الدوحة – الراية:
قال تقرير مؤسسة العطية إن أسعار النفط قفزت نحو ستة بالمئة يوم الجمعة الماضي، حيث سجل برنت أعلى زيادة أسبوعية له منذ فبراير، مع تقدير المستثمرين لاحتمال اتساع نطاق الصراع في الشرق الأوسط في ظل بدء إسرائيل عمليات برية داخل قطاع غزة. ويمثل إعلان إسرائيل تحولًا من الحرب الجوية إلى العمليات البرية ضد حركة حماس بعد أسبوع من الهجوم الذي نفذته الحركة على المستعمرات الواقعة شمال قطاع غزة.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 4.89 دولار، أي بنسبة 5.7 بالمئة، ليصل إلى 90.89 دولار للبرميل. فيما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط 4.78 دولار، بنسبة بلغت 5.8 بالمئة، ليستقر عند 87.69 دولار للبرميل.
وعلى المستوى الأسبوعي، سجل برنت ارتفاعًا بنسبة 7.5 بالمئة، وهي أكبر زيادة من نوعها منذ فبراير. في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط 5.9 بالمئة هذا الأسبوع.
وعلى الرغم من أن الصراع في الشرق الأوسط ليس له تأثير يذكر على إمدادات النفط والغاز العالمية، إلا أن المستثمرين يقومون بتقييم مدى تأثير التصعيد الحالي على الإمدادات من الدول المجاورة في أكبر منطقة منتجة للنفط في العالم. وعزز الأسعارَ أيضًا التحركُ الأمريكي يوم الخميس لفرض عقوبات على مالكي الناقلات التي تحمل النفط الروسي بسعر أعلى من الحد الأقصى الذي حددته مجموعة السبع، والبالغ 60 دولارًا للبرميل، في محاولة لإحكام العقوبات على موسكو لغزوها أوكرانيا.
ووفقًا للتقرير ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي المسال الفورية في آسيا دولارًا واحدًا هذا الأسبوع على الرغم من ضعف الطلب، مقتفية صعود أسعار الغاز الأوروبية، جراء التوترات في الشرق الأوسط، والأضرار التي لحقت بخط أنابيب الغاز في بحر البلطيق الذي يربط بين إستونيا وفنلندا.
وارتفع متوسط سعر الغاز الطبيعي المسال الذي سيُسلم في شهر نوفمبر إلى شمال شرق آسيا بنسبة 7.4 بالمئة ليصل إلى 14.5 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. ولا تزال الأسواق مستقرة من الناحية الهيكلية، وتتمتع بإمدادات جيدة إلى حد ما، في ظل الانتقال إلى موسم شتاء أكثر اعتدالًا.
في أوروبا، ارتفعت أسعار الغاز الهولندية والبريطانية يوم الجمعة الماضي، حيث أدت توقعات انخفاض درجات الحرارة إلى زيادة الطلب، في حين أثارت المخاطر الجيوسياسية والإضرابات في منشآت الغاز الطبيعي المسال في أستراليا المخاوف بشأن الإمدادات.
وتجدرُ الإشارة أن المفاوضات بشأن اتفاق الأجور وظروف العمل بين شيفرون والنقابات في منشآت الغاز الطبيعي المسال التابعة لها في أستراليا، قد أحرزت تقدمًا يوم الجمعة، لكنها لم تصل إلى اتفاق نهائي بعد شهور من المفاوضات.