الراية الرياضية
كل مقوّمات الإثارة حضرت قبل التوقف الجديد لدوري نجوم EXPO

الجولة الدراميّة تفرض الهدنة الإجبارية

فريقا السد والغرافة يتمسّكان بالقمة والوصافة

الريان يواصل التراجع.. وموقف العربي يزداد تعقيدًا

9 أهداف في مسك الختام أشعلت قمة الفهود والأحلام

متابعة- صابر الغراوي:
فَرضت الجولةُ الثامنةُ من بطولةِ دوري نجوم EXPO، التي شهدت أحداثًا درامية بالجملة، هدنةً مؤقتةً بين جميع أندية الدوري التي اضطرت للخلود إلى الراحة الإجبارية بسبب التوقف الذي يمتدّ لثلاثة أسابيع كاملة في برنامج مباريات البطولة.
وأجمل ما في هذه الهدنة أنَّها جاءت بعد سلسلةٍ من المُباريات القوية والحماسية والمثيرة والتي غاب فيها التعادل للأسبوع الرابع على التّوالي، ما يعني أنَّ الإثارة وصلت إلى أعلى معدّلاتها.
ولعلّ العناوين الأبرز في هذه الجولة هي أنّ السدّ حافظ على صدارة جدول الترتيب، والغرافة يتمسّك بالوصافة، والوكرة دخل بقوّة في دائرة المنافسة، كما أن الدحيل نجح في اقتحام المربع الذهبي لأوَّل مرّة منذ فترة طويلة.
وفي المقابل نجد أنَّ الريان واصل مسلسل التراجع والحال نفسه بالنسبة للعربي، بينما بقي مربع المؤخّرة كما هو، بوجود المرخية، ومعيذر، والأهلي، وكان الشمال هو الاستثناء الوحيد؛ باعتبار أنه حقَّق أوَّل انتصاراته، ولكنه بقي أيضًا في مربّع القاع.
أمَّا عن الإثارة في تلك الجولة، فحدّث عنها ولا حرج، فيكفي أنَّ نشير إلى أنَّ مباراة واحدة شهدت تسعةَ أهداف، وهي مباراة الغرافة أمام العربي والتي حبَست أنفاسَ الجماهير قبل أن يحسمَها الفهود لصالحِهم بنتيجة 5-‏‏4، وذلك بعد أنْ أهدرَ يُوسف المساكني فرصة التعادل للعربي في الثواني الأخيرة، الأمر الذي زاد من موقف العربيّ في جدول التّرتيب تعقيدًا.

 

وتأتي مباراةُ الدّحيل مع الريان في المرتبة الثانية من حيث الإثارةُ، ومن حيث عدد الأهداف أيضًا، حيث تقدم الريان بهدفين نظيفين قبل أن يسقط في فخّ الخَسارة بثلاثة أهداف مقابل هدفَين، والأكثر إثارةً أنّ هذه الخَسارة حدثت قبل دقيقتَين فقط من نهاية اللقاء.
ورغم قلّة الأهداف في مباراة الوكرة مع قطر إلا أنَّ الوضعية الإجمالية لم تختلف كثيرًا؛ باعتبار أنَّ قطر أهدر أيضًا فرصة التعادل في الدقيقة الأخيرة من ضربة الجزاء التي أهدرها بدر بانون.
أمَّا السد، فقد حقَّق أسهل انتصارات هذه الجولة عندما أمطرَ شباك المرخية بخماسيّة نظيفة، وقلبَ أمّ صلال الطاولة على معيذر، وهزمه بثلاثة أهدافٍ مقابل هدفٍ واحدٍ.
هذه النّتائج المثيرة لم تغيّر كثيرًا في جدول الترتيب باستثناء بعض المراكز، ولكنَّها فرضت تحدياتٍ بالجملة في الأسابيع المقبلة وستجبر الأندية على بذل أقصى الجهود خلال التوقّف حتى تعود بصورة أفضل بالنسبة للأندية التي أخفقت في تحقيق أهدافِها أو بالصورة نفسها المتميزة بالنسبة لبقية الفرق.

الفوز الأوَّل

الفوزُ الذي حقَّقه الشمال في هذه الجولة على حسابِ الأهلي بهدفَين مقابل هدفٍ واحدٍ هو الأوَّل للرياح الشمالية في بطولة الدوري هذا الموسم، بعد سبع جولات كاملة من التعادلات والهزائم. وبهذا الفوز تكون جميعُ فرق الدوري، قد تذوَّقت طعم الانتصارات؛ باعتبار أنَّ الشمال كان هو الوحيد الذي لم يحقّق أي فوزٍ قبلَ هذه الجولة.

ال«سوبر هاتريك» سوبر ستار الجولة

يعتبر ال » سوبر هاتريك» أكرم عفيف مهاجم فريق السدّ هو سوبر ستار الجولة الثامنة بعد المستوى الرائع الذي قدَّمه مع فريقه خلال مباراتِه الأخيرة أمام المرخية، والتي فاز فيها السد بخماسية نظيفة؛ بفضل الرباعية الرائعة التي سجّلها عفيف. وقد يقول البعض: إنَّ المباراة كان سهلةً للسد، وهذا حقيقي ولكن تلك السهولة تحقَّقت بفضل رباعية النجم السداويّ. وهذا التألق الكبير لعفيف لا يمنعنا من الإشارة إلى وجود عددٍ كبيرٍ من اللاعبين يستحقّون أيضًا هذا اللقب، بداية من النجم الجزائري أندي ديلور لاعب أم صلال، والمِصري حمدي فتحي لاعب الوكرة، وعمر السومة لاعب العربي، وروجر جيدس لاعب الريان، ومايكل أولونجا لاعب الدحيل، وغيرهم من اللاعبين المتميزين في هذه الجولةِ.

غالتييه أفضل مدرب

يستحقُ الفرنسيُّ كريستوف غالتييه مدربُ فريق الدحيل لقبَ المدرب الأفضل في الجولة الثامنة؛ عطفًا على المستوى الذي قدّمه فريقه في قمة مباريات هذه الجولة أمام فريق الريان. ورغم أنَّ غالتييه تأخر مع فريقه بهدفين نظيفين في الشوط الأول من هذا اللقاء، فإنَّ متابعي اللقاء لاحظوا أن أفضلية الطوفان كانت حاضرةً في هذا الشوط، رغم نجاح الريان في إحراز هدفين متتاليين.
وفي الشوط الثاني تحلّى المدرب الفرنسي بأعلى درجات التركيز، وتمكّن من قلب الطاولة على منافسه، وقاد فريقه للفوز بثلاثة أهداف مقابل هدفين رغم الكثير من الظروف المعاكسة التي تعرض لها خلال هذا اللقاء بداية من تأخره بهدفَين، ووصولًا إلى الإصابات العديدة التي ضربت لاعبيه: كريم بوضياف، وسلطان البريك، وإسماعيل محمد.

حكاية الأهداف مع أندية الدوري

أربعةُ أنديةٍ فقط من بين 12 ناديًا، هي التي نجحت في تسجيلِ أهدافٍ في كل المُباريات التي خاضتْها في بطولة الدوري حتَّى الآن.
والمفارقة أنَّ قائمة هذه الأندية لم تقتصر على أندية القمّة بل ضمّت ناديًا من أندية المربع، وهو الدحيل، بالإضافة إلى الريّان الخامس، والغريب أنَّ هذه القائمة ضمّت ناديَين من مربّع قاع الدوري، وهما الشمال والأهلي، حيث إن كلَيهما أيضًا نجح في هزّ شباك منافسيه في جميع المُباريات التي خاضها.
وهناك ستة أندية استقبلت أهدافًا في جميع المباريات، وهي: المرخية، ومعيذر، والشمال، والأهلي، وأمّ صلال، والدحيل.

صراع الهدافين يزداد اشتعالًا

رغم أنَّ الجزائريَّ ياسين براهيمي حافظ على صدارة جدول ترتيب الهدَّافين بعد أن أحرز هدفه رقْم 12 في شباك العربي، فإنَّ الرباعية الجميلة التي أحرزها أكرم عفيف في شباك المرخية وضعتْه بقوَّة في دائرة المنافسة على صدارة قائمة الهدّافين؛ لأنها رفعت رصيده التهديفي إلى تسعة أهداف. أما ثنائية الكيني مايكل أولونجا فرفعت رصيدَه إلى 8 أهداف، قفز بها إلى المركز الثالث في ترتيب الهدّافين، وتلاه نعيم السليطي في المركز الرابع بعد هدفه السابع الذي أحرزَه في شباك الشّمال.
وكشفت هذه الجولةُ أنَّ صراع الهدّافين ازداد اشتعالًا، وأن القادم سيكون أصعب في هذا الصراع بسبب دخول عدة أسماء في دائرة المُنافسة بقوة.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X