الهلال الأحمر يعزّز قدراته في مفاوضات العمل الإنساني
تعاون مع مختلف الهيئات والجمعيات الوطنية والشركاء المحليين والدوليين

الدوحة-قنا:
أكَّدَ السيدُ فيصل محمَّد العمادي، الأمينُ العام بالوكالة للهلال الأحمر القطريّ، أمسِ، التزامَ الهلال المُتواصل بتعزيز قدراتِه في مُفاوضات العمل الإنسانيّ، وسعيه لتعزيز التعاون الإقليمي مع مُختلِف الهيئات والجمعيَّات الوطنية وشركائه المحلّيين والدوليين.
وأبرزَ العمادي، في افتتاح فعاليات الورشة الإقليمية المتقدمة بعنوان: «مفاوضات العمل الإنساني» التي يستضيفُها على مدى أربعة أيام بالدوحة، الهلالُ الأحمر القطري بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والمركز المختصّ في مفاوضات العمل الإنساني في جنيف CCHN، أهميةَ المُفاوضات في كلّ مجالات ومناحي الحياة كونها تسهمُ في بناء الأسرة والمُجتمع والمؤسسات وغيرها، مشيرًا إلى أنَّ الهلال الأحمر القطري يؤمن بأن تعزيز هذه المهارات سيسهمُ في تذليل العديد من العقبات التي تواجه الجمعيات الإنسانيّة، خاصةً ما يتعلّق بآليات التفاوض في العمل الإنسانيّ والتعامل مع المعلومات المضللة، ما ينعكس إيجابًا في تقديم المساعدة الإنسانية بفاعليّة أكبر، وتلبية احتياجات الفئات المحتاجة على نطاق أوسع.
من جهتها، نوَّهت السيدة بسمة طباجة مديرة مكتب اللجنة الدوليَّة للصليب الأحمر بقطر، إلى أهمية هذه الورشة المتقدّمة، مشيرةً إلى العديد من أمثلة وتجارب التفاوض الحيَّة للجنة في هذا الصدد.
وقالت: إنَّه من المهم والضروري في هذا المجال أن يتفهّم الجميع أهمية وقيمة المفاوضات التي يمارسونها، والأوقات التي تتمُّ خلالها وتعقد فيها، وما يصاحبها من نجاح أو فشل.
وتعتبر هذه الورشةُ المتقدمة امتدادًا لورشة إقليمية ناجحة حول مفاوضات العمل الإنسانيّ في الخطوط الأمامية نظّمها الهلال الأحمر القطري بالتعاون مع شركائه في أكتوبر من العام الماضي، وهدفت لتعزيز المكتسبات السابقة للمشاركين من خلال صقل مهاراتهم في التدريب والتخطيط والإدارة، وإجراء المفاوضات الإنسانية عبر دراسة الحالات والعمل الجماعي والمحاكاة، والتعمّق في الأدوات الأساسية لمركز الكفاءة للتفاوض الإنساني.
وتشهدُ الورشةُ، على مدار أيام انعقادها، مشاركة العديد من الجهات الرسمية والإنسانيَّة على المُستويات المحلية والإقليمية والدولية، عن كل من هيئة تنظيم الأعمال الخيرية وصندوق قطر للتنمية وجمعية قطر الخيرية وهيئة الهلال الأحمر السعودي وجمعية الهلال الأحمر الكويتيّ، بالإضافة لعددٍ من الكوادر المُتخصّصة من مختلف قطاعات وإدارات الهلال الأحمر القطريّ وممثلين عن مكتبه بالصومال.