
عواصم – وكالات:
خرجتْ مظاهراتٌ حاشدةٌ في عدَّة دول عربية وإسلامية وغربية أمس، شارك فيها مئات الآلاف تنديدًا بالمجازر الإسرائيلية بحق سكان قطاع غزة والحصار الخانق المفروض عليهم. ففي مصرَ شاركت جموع غفيرة من المصريين أمس في الميادين والشوارع الرئيسية بالعاصمة المصرية القاهرة والمحافظات، في مظاهرات داعمة للشعب الفلسطيني ومنددة بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، رافضة تهجير سكان قطاع غزة إلى سيناء (شمال شرق)، وشاركت قيادات الأزهر الشريف في وقفة احتجاجية بساحة الجامع الأزهر للتنديد «بجرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الأعزل». وكانَ الأزهرُ الشريف، أعلنَ في بياناتٍ سابقةٍ رفضه القاطع هذه «الانتهاكات الإرهابية من دولة مغتصبة للأرض والعرض، كما تظاهر الآلاف من المصريين في ميدان التحرير بوسط القاهرة تضامنًا معالقضية الفلسطينية.
كما انطلقت مسيراتٌ ووقفات تضامنية في ميدان الحصري بمدينة السادس من أكتوبر (غرب القاهرة)، رفضًا لتهجير سكان غزة من أراضيهم قسريًا، والمطالب بوقف العدوان على أهل غزة. وفي الأردن ردَّد آلاف الأردنيين الهتافات الداعمة لصمود أهل غزة في وجه العدوان الإجرامي وخرجوا في مظاهرات بالعاصمة وأنحاء المملكة احتجاجًا على حملة القصف الإسرائيلية على قطاع غزة. وشاركَ أكثر من الآلاف في الاحتجاج بوسط مدينة عمان الذي نظمته المعارضة والعشائر في المملكة التي تتصاعد فيها المشاعر الحارّة منذ تصاعد العنف بين الفلسطينيين وإسرائيل. وفي عمّان، تجمع عدة آلاف من الأشخاص أيضًا بالقرب من السفارة الإسرائيلية، وهي بؤرة للاحتجاجات المناهضة لإسرائيل في أوقات الاضطرابات في الأراضي الفلسطينية. وردَّد المتظاهرون الهتافات المناهضة لوجود السفارة الإسرائيلية في الأردن. وعلى مشارف العاصمة، أغلقَ المئات من عناصر شرطة مكافحة الشغب جميع الطرق المؤدية إلى غور الأردن المقابل للضفة الغربية، حيث دعا النشطاء إلى احتجاجات كبيرة هناك. ودعا أكثر من 2000 متظاهر، ممن مُنعوا من التوجّه إلى الحدود، السلطات إلى السماح لهم بالانضمام إلى القتال إلى جانب حماس. وفي مدينة الكرك الجنوبية، تجمع مئات المتظاهرين عند نقطة تفتيش على الطريق السريع المؤدي إلى الحدود وهم يرددون شعارات مؤيدة لغزة. وردّدوا الهتافات التي تعبر عن التضامنِ. وفي الضفة الغربية المحتلة خرجت مظاهرات احتجاجية حاشدة في مراكز المدن الفلسطينية جابت شوارع رام الله والخليل ونابلس وجنين، وردَّد المتظاهرون عبارات غاضبة تطالب بوقف الحرب على غزة والمجازر التي ترتكب بحق المدنيين. وفي لبنان خرجت مظاهرات في العاصمة بيروت وعدة مدن رفع فيها المشاركون الأعلام الفلسطينية، وردّدوا شعارات تندد بالاحتلال الإسرائيلي. كما شهد عددٌ مدن وبلدات بريفي حلب وإدلب شمال غرب سوريا خروج مظاهرات نصرة لغزة، وتنديدًا بالمجازر المرتكبة بحق المدنيين.
ونظَّمت هيئة علماء الصومال وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني في العاصمة مقديشو، حيث شارك فيها العشرات وعبّروا فيها عن دعمهم وتضامنهم مع الشعب الفلسطيني الذي يواجه عدوانًا إسرائيليًا وحشيًا.
وفي تركيا خرجت مظاهرات بعدّة مدن عقب صلاة الجمعة، تنديدًا بالعدوان الإسرائيليّ على قطاع غزّة وبالمجازر المرتكبة ضد المدنيين على يد جيش الاحتلال.
أمَّا في ماليزيا نظّمت مظاهرات حاشدة في عدة مدّن، واحتشدَ آلافُ المتظاهرين قبالة السفارة الأمريكيَّة في كوالالمبور، ونددوا بدعم الولايات المتحدة وقوى غربية أخرى لإسرائيل في عدوانها على قطاع غزة.
كما شارك الآلافُ من التونسيين في مسيرات ووقفات احتجاجية في «يوم الغضب» لإعلان التضامن مع الفلسطينيين في قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيليّ مستمرّ منذ نحو أسبوعين، وجابت مسيرة وسط العاصمة نحو الشارع الرئيسي (الحبيب بورقيبة) حيث تجمَّع الجزء الأكبر منها قبالة مقر السفارة الفرنسيَّة، مُطالبين برحيل السفير الفرنسيّ بسبب موقف باريس الداعم لإسرائيل. ورفعَ متظاهرون الرايات الفلسطينية وحمل عددٌ كبيرٌ منهم الكوفية. كما رفعوا لافتات تطالب بـ «فتح الحدود وتحرير الجيوش»، وردّدوا «الشعب يريد تحرير فلسطين». وتجمَّع مئات من المحتجين قرب السفارة الأمريكية على طريق الضاحية
الشمالية للعاصمة، للاحتجاج ضد «انحياز» واشنطن وسط انتشار أمني كثيف. وردَّد المتظاهرون «أمريكيون فرنسيون شركاء في الجريمة». ونفَّذ قضاة في محكمة تونس وقفة احتجاجية ببذلاتهم السوداء.