«التربية» تُكرِّم متفوقي برنامج «طموح»
93 طالبًا وطالبة بكلية التربية بجامعة قطر
د. الجابري: حوافز تشجيعية لجذب الطلاب البنين لمهنة التدريس
300 طالب ينضمون للبرنامج سنويًا وتوظيف 250 خريجًا سنويًا بالمدارس
د. العلي: ما زلنا نواجه بعض العقبات في تشجيع البنين على مهنة التعليم

الدوحة- عبدالمجيد حمدي:
كرَّمت وزارةُ التربية والتعليم والتعليم العالي 93 طالبًا وطالبة من مُنتسبي برنامج طموح، وذلك خلال حفل في مقر الوزارة بحضور سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي وعدد من مسؤولي الوزارة وأهالي الطلبة المُكرّمين.
وكشف الدكتور حارب الجابري مُدير إدارة البعثات بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي أن برنامج طموح يستهدف طلبة كلية التربية في جامعة قطر بهدف إعداد كادر مُعلمين ومعلمات للتعليم في دولة قطر في جميع المراحل والتخصصات، لافتًا إلى أن ما يقرب ما بين 300-400 طالب وطالبة ينضمون للبرنامج سنويًا في حين يتخرج ما بين 200-250 طالبًا وطالبة سنويًا. وأضاف، في تصريحات صحفية: إن جميع من يلتحق بالبرنامج يخضعون لبرنامج تثقيفي حول البرنامج وأهدافه وامتيازاته، موضحًا أنه يتم تنظيم حفل سنوي لتكريم المُتفوقين في البرنامج. وتابع: خلال يونيو الماضي تم تخريج حوالي 250 طالبًا وطالبة من البرنامج والتحقوا ببرنامج تدريبي بالوزارة ومن ثم تعيينهم في شواغر وظيفية في مدارس الدولة. وأوضح أنه لا شك تحتاج الدولة إلى جميع الكوادر من الشباب البنين للالتحاق ببرنامج طموح والالتحاق بالوظائف التعليمية، موضحًا أن الفترة المُقبلة سوف تشهد توفير امتيازات خاصة للشباب لاستقطابهم في مجال التعليم، حيث سيتم في بداية العام المقبل الإعلان عن حُزمة من الامتيازات لاستقطابهم نحو وظيفة التعليم. وأكد الدكتور خالد عبد الله العلي مُساعد وكيل الوزارة لشؤون التعليم العالي بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي أن برنامج طموح يستهدف في الأساس فئة الطلاب الذين سيُصبحون مُدرسين في المُستقبل، وقد تم إطلاقه في الأساس لتشجيع الطلاب على الالتحاق بكلية التربية ومن ثم رفد المُجتمع بمُعلمين قطريين. وأضاف: إن إدارة البعثات تقوم بتولي أمور هؤلاء الطلبة منذ البداية وحتى التخرج ومن ثم التعيين بالوزارة، لافتًا إلى أن الوزارة تحرص على التواصل مع الطلبة باستمرار سواء قبل الدراسة والالتحاق بالجامعة أو خلال الدراسة كما هو الحال حاليًا وكذلك بعد التخرج لدفع عجلة التقدم في دولة قطر. وتابعَ: إن البرنامج هو أحد البرامج المُميزة في قطر واستطاع أن يجذب عددًا كبيرًا من الطلاب للدراسة في مهنة التدريس وهو في تزايد عامًا تلو الآخر وهو مؤشر إيجابي نحو الوصول إلى العدد الكافي من المُعلمين القطريين للمدارس في جميع التخصصات. وأوضح أنه تم تكريم 93 طالبًا وطالبة من المُتفوقين في برنامج طموح، لافتًا إلى أنه في الوقت نفسه ما زلنا نواجه بعض المشاكل في المُعلمين الذكور ونسعى لتوفير حوافز تشجيعية لهم لجذبهم إلى مهنة التدريس، موضحًا أنه بالنسبة للمُعلمات القطريات فإن هناك إقبالًا واضحًا وزيادة في الأعداد في الكثير من التخصصات ونحاول توسيع هذه التخصصات خاصة العلمية منها.
وقالت آمال حمد، استشاري بعثات بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي: إن الاستيعاب الكلي للبرنامج يصل إلى 900 طالب وطالبة موضحة أن مدة البرنامج هي 4 سنوات في شكل بعثة دراسية للطالب.
ولفتت إلى أنه تم إطلاق البرنامج في عام 2010 وبلغ عدد الخريجين حتى العام 2022 – 2023-(1085) خريجًا وفي العام الأكاديمي 2017-2018 تم فتح باب الالتحاق للطلبة من غير القطريين وتشمل أبناء القطريات، وموالید دوله قطر ومواطني مجلس التعاون وحاملي الوثائق القطرية.
وتابعت: إنه على الراغبين في الالتحاق بالبرنامج التقدم بطلب إلكتروني عبر بوابة الابتعاث على موقع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي لاستكمال المُستندات المطلوبة، موضحة أنه تم تحديد التخصصات المدرجة في خُطة الابتعاث الحكومي لدرجة البكالوريوس، وذلك تبعًا للتخصصات المُدرجة في كلية التربية بجامعة قطر. وأشارت إلى أنه تم استحداث المُقابلة الشخصية لتقنين التخصص المطلوب وربطه بالاحتياجات الفعلية في ضوء خُطة الاحتياجات لكل عام دراسي وإبرام العقود مع الطلبة والطالبات المقبولين وذلك بعد استيفاء جميع الوثائق وشروط الالتحاق المطلوبة. ولفتت إلى تقديم دعم مادي للطلاب المُلتحقين حتى التخرج يُصرف من خلال مخصص شهري يصرف حسب اللائحة المالية في نهاية كل شهر ميلادي يبدأ من تاريخ التحاقه بالبعثة شاملًا الإجازات الدراسية بالإضافة إلى دفع الرسوم الدراسية لفئة غير القطريين كما يتم تعيين الخريجين فور التخرج بالتنسيق بين كل من إدارة البعثات وإدارة الموارد البشرية بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي لتنفيذ إجراءات التوظيف.