كتاب الراية

من الواقع.. التحركات الدولية لإنقاذ غزة

تتعرض غزةُ في فلسطين المُحتلة منذ حوالي أسبوعين وحتى الآن، إلى عدوان وحشيّ وظالم، فاقَ كلّ الحدود، وتجاوز كل القوانين الدولية، والاتفاقات التي تحرّم الاعتداء على المدنيين.

لا يُمكن تصوُّر تفجير وهدم المنازل والعمائر السكنية بالقنابل والصواريخ المُحرمة دوليًا على رؤوس الأهالي، والعائلات، والنساء، والأطفال، وكبار السن، وحوّلتهم إلى قتلى وأشلاء ومصابين وجرحى.

وفوق ذلك، لجأت قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى حرمان أهالي غزة، التي يفوق عدد سكانها 2.2 مليون نسمة، في دائرة ومساحة ضيقة، إلى حرمانهم من المياه والكهرباء والغذاء والدواء.

بل لجأت إسرائيل، إلى ضرب المستشفى الأهلي المعمداني، في مجزرة اقشعرت منها الأبدان، حيث بلغ عدد المجازر حتى الآن، منذ العدوان الأخير، حسب بيان وزارة الصحة في قطاع غزة 29 مجزرة.

دولة قطر طالبت أكثر من مرة، بوقف إطلاق النار، ووقف العدوان على غزة، بل وساهمت في الوساطة للإفراج عن الرهائن، ونجحت في إطلاق رهينتين اثنتين من أمريكا، في ظروف شاقة وصعبة، وما زالت جهود دولة قطر مُستمرة في هذا الشأن.

التحركات الدولية منذ العدوان الإسرائيلي، لوقف الحرب، على قطاع غزة، لم تؤثر على القوات المُحتلة، فهي مستمرة في عنجهيتها، وجنونها، وتوحُشها، دون رادع أو خوف من قانون دولي، أو تشريعات أو اتفاقيات.

في مصر، عُقدت أمس «قمة القاهرة للسلام» بمشاركة قادة إقليميين ودوليين، في مسعى مشترك لتخفيف التصعيد ، والعمل على حماية المدنيين في قطاع غزة المُحاصر منذ أسبوعين، وفتح ممرات آمنة، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية. حيث وجّهت مصر الدعوة للعديد من الدول العربية والأوروبية، بحضور أكثر من 31 دولة، و3 منظمات دولية، وبمشاركة قادة وزعماء كل من دولة قطر، ، السعودية والإمارات، الكويت،فلسطين، البحرين، العراق،تركيا، اليونان، إيطاليا، قبرص، والأمين العام للأمم المتحدة، والأمين العام لجامعة الدول العربية.

وتأتي هذه القمة في ظل استمرار فشل مجلس الأمن الدولي خلال جلسات التصويت على مشروعي القرارين الروسي والبرازيلي بشأن غزة.

 

[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X