتفهمون طبائعهم بصورة أكبر. ولكنه اشترط أن تكون هذه القيادات مؤهلة وتمتلك المقومات اللازمة لعملها الحساس مع الشباب، مشيرًا إلى أن الفئة العمرية التي يتعاملون معها تحتاج لمن يستطيع أن يتلاقَى مع متطلباتهم ويساعدهم في العثور على مكامن مواهبهم لتحقيق النجاح، وقال: على الرغم من أن القيادات الشابة تمتلك الكثير من القدرات عند التواجد في هذا الموقع إلا أن هناك تدهورًا في أوضاع بعض المراكز لعدم إقبال الشباب عليها نتيجة قلة الأنشطة والفعاليات وندرة الورش.

وأضاف: في السابق كانت الأندية الرياضية والمراكز، تتولى رعاية الموهوبين في كافة المجالات، وكان لها دور كبير في صقل المواهب وإعدادهم للاحتراف، بينما نجدها في الوقت الحالي تعاني من توقف النشاط، وأصبحت السوشيال ميديا تمثل الملاذ الوحيد لكثير من الشباب الموهوبين.

ناجي العجي: تفريغ القيادات الشبابية للعمل بالمراكز

أكد السيد ناجي العجي أن العنصر الشبابي يعد من أهم عناصر مكونات التنمية في البلاد، وقال: كلنا ندعم الشباب بحكم أنهم قادة المستقبل، وبصفتهم يملكون الحاضر والمستقبل، وعلى ذلك تولي الدولة اهتمامًا كبيرًا بالمراكز الشبابية لإدراكها دورها المهم في تأهيل وتدريب الشباب، ويعول الكثيرون على دور هذه المراكز بصفتها مدعومة من وزارة الرياضة والشباب، ويرجون أن تكون نتائج ما تقدمه واضحة، وفي هذا السياق أكد العجي أن المراكز تحتاج لتقدّم أفضل ما يمكن تقديمه لإعادة النظر في موضوع إخلائها من أصحاب الخبرات، مؤكدًا على أن التكامل أمر مطلوب، ورأى أن هذا التكامل ينتجه التعاون بين أبناء الجيل الجديد وأصحاب الخبرات. وأضاف: لا يمكن التعميم فهناك مراكز تؤدي دورها كما ينبغي، لكن التعويل على تقديم المراكز لأفضل ما يمكن هو ما قد يدفع لدراسة لتحليل الواقع الحالي بمساعدة من عمل سابقًا في هذا المجال، كما دعا العجي إلى زيادة الدعم، وتفريغ القيادات الشبابية التي تعمل في هذه المراكز، مع الاطلاع على تجارب الدول المميزة في جانب العمل الشبابي.

 

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X