المحليات
دور محوري للشورى في العملية التشريعية كناقل أمين لصوت المواطنين

تشريف صاحب السمو افتتاحَ دور الانعقاد مصدر فخر الشورى

مضامين خطاب سموه أمام الشورى نبراس ينير طريق المجلس

إطار من التعاون والتكامل بين الشورى والحكومة

خطاب سموه أساس التعاطي مع مختلف القضايا التي تهم الوطن والمواطن

تعاطي قيادتنا الرشيدة مع الشأن العام نموذجٌ ينبغي علينا الاقتداء به

تتضمن 241 مادة موزعة على 8 أبواب

اللائحة الداخلية تعزز عمل المجلس الرقابي والتشريعي

أكَّد سعادةُ رئيس مجلس الشورى أنَّ اللائحة الداخلية، ستسهمُ عند صدورها في دعم وتعزيز عمل المجلس الرقابي والتشريعيّ، وتلبِّي تطلعات كافة أعضائه بما يلبِّي تطلعات المواطنين، ويحقّق المصلحة العُليا للبلاد تحت قيادة حضرةِ صاحبِ السُّموِّ الشَّيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المُفدَّى، «حفظه الله». وقال سعادتُه: إنَّ اللجنة الخاصة التي شكّلها المجلس لإنجاز لائحته الداخلية نجحت في إنجاز اللائحة، والتأكد من توافق موادّها مع الدستور، وتلبيتها متطلبات العمل لأوَّل مجلس شورى منتخب، ومرونتها واستدامتها للمجالس المقبلة.. مشيدًا بالجهود التي بذلتها اللجنة لإنجاز هذه المهمة الوطنية.

كما أشاد بجهود أعضاء مجلس الشورى، وثمَّن مناقشاتِهم ومداخلاتِهم وآراءَهم السديدةَ التي طرحوها خلال ثلاث جلسات عامة منها جلستان «غير عاديتين»، بغية الانتهاء من مشروع اللائحة المؤلفة من (241) مادة موزعة على ثمانية أبواب.

وعن المراحل التشريعية التي تمرّ بها اللائحة حتى إقرارها نهائيًا والعمل بها، أوضح سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم رئيس مجلس الشورى أنَّه وَفق ما نصّ عليه الدستور، يضع المجلس لائحته الداخلية، لتصدر بعد ذلك بقانون من قبل حضرة صاحب السُّموِّ أمير البلاد المُفدَّى، ومن ثم يتمّ العمل بها وتطبيقها في تسيير أعمال المجلس.

الدبلوماسية البرلمانية

وتحدَّث سعادتُه عن دورِ المجلس في مجال الدبلوماسية البرلمانية، مؤكدًا أن دولة قطر حقَّقت نجاحًا كبيرًا في ترسيخ مفهوم الدبلوماسية البرلمانية، عبر الإسهام في إيجاد حالة ترابط وتواصل بين الشعوب عبر مُمثليهم.. مضيفًا: إنَّ المجلس أبرزَ من خلال نشاطه الدبلوماسي البرلماني صورةَ دولة قطر المشرقة وقيمها النبيلة، وحرصها على التعاون الدوليّ والتقريب بين الشعوب.

وتابع سعادتُه: «انطلاقًا من الدور الكبير الذي تلعبه قطر على الساحتَين الإقليمية والدولية، عبر دبلوماسيتها وسياستها المتّزنة والحكيمة، كان لزامًا على مجلس الشورى كسلطة تشريعية عُليا للبلاد أن يكون له دورٌ فاعلٌ في مجال الدبلوماسيَّة والعلاقات البرلمانية، بما يتماشى مع سياسة البلاد، ويعكس صورتها الحضاريَّة، وينقل وجهة النظر الشعبية حيال مختلف القضايا والملفات».

وأوضح أنَّ مجلس الشورى حرص على المشاركة في مختلِف المؤتمرات والندوات والاجتماعات البرلمانيَّة الخليجية والعربية والإقليمية والدولية، وأهمها المشاركة في الجمعيَّة العامة الـ 146 للاتحاد البرلمانيّ الدوليّ، والتي قدَّم خلالها المجلس بندًا طارئًا حول تجريم ازدراء الأديان.

وقالَ: إنَّ تفاعلَ المجلسُ مع الفعالياتِ البرلمانيَّة الإقليميَّة والدولية هو انعكاس للدور القطري المهم والفاعل على الساحة العالمية.. مبينًا أنَّ «مجلس الشورى كممثل للشعب يشارك بفاعلية وحيوية في كافة المحافل البرلمانية، ويعمل على دعم وتعزيز توجهات الدولة في علاقاتها، ويدعم مبادراتها، وينقل وجهة نظر الشعب القطري للعالم كافة».

وأضاف: «من هذا المنطلق فإن المشاركة الفاعلة لمجلس الشورى في المحافل والفعاليات البرلمانية ودعمه للمواقف المتوافقة مع مبادئنا وقيمنا والتقدم بالمقترحات والمبادرات التي تعود بالنفع على بلادنا وشعبنا، تسهمُ بلا شكّ في تقارب وجهات النظر وتعزيز علاقاتنا مع شعوب الدول الشقيقة والصديقة، وتدعم المواقف الإيجابية التي تتوافق مع توجهات بلادنا».

وتابع: «المجلس شارك في عددٍ من المحافل والفعاليات البرلمانية بفاعليَّة، وتقدم بمقترحات ومبادرات من شأنها أن تقرّب بين الشعوب، وتعزز العمل المشترك والتعاون بين كافة الأطراف».

علاقة تكاملية مع الحكومة

وعن العلاقةِ مع الحكومة الموقّرة، أكّد سعادتُه أنَّ علاقة مجلس الشورى المنتخب بالحكومة الموقّرة علاقة تكاملية مبنية على التعاون والتفاهم، كما أنَّ الجانبَين يسعيان إلى هدفٍ واحدٍ، وهو خدمة الوطن والمواطن، وتنفيذ رؤية حضرة صاحب السُّموِّ الشَّيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المُفدَّى، «حفظه الله». وقال: «إنَّ المجلس يفخر بمسيرته الممتدة إلى أكثر من 50 عامًا، كان فيها سندًا وداعمًا لمسيرة التحديث والتطوير التي شهدتها الدولة، ويستلهم اليوم مبادئه من القيم التي أرساها الآباء المؤسسون خلال تلك المسيرة النيّرة».

وأضافَ: «ينظر المجلس اليوم إلى كل تلك المنجزات التي تحققت خلال الدورات السابقة كإرث تاريخي مُلهم يَبنَى عليه، وبالتالي فإنَّ عمل المجلس تراكمي بطبيعته، ولا يمكن بأي حال من الأحوال تجاهل الإرث التاريخيّ، والذي يشكل لنا نحن أبناء الجيل الحالي مدرسة من التجارب والدروس والقيم».

نهج القيادة الحكيمة في تحقيق التنمية

وثمّن سعادةُ رئيس مجلس الشورى، في ختام حواره مع وكالة الأنباء القطرية «‏قنا»، جهود القيادة الحكيمة ونهجها الرشيد في تحقيق التنمية المستدامة، وتحقيق الرفاه الاقتصادي والاجتماعي للشعب القطري، وترسيخ مكانة الدولة، وتعزيز دورها على الساحة الدولية، والمُساهمة في الجهود الدولية لتحقيق التنمية والاستقرار والسلام للعالم أجمع.

وشدَّد على أنَّ المجلس سيواصل دوره وَفقًا لاختصاصاته الدستورية في الرقابة، وتعزيز المنظومة التشريعية لتواصل البلاد نهجَها التنموي الرشيد الذي حددته رؤية قطر الوطنية 2030، لا سيما أن البلاد في طور انطلاق جديد مع استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة 2023 – 2030.

دعم جهود استضافة المونديال

كما أشارَ إلى أنَّ المجلس ساند ودعم جهود الدولة في استضافة بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، وعبّر بكل اعتزاز عن الفخر بهذه الاستضافة في مُختلف المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية، وخلال استضافته الوفودَ البرلمانية أثناء البطولة، وثمَّن ما تحقق من إنجازات على مُختلف الصُعد، وما قدَّمته قطر للإنسانية من مفاهيم جديدة للرياضة على صعيد تعزيز التواصل الحضاريّ والثقافيّ بين الشعوب، ولفتَ، في سياقٍ متصلٍ، إلى استضافة مجلس الشورى الاجتماع التنسيقيّ الثالث لمُكافحة الإرهاب وحوار السياسات البرلمانيَّة بشأن أمن الحدود في سياق مكافحة الإرهاب، بالتعاون مع الجهات الدولية المعنية بالدولة.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X