الدوحة – الراية:
أعلنت مؤسسة الدوحة للأفلام عن إلغاء دورة هذا العام من مهرجان أجيال السينمائي، الذي كان مقررًا له يوم 8 نوفمبر المُقبل، وأفادت في بيان صدر عنها أمس أن هذا الإلغاء يأتي تعبيرًا عن تضامن المؤسسة مع الإخوة الفلسطينيين. وذكرت في بيانها أن أجيال ليس مجرد احتفال سنوي بفن سرد القصص، لكنه في جوهره حدث مجتمعي، ركيزته المجتمع، وتابعت المؤسسة: «في هذه الأوقات العصيبة، نؤكد على تضامننا مع مجتمعاتنا في المنطقة ونشاركهم مشاعر الحزن والأسى جرّاء الخسائر اليومية الهائلة في الأرواح البريئة. فهذا الوقت ليس للاحتفال، بل هو وقت للعمل والمبادرات الهادفة»، كما أكدت الدوحة للأفلام أنها منذ تأسيسها، قد دافعت عن أصوات المجتمعات الأقل تمثيلًا وحضورًا في جميع أنحاء العالم، بهدف تحقيق التوازن في سرديات الأفلام. وأضافت: لطالما كان إبراز القصص الفلسطينية أمرًا بالغ الأهمية في عملنا ويندرج ضمن رؤيتنا كمؤسسة ثقافية. ونؤكد في هذا الإطار على التزامنا الراسخ بتعزيز تمثيلهم الحقيقي وتقديم تجاربهم وإنسانيتهم بشكل صادق.
وأوضحت المؤسسة في البيان أنه بدلًا من تقديم نسخة هذا العام من مهرجان أجيال السينمائي، سيتم العمل على استكشاف طرق جديدة لاستخدام منصاتها لتعزيز وصول الأصوات الفلسطينية إلى أوسع جمهور في جميع أنحاء العالم. مؤكدة على أن الوقت قد حان للقيام بمبادرات هادفة، وبات مهمًا أكثر من أي وقت مضى استخدام جميع قنواتها ووسائلها لتبقى الروايات الحقيقية مسموعة وواضحة وتحظى بالاهتمام اللازم. وختم البيان كلماته بالتأكيد على أنه في هذه الأوقات الصعبة من تاريخ منطقتنا، تتطلع خلالها المؤسسة إلى توحيد الجهود سعيًا لتحقيق مستقبل يحفل بالأمان والسلام والعدالة.
