
غزة – وكالات:
قالتْ كتائبُ عزالدين القسام، الجناح العسكريّ لحركة المقاومة الإسلاميَّة (حماس): إنَّ المقاومين يخوضون «اشتباكات عنيفة» مع الجيش الإسرائيليّ في موقعَين داخل قطاع غزة بعد أن أكَّدت إسرائيل توسيع عملياتها في القطاع الفلسطيني المحاصر وبدء هجومها البري. وقالت كتائب عز الدين القسام في بيان: إنَّها «تتصدى لتوغل بري في بيت حانون (شمال القطاع) وشرق البريج (وسط)، وهناك اشتباكات عنيفة تدور على الأرض، وأكَّد مسؤول كبير في حماس أن الحركة «جاهزة» لمواجهة اجتياح بري إسرائيلي محتمل، بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه «يوسّع» عملياته البرية في قطاع غزة. وقال عزت الرشق عبر قناته على تليجرام: «إذا ما قرَّر رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الدخول إلى غزة الليلة برًا فالمقاومة جاهزة»، مضيفًا: إنَّ «أشلاء جنوده ستبتلعها الأرض». وتعرض شمال قطاع غزة لقصف إسرائيلي كثيف «هو الأعنف» منذ بداية العدوان ولا سيما مدينة غزةَ. وأعلنت السلطات في غزة انقطاع الاتصالات والإنترنت عن القطاع بشكل كامل، واتهمت إسرائيل بالقيام بذلك «لارتكاب مجازر». وأوضحَ صحافيو قطاع غزة أنهم لا يستطيعون التواصل إلا في المناطق التي تتوافر فيها شبكة الهاتف المحمول، وقال مكتب الإعلام الحكومي في غزة: «سلطات الاحتلال الإسرائيلي تقطع الاتصالات ومعظم الإنترنت بالكامل لارتكاب مجازر»، مضيفًا: إنَّ الجيش الإسرائيلي يقوم «بقصف جوي وبري ومن البحر دموي انتقامي هو الأعنف منذ بدء العدوان على مدينة غزة ومخيم الشاطئ وكافة مناطق شمال القطاع». وقالت شركة الاتصالات الفلسطينية: «جوال» في بيان وزّع على الصحفيين: «نأسف للإعلان عن انقطاع كامل لكافة خدمات الاتصالات والإنترنت مع قطاع غزة في ظل العدوان المتواصل». وأوضحت الشركة أنَّ «القصف الشديد تسبب بتدمير جميع المسارات الدولية المتبقية التي تصل غزة بالعالم الخارجي بالإضافة للمسارات المدمرة سابقًا خلال العدوان، ما أدَّى إلى انقطاع لكامل خدمات الاتصالات عن قطاع غزة». فيما حذَّرت جمعيةُ الهلال الأحمر الفلسطينية من عدم تمكن طواقمها وسيارات الإسعاف من متابعة مهامها في نقل الجرحى جراء انقطاع الاتصالات في قطاع غزة. وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي: إنَّه «يواصل توجيه ضربات في قطاع غزة» تستهدف حماس. وأكَّد الجيش الإسرائيلي أنه كثّف ضرباته «في شكل كبير جدًا» على غزة، وأعلن أنه «سيوسّع» عملياته البرية في القطاع. وقال المتحدث باسم الجيش دانييل هاغاري: «سنواصل ضرب مدينة غزة وضواحيها».