كتاب الراية

نبضات.. وافلسطين!!

وافلسطين.. واغزة.. أين دعاة الإنسانية، وأين الرحمة. هذا الجُرح الذي لم ولن يندمل، منذ أن وعينا، وحب فلسطين وبيت المقدس رضعناه مع حليب أمهاتنا، في المرحلة الابتدائية، وفي طابور الصباح كانت ترنيمة الله أكبر فوق كيد المُعتدي، ولاحقًا أخي جاوز الظالمون المدى، ثم كلمات أستاذنا رفيق النتشة، ولاحقًا مفردات أستاذنا المرحوم فتحي البلعاوي، كان للوطن السليب حضوره في ذاكرة أبناء هذا الوطن، أعود سنوات وسنوات إلى الوراء، وأتذكر موقف أخي سلطان السويدي وهو يقوم بشراء خريطة فلسطين من أجل التبرع بثمنها لشهداء فلسطين، كما تقدم عبر المزاد لشراء العلم الفلسطيني، كنا نعتقد أن تحرير فلسطين مجرد جولة قصيرة فقط، واكتشفنا عندما هَرِمنا أن للموضوع ألف ألف بُعد.. الآن. ليس أمامنا سوى الشجب، والتنديد وأن نرفع أيدينا ونردد «اللهم شتّت شمل… إلخ. أخاف الآن أن أحدد الجهة. لأن القانون الكوني من قبل الآخر، قد يحكم عليّ بالسجن لأنني ضد.. إلخ، وافلسطين.. وعلى كل فم، وافلسطين ونحن نردد «فلسطين التي باتت تناديكم» والآن أصبحنا ننادي بإنقاذ غزة، وهذا الدمار.. وما زلنا نواصل الدعوات، هل الدعوات تحرر الأوطان أم العمل والتصدي للإجرام، نعم هناك أكثر من حلقة مفقودة، والأروع أن وطننا الغالي له موقفه الثابت مع الحق دومًا، وأن قادتنا ورموزنا مع الحق العربي والإسلامي في الأرض السليبة، والسؤال الآن هل العالم لا يشاهد الدمار، وتدمير محطات الكهرباء والماء، وهدم المستشفيات وقتل الأطفال، نعم قنوات التلفزة تنقل الصور طوال اليوم، والسؤال ثم ماذا.. الأم تموت وهي تحتضن طفلتها والأب يفقد أسرته ثم يُغلق الأمر، مع الأسف لحظات حزن، ولاحقًا مَن يخرج من قبره ليؤكد أن الحق مع الآخر دون حياء أو خجل، أيها الإخوة ألم نشبع من الخُطب الرنانة، والقصائد المُدبجة، ويساهم المؤدون عبر الأناشيد وكأنما هذا قدر الفلسطيني في أرضه، وافلسطين.. وعلى كل فم.. هناك أكثر من التنديد، والدعاء، والأهازيج والأغاني، والعدو يدمّر الأحياء ويقتل الأطفال والنساء ويهجّر الإنسان من وطنه، وأن نردد كما كان يردده البعض، أن للباطل جولة، وأن ما ضاع لا يُسترد إلا بالقوة!!

وافلسطين.. وقد تحول إلى حكاية على كل شفاه، إلا شفاه الأمّة، إلى متى هذا الصمت الحقيقي في اتخاذ موقف موحد، من أجل الإنسان، الكائن الأجمل.

 

 

[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X