المحليات
أكّد حرص المركز على تطوير فعالياته وتنويعها.. غانم الكواري لـ الراية:

أفرع جديدة لـ «نوماس» قريبًا

رحلات برية وبحرية وتأصيل قيمة الحفاظ على البيئة

مدربون قطريون مؤهلون لتقديم مهارات عديدة

الاستعانة بمدرّسة لتدريب البنات على ركوب الخيل

إعداد جيل قطري يتميز بالقيم الإسلامية والعربية

تنمية القدرات مع غرس روح الانتماء والمواطنة

الدوحة – أشرف مصطفى:

كَشَفَ غانم عبد الرحمن الكواري- مُدير مركز «نوماس»- عن التوجّه للإعلان عن أفرع جديدة للمركز قريبًا، لافتًا إلى بدْء دورات الموسم الجديد في مقرّات المركز، وفي أماكن متفرقة، وأكَّدَ أنَّ الفترة المُقبلة ستشهد طفرةً كبيرةً من حيث إقامة عدة ورش نوعيَّة وموسمية، فضلًا عن إقامة بعض الرحلات البَرّية والبحرية، وذلك في إطار حرص المركز على غرسِ قيم الحفاظ على البيئة في أبنائنا، ولفتَ في حوارٍ خاص أجراه مع الراية إلى أنَّ المركز يعمل على قدمٍ وساقٍ من أجل تحقيق المزيد من التّوسعة لقاعدته الجماهيريَّة في أماكن عدّة.

وفي هذا الشأن، لا يألو المركز جهدًا في الذهاب لأماكنَ مختلفةٍ من أجل نشر جهودِه على أوسع نطاقٍ جغرافيّ، لافتًا إلى أنَّ هذا التوسع يتم أيضًا من خلال عقد الشراكات مع مؤسَّسات الدولة المختلفة، كما يفتح المركز أبوابَه لعقد المزيد من الشّراكات، بغيةَ المساهمة في تحقيق التكامل بين الجهات والهيئات المُختلفة.

وقالَ: إنَّه سيتم تنفيذُ عددٍ من الورش على مدار العام الدراسي الجاري ضمن اتّفاقيات تمَّ إبرامها، لتضاف إلى الاتفاقيّات السابقة، وأوضحَ أنَّ ذلك كله يتم من خلال مدربين قطريين مؤهلين لديهم القدرة على تدريب المُشاركين وإكسابهم العديد من المهارات، مضيفًا: إنَّ العمل قائم بالمركز على قدم وساق من أجل تكوين قاعدة جماهيريّة واسعة في أماكن عدّة، حيث تتم هذه التوسعة أفقيًّا بزيادة عدد الفعاليات وتطوير محتواها، ورأسيًا بنشر الجهود على أوسع نطاق جغرافي وزيادة عدد الفروع، مؤكدًا أنّه لا يألو جهدًا في الذهاب لأماكن مختلفة من أجل الوصول لكافة أبناء المُجتمع. وفيما يلي نصُّ الحوار:

  • ما هو برنامجكم المقبل وما أبرز ما يميزه؟

يقدم مركز «نوماس» خلال شهرَي نوفمبر الجاري، وديسمبر المقبل، العديدَ من الأنشطة والفعاليات المتنوّعة التي تسهم في تدريب الأبناء على التراث القطري والمحافظة على الموروث، والتي تتمثّل في: دورة آداب المجلس، العرضة، الرماية، ركوب الخيل، الصقارة، بإشراف الأستاذ جاسم المعاضيد، وبالنسبة لقسم البنات، فإنه سيقدّم، بإشراف الأستاذة مريم الدوسري، العديدَ من الأنشطة التي تعتمدُ على برامج رئيسيّة مرتبطة بصورة مباشرة بالهُوية القطرية والموروث الثقافيّ بكلّ عناصره، سواء كانت مادية محسوسة أو مفردات أو حتى أنواع الأطعمة، وكذلك ما يرتبطُ بالموروث البيئيّ البري والبحري، مع التركيز على القيم وعدد البرامج الرئيسيّة، وستتمثل البرامج في آداب المجلس وإعداد الفوالة، وكور وإبرة، وتشمل المدود والخياطة، وفي إطار الموروثات الشعبية ستشمل الحزاوي، الألعاب الشعبية، الزينة والملابس الشعبية، وأيضًا برنامج ديرتي برّ وبحر، ورحلة برية، وأخرى بحرية، وبرنامج إدارة المنزل أو التدبير المنزلي.

  • ما هي خططكم للوصول إلى أكبر شريحة من الأطفال؟

يتمّ العمل من أجل تكوين قاعدة جماهيريّة واسعة في أماكن عدّة، وفي هذا الشأن لا يألو المركزُ جهدًا في الذهاب لأماكن مُختلفة من أجل نشر جهودِه على أوسع نطاق جغرافيّ، كما يقوم المركز بالاعتماد على مواقع التواصل الاجتماعي للتفاعل مع جمهور المركز من الأطفال، سواء من البنين أو البنات بصورةٍ مباشرة وللتعرّف على ردود أفعالهم، وأبرز احتياجات الأسر، فيما يعتقدون أنَّ أطفالهم بحاجة للتدرّب عليها ومعرفتها.

فعاليات مستقبليَّة

كيف تتمُّ طريقة عملكم لتحقيق التوسع في أنشطة المركز مستقبلًا؟

تشهدُ أفرع المركز، عمومًا، حالة من الإقبال على فعالياتها وأنشطتها، ويتمّ السعي لتحقيق مزيدٍ من التوسّع، والذي سيكون أفقيًّا فيما يخصّ زيادة عدد الفعاليات والأنشطة وتنويعها بصورة أكبر، هذا إلى جانب توسّع المركز رأسيًا من حيث الوصول لأماكن متفرقة في البلاد، حيث الحرص على تكثيف العمل من أجل تحقيق إقبال كبير من قبل أبناء المجتمع، وبينما يعمل المركز من خلال أفرعه المُتمثلة في مركز البنات وسوق الوكرة القديم بقسمَيه للبنين والبنات ومركز الخور، فإنّ هناك أفرعًا جديدة سيتم الإعلانُ عنها قريبًا، وعلى مُستوى الأنشطة نفسها، تم تطوير بعض الدورات، كدورة الخيل التي تقدم في استاد البيت والتي زادَ عدد حصصها، من حصة واحدة يوميًا إلى ثلاث أو أربع يوميًا، كما هناك خُطة لإدخال مدرّسة لتدريب البنات على ركوب الخيل.

  • ماهي آليّة الالتحاق بالدورات الخاصة بالمركز؟

تتمّ من خلال التسجيل في أنشطة وبرامج المركز المُختلفة عبر صفحاته على وسائل التواصل الاجتماعي وموقع «نوماس» الإلكتروني، ويحرص المركز بشكل دائم على تسهيل مثل تلك الأمور لجذب أكبر عددٍ من المُنتفعين بخدمات المركز، علمًا بأنّ ذلك كله يتم من خلال مدربين قطريين مؤهلين لديهم القدرة في تدريب الفئات المُستهدفة وإكسابها العديد من المهارات.

  • هل لديكم شراكات مع برامج المؤسّسات الأخرى؟

هناك تعاونٌ كبيرٌ، يحرصُ المركزُ على تحقيقه مع عددٍ من مؤسّسات الدولة، حيث نهدفُ إلى تحقيق التكامل بين ما نقدّمه وما يقدمه غيرنا من الجهات والهيئات، كما يفتح المركز أبوابَه لعقد المزيد من الشراكات، ويرحّب بكافّة المقترحات التي من شأنِها إفادة المجتمع، مؤكدًا أنَّ هذه الشراكات من شأنها المساهمة في تحقيق التكامل بين الجهات والهيئات المختلفة، وقال: إنَّ المركز يعكف على تنفيذِ عددٍ من الورش على مدار العام الدراسيّ الجاري، لتضاف للاتفاقيَّات السابقة.

تطوير الأنشطة

  • ما هي آليتكم لتطوير الأنشطة من موسم لآخر؟

ما زلنا في طور التخطيط لوضع خُطة برامج وأنشطة نوعيَّة، بِناءً على توجيه من إدارة التراث بوزارة الثقافة التي تحرصُ على تدعيم المركز بأنشطة جديدة تساهمُ في رفده بعددٍ كبيرٍ من المتدربين، وذلك عن طريق توسعة رقعة المجالات، وعمومًا فإنَّ مركز «نوماس» يشهد حالة من الإقبال على فعالياته وأنشطته من خلال إقامة عدّة ورش نوعية وموسميَّة، فضلًا عن إقامة بعض الرحلات البرية والبحرية، التي تهدفُ لتدريب الملتحقين على وسائل الاعتماد على النفس والتعايش في أوساط شبيهة بما عاشَ فيها الأجداد، حيث الحرص على تكثيف العمل من أجل تحقيق إقبال كبير من قِبل أبناء المجتمع على معرفة التراث وارتباطهم بعاداتنا وتقاليدنا، كما تهدفُ مخيمات المركز إلى تدريب الفئة المستهدفة على جُملة من عادات مجتمعنا، وذلك في إطار حرص المركز على غرس قيم الحفاظ على البيئة في أبنائنا.

  • ما أبرز أهدافِكم التي ترمون إليها من خلال أنشطتكم؟

مركز «نوماس» من المؤسسات والهيئات التربوية التي تعمل على تدريب الفئات المستهدفة على هُويتنا وتراثنا القطري لدى الناشئة باستثمار وقت فراغِهم في التدريب وممارسة العديد من الأنشطة ذات الصلة بالتّراث والعادات لأهل قطر. وتنطلق رؤية مركز «نوماس» من رؤية وزارة الثقافة وترتبط أهداف المركز برؤية قطر 2030م، وتحقيق ركائز الرؤية، من حيث التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية، وذلك من خلال: إعداد جيل قطري يتميز بالقيم والسلوكيات الإسلامية والعربية الأصيلة، ليكون حلقة الوصل بين حاملي الإرث الثقافي القطري، وتعزيز قيمة الهُوية والأصالة القطرية، إلى جانب حرصنا الدائم على إعداد جيلٍ من المتدربين المحترفين، ليحمل الإرث الثقافي للأجيال القادمة، فضلًا عن ترسيخ قيم وتقاليد المجتمع القطري والمحافظة على تراثه، مع تشجيع الأبناء على الابتكار وتنمية القدرات، مع غرس روح الانتماء والمواطنة.

تعزيز الهُويَّة

  • ما الأساس الذي تُبنى عليه فعالياتكم؟

رسالتنا هي تأصيل القيم وتعزيز الهُوية الوطنيّة، ومن هنا يقدم مركز «نوماس» أنشطة تسهم في تعليم الأبناء هُويتنا وتراثنا القطري، أمَّا عن القيم والرؤية التي نعمل من خلالها، فهي تشتمل على مكارم الأخلاق، الهُوية، الولاء والانتماء، الأصالة، ونحرص دائمًا على أن يكون مركز «نوماس» مدرسة احترافيَّة وحاضنة للثقافة، من أجل إعداد جيل قطريّ يتميّز بالقيم والسلوكيَّات الإسلاميَّة القطريَّة، والعربيَّة.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X