المحليات
في مناطق بوصلة وأم الزبار

الراية ترصد تجهيز المخيمات بالمناطق البرية

مواطنون: الحفاظ على البيئة والحياة الفطرية مسؤوليتنا

نجاح موسم التخييم الشتوي مرتبط بالتزام المخيمين

الدوحة – حسين أبوندا:

رصدت الراية قيامَ عددٍ من المواطنين بتجهيز مُخيماتهم البرية في مناطق بوصلة وأم الزبار، وقالَ مواطنون لـ الراية إن أعمال تجهيز المُخيمات، خاصة في المناطق البرية تحتاج إلى مدة أطول من نظيرتها البحرية؛ نظرًا لاعتماد المُخيمين في المناطق البرية على الخيام في المقام الأول، كما أن طبيعة الأرض الصخرية تجعلهم يحتاجون إلى مدة طويلة للقيام بأعمال تركيب الإنارة وتسوير المُخيمات وأيضًا حفر ودفن الوصلات الكهربائية، لافتين إلى أن تجهيز المُخيم في المناطق البرية يحتاج مدة تتراوح من 5 إلى 7 أيام عمل.

وأشاروا إلى أن نجاح موسم التخييم الشَتوي مُرتبط بحرص الجميع على الالتزام بمُختلف الشروط التي أعلنت عنها وزارة البيئة والتغير المناخي، وفي مُقدمتها تجنب التخييم في الروض وعدم الدوس على المُسطحات الخضراء والحفاظ على النظافة، ودعوا إلى رفع مُستوى الرقابة البيئية على المناطق البرية لرصد المُخلفات التي يلقيها «الكشاتة» وهم الفئة التي تزور المناطق البرية لعدة ساعات ولكن بعضهم يتركون المُخلفات بشكل عشوائي، وشددوا على أهمية استخدام مولدات كهربائية تستوعب عدد الأجهزة والإنارة المُشغلة في كل مُخيم وتجنب استخدام الأنواع التي تولد طاقة محدودة لتفادي وقوع حوادث الماس الكهربائي، مع مُراعاة جلب فنيين مؤهلين لعمل التوصيلات الكهربائية وعدم جلب عمالة سائبة للقيام بهذه المهمة.

حمد القحطاني: تشديد الرقابة على «الكشاتة»

نصحَ حمد القحطاني المُخيمين بضرورة تجنب استخدام المولدات ذات الطاقة المحدودة في حال كان المُخيم يضم أجهزة كهربائية وعددًا كبيرًا من مصابيح الإنارة، والأفضل استخدام مولدات كبيرة أكبر من الطاقة الاستيعابية بشيء بسيط، مؤكدًا أن معرفة المولد المُناسب لتشغيل المُخيم تتطلب أخذ نصيحة الفني عن الحجم المطلوب، معتبرًا أن استخدام مولد ذي حجم مُناسب يُجنّب المُخيمين حوادث الماس الكهربائي، التي بطبيعة الحال تؤدّي إلى وقوع الحرائق.

وطالبَ الجهات المعنية برفع مُستوى الرقابة على المناطق البرية لرصد «الكشاتة» الذين يقومون بالتخلص من المُخلفات في المناطق البرية، مؤكدًا أن بعض المُراقبين البيئيين يُحمّلون أصحاب المُخيمات القريبة من المواقع التي تنتشر فيها المُخلفات المسؤولية رغم أنهم حريصون أكثر من أي زائر على نظافة مُحيط مُخيماتهم.

 سعد الشهراني: تجنب الوصلات الرديئة والعمالة السائبة

قالَ سعد عايض الشهراني: إن تجهيز المُخيم بالمناطق البرية يختلف تمامًا عن المُخيمات البحرية، حيث يحتاجون مدة أطول لتثبيت أعمدة الإنارة في مُحيط المُخيم والحفر لدفن الأسلاك الكهربائية، وأيضًا يحتاجون وقتًا لنصب الخيام وتجهيز باقي المُستلزمات الأخرى، ودعا الشهرانى المُخيمين إلى الحرص على أن يمر الموسم بسلام والعمل على تفادي الحوادث التي تقع لهم،

خاصة الحرائق الناتجة من استخدام وصلات كهربائية رديئة والتعامل مع عمالة سائبة لعمل التمديدات الكهربائية، مُشددًا على أهمية اللجوء إلى عمالة لديها رخصة لإنجاز هذا العمل، خاصة أن المُخيم عبارة عن منزل مؤقت ولا بد أن يكونَ الشخص الذي يقوم بعمل التمديدات الكهربائية مُختصًا.

محمد عبدالله: التخييم فرصة لغرس العادات الأصيلة في الأطفال

أشارَ محمد عبدالله إلى أن موسم التخييم فرصةٌ يستطيع من خلالها الآباء والأجداد أن يغرسوا في الجيل الجديد من الأطفال المسؤولية وقيم المُجتمع القطري الأصيلة مثل إكرام الضيوف وآداب المجالس، كما يعتبر الموسم فرصةً لإبعاد الأطفال عن الأجهزة اللوحية والهواتف النقالة والألعاب الإلكترونية ليُمارسوا الألعاب التقليدية في الهواء الطلق مع أقرانهم، مُعتبرًا أن كل روّاد المُخيم يهتمون بأن يتواجد أطفالهم بشكل دائم في المُخيم.

ونوّه بأنه من الأشخاص الذين يُفضلون التخييم في المناطق البرية خاصة أن البر يمنح زائره شعورًا بالراحة النفسية والهدوء، وبالتالي الشفاء من ضغوط الحياة التي يواجهها، لافتًا إلى أنه ولهذا السبب يُفضلون أن يكون مُخيمهم عبارة عن خيام تتوسطها منطقة جلوس في الهواء الطلق.

ودعا المُخيمين وزوّار البر إلى ضرورة الالتزام باشتراطات وزارة البيئة والتغير المناخي وخاصة تجنب دخول الروض والأودية بالمركبات خاصة بعد نزول الأمطار مع تجنب القيادة فوق المُسطحات الخضراء لا سيما أن المناطق البرية أمانة ويجب الحفاظ عليها، مُشددًا على أن كل مُخيم في المناطق البرية عليه مسؤولية الإبلاغ عبر الرقْم الخاص بوزارة البيئة والتغير المُناخي عن أي مُخالفة برية يشهدها حفاظًا على الغطاء النباتي والحياة الفِطريّة.

راشد الغاطي: أنشأت مزرعة مصغرة داخل المخيم

قالَ راشد الغاطي «13 عامًا» إنه يستمتع بموسم التخييم الشَتوي ويكون في غاية الحماسة وهو متواجد برفقة والده وأقاربه داخل المُخيم، خاصة خلال الإجازة الأسبوعية، حيث يحرصون على المبيت في المُخيم، مُشيرًا إلى أنه يقضي وقته غالبًا في اللعب مع أقرانه في مُحيط المُخيم فضلًا عن الاعتناء بالمزرعة المُصغرة التي حرص على إنشائها مع والده داخل المُخيم وتحتوي على شتلات لجميع أنواع الخَضراوات، حيث يهتم بريها يوميًا والتأكد من عدم إصابتها بأي آفات أو موتها، وعن أهم المُستلزمات التي يوفرونها في المُخيمات البرية أوضح أن الخيام وبيوت الشعر هي الأهم ومن ثم دورة المياه بالإضافة إلى المُستلزمات مثل المساند والمفارش إضافة إلى الإنارة والتوصيلات الكهربائية فضلًا عن مُستلزمات القهوة لإكرام الضيوف الذين يستقبلونهم في المخيم إلى جانب أدوات الطبخ مثل السكاكين والملاعق والأواني وغيرها من الأدوات اللازمة لإعداد الأطعمة.

حمد العذبة: مطلوب زيادة حاويات القُمامة

أكد حمد العذبة أنهم يواصلون تجهيز مُخيماتهم في مِنطقة بوصلة، وهي المناطق المُميزة القريبة من طريق روضة راشد وأبو سمرة ومنطقة مبيريك التي تتضمن عددًا من المحلات التِجارية التي يحتاجون إليها، لافتًا إلى أن المُشكلة الوحيدة التي تواجههم تتمثل في قلة عدد حاويات القُمامة، ما يستدعي زيادتها في المِنطقة مع ضرورة رفعها بصورة دورية لتجنب تكوم المُخلفات بطريقة تؤدي إلى انتشار للروائح غير المُستحبة.

ونوّه بأن التخييم في المناطق البرية مُمتع لفئة الشباب، حيث يحرصون أثناء تواجدهم في المُخيم على الجلوس في مُحيط شبة الضو والاستمتاع بجلسات السمر الليلية التي يتبادل فيها الشباب أطراف الحديث بينهم، مؤكدًا أن الموسم هذا العام مُبشر بالخير، خاصة أن درجة الحرارة انخفضت بصورة ملحوظة.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X