الدوحة- عبدالمجيد حمدي:
كشفَ عبدالرحمن المنصوري، مُدير سكن الطُّلاب والإقامة في مؤسَّسة قطر أنَّ السكن الطلابي للمؤسَّسة يضمُ نحو 966 طالبًا من مُختلف الجامعات الشريكة، وأنَّ 82% منهم طلاب دوليون قدِموا إلى المدينة التعليميَّة للدراسة في إحدى جامعاتنا التابعة للمؤسَّسة.
وأشار عبدالرحمن المنصوري في تصريحٍ لـ الراية إلى أنَّه يتمُّ التركيزُ على توفير الدعم النفسي لهذه الفئة من الطلاب للتغلُّب على الشعور بالغربة والوحدة بعيدًا عن أوطانِهم، لافتًا إلى أنه على الرغم من أنَّنا ندركُ أنَّ دعم الصحة النفسية يشكّل جانبًا مهمًا جدًا من الحياة اليومية للجميع، إلا أنَّنا نعلم أن طلابنا الدوليين هم من أكثرِ الفئات المعرضة لتحديات الصحة النفسية، وذلك لبُعدهم عن أسرهم وأصدقائهم، الذين يشكلون عادة شبكة الدعم.
وأضافَ: إنَّه بعد جائحة كوفيد-19، وازدياد المخاوف المتعلّقة بالصحة النفسية، ومع وجود عددٍ كبيرٍ من الطلاب الدوليين في سكن الطلاب في المدينة التعليميَّة، فقد تلقَّى مستشارو تنمية المجتمع التابعون للمؤسسة نماذج تدريب مختلفة، بما في ذلك تدريب السؤال والإقناع والإحالة، والتدريب على الإسعافات الأوليَّة للصحة النفسية، لغرس ثقافة الوعي بالصحة النفسية والرفاه في سكن الطلاب، وقد تمَّ تدريبُ 39 من المُستشارين الطلابيين الجدد في هذا الإطار.
وأوضحَ المنصوري أنَّ الهدف من ذلك التدريب هو السماح لمُستشاري تنمية المجتمع بتحديد العلامات المحتملة التي تشير إلى أنَّ أقرانهم قد يحتاجون إلى المساعدة من خلال جلسات معينة نحاول من خلالها تبديد المحظورات المتعلقة بالصحة النفسية وتوعية مستشاري تنمية المجتمع لدينا بالموارد المتاحة لهم وللمقيمين.
وأضافَ: إنَّ المؤسَّسة تأمل أن تسمح هذه الدورات التدريبية للمستشارين بفهم الفروق الدقيقة المُرتبطة باضطرابات الصحة النفسية المختلفة والتمييز بينها بشكل أفضل، موضحًا أنَّ الهدف النهائي هو تدريبهم على إقامة محادثات عميقة مع الطلاب من أجل فهم أفضل للحالات التي يمرّون بها، وتحديد نوع المساعدة التي يحتاجون إليها، فالتعرّف المبكر على التحديات التي قد تكون بمثابة علامات إنذار لأزمة نفسية، يمكن أن يقلل من أي مخاطر محتملة.
وأكَّد أن البرنامج التدريبي الخاص بالمستشارين يركِّز على الحدّ من الوصمة المجتمعية المرتبطة بقضايا الصحة النفسيَّة، والمساعدة في تقليل التحديات التي تحول دون الوصول إلى خِدمات الصحّة النفسيّة، مشيرًا إلى التطلع لحثّ مُستشاري تنمية المجتمع على التحدُّث مع أقرانهم حول الصحة النفسية بشكل استباقي، حتى قبل وجود أي تحديات، بطريقةٍ واعيةٍ وداعمةٍ، بحيث نساعدُ في زيادة الوعي حول قضايا الصحَّة النفسيَّة الشّائعة وجعل المُناقشات حولها أمرًا مقبولًا.