بدء المؤتمر الدولي حول قضايا التجديد في فكر الشيخ القرضاوي وتدشين موسوعة أعماله الكاملة
الدوحة – قنا:
بدأت بجامعة قطر أعمال المؤتمر الدولي، حول قضايا التجديد في فكر الشيخ يوسف القرضاوي، وذلك تحت عنوان “قراءات في قضايا التجديد والترشيد في فكر العلامة يوسف القرضاوي”، بحضور نخبة من المفكرين والعلماء والباحثين من دول مختلفة من العالم العربي والإسلامي.
ويركز المؤتمر على جوانب التجديد ومفهومه لدى العلامة القرضاوي، وتجلياته في دراسات الوحي والفكر والاجتهاد في الفتوى، والفقه، وقضايا المرأة، والفقه الحضاري، إلى جانب مناقشة منهجه في معالجة تحديات الأمة الإسلامية.
كما دشنت كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بالجامعة، موسوعة الأعمال الكاملة للعلامة يوسف القرضاوي، التي تضم 105 مجلدات ضخمة، وزعت على أبواب علمية تضم علوم القرآن والتفسير والسنة النبوية وعلومها، والفقه وأصوله والعقيدة والتعريف العام بالإسلام، والشعر والأدب والحوار، إلى جانب خطب الجمعة والمحاضرات العامة.
وقال الدكتور إبراهيم الأنصاري عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في كلمة بهذه المناسبة إن هذا المؤتمر العلمي يتناول تراث الشيخ العلمي والفكري بالدراسة والنقد الهادف بغية وضعه في متناول طلاب العلم والباحثين، وذلك في ثمانية محاور تغطي جوانب العلوم الشرعية جميعها.
وأكد على أهمية المنجز العلمي المتعلق بالتراث الفكري للشيخ القرضاوي الذي ضمته الموسوعة.. وقال “إن الكلية وهي تحتفل بتدشين موسوعة الشيخ القرضاوي العلمية وتقديم هذا المؤتمر فهي تحتفي بالعميد المؤسس لها وتعترف له بالفضل وتقدمه إلى طلابها وطالباتها قدوة في العلم والعمل”.
ونوه بأن الشيخ القرضاوي كان عالما شاملا غطى بعلمه وكتاباته كل مجالات العلم الشرعي وتناول بفقهه شؤون الواقع المختلفة، وعاملا ملهما أدار المؤسسات العلمية، وأسس المشاريع الدعوية، بدأها بالمعهد الديني في قطر، ثم انتقل إلى جامعة قطر فأسس كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، وانتقى لها نخبة من أفضل الأساتذة من مختلف الدول العربية، إلى جانب تأسيسه ومساهمته في إطلاق العديد من المؤسسات المعنية بالدعوة والفتوى.
وتحدث خلال الجلسة الافتتاحية نخبة من العلماء أبرزهم فضيلة الشيخ الدكتور علي القرة داغي الأمين العام للاتحاد العام لعلماء المسلمين، وفضيلة الشيخ أحمد بن سعود السيابي الأمين العام بمكتب المفتي العام لسلطنة عمان، والدكتور محمد غورماز الرئيس السابق للشؤون الدينية في تركيا، والدكتور عصام البشير وزير الأوقاف السوداني الأسبق، إضافة إلى نجل الشيخ القرضاوي سعادة السفير أسامة القرضاوي.
وركزت الكلمات على مناقب الشيخ القرضاوي، وجهوده في التعليم والتأليف والدعوة، ودوره في التجديد والترشيد، ونشر فكر الوسطية والاعتدال، وعلاقاته بالعلماء والدعاة، ووقوفه مع قضايا الأمة وقضايا المسلمين حول العالم.