اختتام أعمال المؤتمر الدولي الخامس للرعاية الصحية الأولية

الدوحة – قنا :

اختتمت اليوم، أعمال المؤتمر الدولي الخامس للرعاية الصحية الأولية، الذي نظمته مؤسسة الرعاية الصحية الأولية على مدار أربعة أيام، تحت شعار “الرعاية الأولية اليوم.. الدروس المستفادة والعمل المستقبلي لتحقيق الاستدامة”، بحضور سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري، وزير الصحة العامة.
وحضر المؤتمر، نحو ألف مشارك من المهتمين والأخصائيين في الرعاية الصحية الأولية، وصناع السياسات والمؤثرين، والباحثين، وغيرهم من ممثلي المؤسسات الطبية والأكاديمية الرائدة من جميع أنحاء العالم، حيث ناقش المشاركون في المؤتمر العديد من الموضوعات التي تم طرحها من خلال 6 ورش عمل و30 جلسة، بما أسهم في تبادل الخبرات وأفضل الممارسات الطبية في هذا الإطار.
وقالت الدكتورة مريم عبد الملك، المدير العام لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر:” إن الأمم في هذه المرحلة تمر بأزمات وتحديات بيئية وتنموية وصحية جمة، استرعت اهتمام دول العالم ودفعتها للإسراع في تبني معايير الاستدامة لمواجهة تلك التحديات، ولضمان حياة أفضل لنا وللأجيال القادمة”.
ونوهت، في كلمتها خلال ختام أعمال المؤتمر، بالجهود الكبيرة التي تبذلها دولة قطر في ظل القيادة الرشيدة، في إطار الاستراتيجية الوطنية للصحة والرؤية المستقبلية 2030، باعتبار الإنسان هو الاستثمار الحقيقي لنهضة أي مجتمع يسمو للرقي والتقدم.
وقالت “كان علينا أن نبادر لتحديد نقاط رئيسية تهدف إلى تحقيق ما نصبو إليه، فما زال صناع السياسات المؤثرون والباحثون البارزون والأساتذة والطلاب وأصحاب المصلحة من جميع أنحاء العالم يواصلون تحمل مسؤولياتهم، من خلال أعمال هذا المؤتمر لتحقيق أهدافه، بمشاركة نخبة من ذوي العقول والخبرات، بلغ عددهم ما يقارب الألف مشارك، تبادلوا الأفكار والرؤى التي تشجع على التطوير في مجال الرعاية الصحية الأولية”.
واستعرضت مدير عام مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، أبرز توصيات المؤتمر، والتي تمثلت في ضرورة تعزيز مشاركة المجتمع والتعاون بين القطاعات المختلفة، والتركيز على الرعاية الذاتية، وحماية الخيارات المبنية على الأدلة للمرضى، لضمان التصدي للأمراض المعدية وغير المعدية، والتأكيد على الرعاية الصحية القائمة على القيم ورفاهية المرضى.
وشملت التوصيات كذلك، تعزيز التعاون والتكامل مع الشركاء من مقدمي الرعاية الصحية لتنفيذ نموذج طب الأسرة، وبناء قدرات الموظفين والاستثمار في الصحة العامة، وتعزيز البنية التحتية للرعاية الصحية، إلى جانب تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي للرعاية الصحية مع مراعاة القواعد المنظمة للعمل، والمواءمة بين الممارسات السريرية والإرشادات الإكلينيكية المبنية على الأدلة المحلية لتحقيق أعلى مستويات الصحة، مع التأكيد على استدامة البحث والمتابعة لضمان فعالية التصدي للأوبئة والأمراض.
كما تضمنت التوصيات التأكيد على أهمية التخطيط المشترك وتبادل الخبرات بين دول مجلس التعاون الخليجي لبناء برامج الصحة العامة الوقائية، وتعزيز الشراكات بين مقدمي الرعاية الصحية والمؤسسات الأكاديمية لدعم البحث والتعلم، فضلاً عن التعاون والتكامل مع هيئات الرعاية الاجتماعية، وتيسير التحويلات بين الرعاية الصحية الأولية والمؤسسات والجمعيات المتخصصة في حقوق المرأة، والطفل، والإدمان، والعنف.
من جهة أخرى، قام السيد مسلم مبارك النابت، نائب رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، بتكريم الجهات الراعية للمؤتمر، وهي: وزارة الصحة العامة، ومؤسسة حمد الطبية، وشركة أريد.
كما قامت الدكتورة زليخة الواحدي، رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، بتكريم أصحاب المراكز الثلاثة الأولى من الفائزين بالبحوث العلمية، فيما قامت الأستاذة هدى محسن الواحدي، رئيس اللجنة اللوجستية للمؤتمر، بتكريم الجهات المشاركة في المعرض الطبي المصاحب للمؤتمر، الذي جرى خلاله عرض أحدث ما توصلت إليه الشركات والمصانع من أدوية وأجهزة ومعدات طبية، طيلة فترة انعقاد المؤتمر.