المحليات
الدخول للروض بالمركبات وترك المخلفات في البر والشواطئ أبرزها .. مواطنون لـ الراية :

6 تحديات تواجه البيئة خلال الشتاء

توزيع حاويات في محيط الروض يحد من تدميرها بالمخلفات

القُمامة والمواد البلاستيكية تضر بالحيوانات والطيور والزواحف

ضرورة تكثيف حملات التوعية

الدوحة – حسين أبوندا:

أكدَ عددٌ من المواطنين أن دخول موسم الشتاء الذي يرتبط لدى شريحة كبيرة من المواطنين والمُقيمين بالخروج إلى الرِحلات البرية والبحرية لا بدّ أن يُقابله رفع الجهات المعنية مُستوى رقابتها على الروض والشواطئ وتكثيف الحملات التوعوية في وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي للحدّ من تفاقم المُخالفات التي تقع سنويًا من قِبل بعض روّاد المناطق البرية والشاطئية.

وقالَ مواطنون لـ الراية إن دخول الروض بالمركبات ودوس المُسطحات الخضراء والتخلص من المُخلفات في الشواطئ والروض وإشعال النيران على التربة والتخلص العشوائي من الفحم على الرمال من الظواهر التي تتفاقم كل شتاء.

واقترحوا على وزارة البيئة والتغير المُناخي بالتعاون مع وزارة البلدية العملَ على توزيع عددٍ من حاويات القُمامة في مُحيط الروض التي تشهد نسبة إقبال كبيرة من الزوّار مع مُراعاة تركيب لوحات توضح بعض التعليمات وفي مُقدمتها عدم إشعال النيران مُباشرة على التربة ورفع المُخلفات والتخلص منها في الأماكن المُخصصة، لافتين إلى أهمية تسوير الروض لتفادي ظاهرة دوس المُسطحات الخضراء بعجلات المركبات.

إبراهيم عبدالله: حظر دخول المركبات للروض

 أوضحَ إبراهيم عبدالله أن دخول الروض بالمركبات ودوس «القيعان» بالعجلات يقتل أي فرصة لظهور البساط الأخضر الذي يبدأ عادة في الظهور بكثافة في المناطق البرية بعد سقوط الأمطار بمدة قصيرة، ما يتطلب من الجميع تجنب هذا الفعل الذي تقوم وزارة البيئة والتغير المُناخي بالتحذير منه في جميع منصاتها على وسائل التواصل الاجتماعي. ونوّه إلى مشهد مُتكرر في الروض وهو قيام البعض بترك المُخلفات بها، حتى إن الزائر للروض أصبح يرى أن تلك المشاهد مألوفة، مُتسائلًا عن السبب الذي يدفع بالزائر لتلك الروض إلى القيام بهذا التصرّف الذي يراه غير مسؤول، مُشددًا على أن الروض هي مناطق سياحية طبيعية موجودة منذ سنوات طويلة ولم تتدخل أي جهة في إنشائها، ولا بد لكل زائر أن يعي تمامًا ذلك، لا سيما أن عملية رفع القُمامة أمر في غاية السهولة ولا تستدعي سوى توفير كيس قُمامة كبير وتعبئته ومن ثم التخلص منه في أقرب حاوية. ولفتَ إلى أنه لا يُفضّل فكرة تسوير الروض، ولكن وضعها الحالي وعدم التزام الكثيرين بالتعليمات التي تُطلقها الجهات المعنية بخصوص عدم الدخول إليها بالمركبات جعله على قناعة بأهمية إنشاء أسوار تُحيطها لإلزام الجميع بإيقاف مركباتهم بعيدًا عن موقع الروضة وإلزامهم بالدخول إليها مُترجّلين.

إبراهيم البوعينين: البيئة البرية إرث للأجيال

أوضحَ إبراهيم البوعينين أن المناطق البرية والمحميات الطبيعية والروض هي إرث للأجيال القادمة، ولا بد من التزام الجميع بشعار اليوم الوطني لسنة 2021 «مرابع الأجداد.. أمانة»، ولا بد أن يعوا جيدًا أنها من وصايا المؤسس، وهي أيضًا استراتيجية من شأنها تحقيق مفهوم البيئة المُستدامة حتى يستمتعَ القطري في الحاضر والمُستقبل بها، والالتزام بهذا المفهوم يُساعد في الحفاظ على الإرث الطبيعي للبلاد، وهي المناطق البرية والروض.

ونوّه بأن التعدي على البيئة البرية من خلال التخلص من المُخلفات وخاصة البلاستيكية لا يقف فقط على تدمير المشهد الجمالي لها بل أيضًا يُسبّب ضررًا مُباشرًا لمُكونات البيئة من حيوانات وطيور وزواحف وحشرات، معتبرًا أن الالتزام بالحفاظ على البيئة يُساهم بشكل مُباشر في إعداد بيئة خصبة للطيور المُهاجرة وتوفير مواقع آمنة للحيوانات البرية، ما يجعل مُمارسة الصيد أكثر سهولة على مُحبي هذه الهواية التراثية التي يُفضلها شريحة كبيرة من أبناء الوطن.

سعود آل إسحاق: تعزيز الثقافة البيئية

قالَ سعود آل إسحاق إن وزارتي البلدية والبيئة والتغير المُناخي حريصتان على القيام بواجبهما نحو الحفاظ على البيئة من خلال إصدار قرارات وتطبيق القوانين المُتعلقة بهذا الشأن، لكن هناك حاجة إلى تعزيز الثقافة لدى جميع أفراد المُجتمع من خلال مُشاركتهما في جميع الفعاليات التي تُقام في البلاد لنشر الوعي بين الجميع من خلال عمل لقاءات ومُحاضرات وتوزيع مطويات بكل اللغات عن أهمية مُحاربة التصرفات الضارة بالبيئة سواء في المناطق البحرية أو البرية.

وشدد على أهمية المُشاركة المُجتمعية في هذا الشأن من القطاع الخاص والمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي في التعريف بالقوانين وأهمية الحفاظ على البيئة ومُكوناتها، مؤكدًا أن هذه الفئة من المؤثرين هم الأكثر مُتابعة من كافة أفراد المُجتمع ولا بد أن يكونَ لهم دور من باب مسؤوليتهم الاجتماعية وواجبهم الوطني والإنساني نحو بيئتهم للحفاظ عليها للأجيال القادمة ومنع تدهورها.

محمد الكواري : عدم التصالح في المخالفات البيئية

قالَ محمد الكواري إن البر القطري بعد مرور مدة تتراوح من شهر إلى شهرين من موسم سقوط الأمطار يتحول إلى واحات خضراء، ما يجعلها مقصدًا لشريحة كبيرة من المواطنين والمُقيمين، وعليه فإن المُحافظة على هذا المشهد الجمالي في المناطق البرية تستدعي من الجميع أن يكونوا على قدر من المسؤولية وتجنب القيام بأي تصرف يضر بتلك الروض من خلال عدم الدخول لها بالمركبات وأيضًا تجنب ترك القُمامة والمواد البلاستيكية أو التحطيب الجائر للأشجار البرية بهدف الحفاظ عليها للأجيال القادمة.

ودعا وزارة البيئة والتغير المُناخي إلى التعاون مع وزارة البلدية بتوزيع عدد كبير من الحاويات في الروض التي تشهد نسبة إقبال كبيرة من الزوار، حتى لا يكون لدى الزائر أي عذر في ترك المُخلفات وراءه بعد أن يُغادرَ الروضة، مع مُراعاة تشديد المُفتشين البيئيين رقابتهم على زوّار الروض وإصدار مُخالفات لا تصالح فيها بحق كل شخص لا يلتزم بالقوانين البيئية.

وشددَ على أهمية التوعية من أضرار المُخلفات لا سيما أن الشريحة التي لا تزال تزور الروض والشواطئ وتقوم بالتخلص من المخلفات وعدم رفعها ووضعها في الأماكن المُخصصة قد تجهل على سبيل المثال أضرار المواد البلاستيكية على الحياة الفطرية للبيئتين البرية والبحرية، ومن يقوم بدوس البساط الأخضر قد يجهل أيضًا ضرر هذا التصرّف في تدمير الغطاء النباتي للروض.

حسين علي: استمرار ترك الفحم على رمال الشواطئ

وجَّه حسين علي نصيحة «للكشاتة» بضرورة الحفاظ على البيئة وصونها عن طريق إزالة القُمامة بعد الانتهاء من رحلتهم، لا سيما أن عملية رفع المُخلفات والقُمامة، أمر بسيط وسهل ولا يستدعي سوى وضعها في أكياس ومن ثم حملها في المركبة وأخيرًا التخلص منها في أقرب حاوية. وعن أكثر مُخالفة يرى أنها تؤثر على البيئة أوضح أنها قيام البعض بالتخلص من الفحم في رمال الشواطئ بعد أن ينتهوا من الشواء، حيث إن هذه الطريقة لا تزال ملحوظة رغم أن الجهات المعنية حرصت في جميع الشواطئ على وضع صناديق مُخصصة للتخلص من الفحم، مُتسائلًا عن السبب الذي يدفعهم لهذا التصرّف الذي يرى أنه غير مسؤول ويدل على عدم وجود أي ثقافة لدى من يقوم بذلك.

 

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X